جدّد مجلس الأمن الدولي لمهمة قوات اليونيفيل المعزّزة في جنوب لبنان، وأقرّ مشروع تجديد لمدة سنة إضافية، بإجماع كل الأعضاء. وانتهت المفاوضات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين إلى الإبقاء على النص كما كان العام الماضي، حيث عبّر المجتمع الدولي، بدعم مطلب لبنان التجديد دون أي تعديل، عن التزامه بحماية الاستقرار في الجنوب امتداداً الى كل لبنان، متجاوزاً الخلافات التي تمكنت الاتصالات الدبلوماسية من تذليلها، لا سيما لجهة التمديد ستة اشهر فقط، وصدرت الموافقة من دون اي تعديل، وراعت المطلب اللبناني وتجاهلت مطالب اسرائيل واشتراطاتها.


 واعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان عن "امتنان لبنان العميق لأعضاء مجلس الأمن على جهودهم الدؤوبة في تجديد ولاية اليونيفل ولا سيما فرنسا والولايات المتحدة والجزائر". وجدد التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701.
وقالت قيادة "اليونيفيل" على موقعها الرسمي: يؤكد القرار من جديد تفويض اليونيفيل بإجراء عملياتها بشكل مستقل مع الاستمرار في التنسيق مع الحكومة اللبنانية، فيما يتعلق بالسيادة اللبنانية. ويبقى الهدف النهائي للقرار 2695، كما هو حال القرار 1701، وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للنزاع.
وفي رأي مصادر حكومية مطلعة "ان قرار التمديد هو بمثابة رسالة بالغة الدلالة ان جرّ المنطقة بدءاً من لبنان الى حرب واسعة غير مسموح، كما انه خطوة إيجابية في ما خص فتح الباب امام التهدئة وتعزيز التأكيد بالالتزام بالقرار 1701 والذي يعكس وجهة نظر الموقف اللبناني الرسمي".
وكشف دبلوماسي بارز "أن الجهود خلال المفاوضات تركزت على أهمية الدعوة إلى ضبط النفس من كلا الطرفين لتجنب انفجار كبير"، مشدداً على أن "التجديد للـ"يونيفيل" مهم للحفاظ على عملية حفظ سلام فعالة في هذه المنطقة ومنع أي تصعيد ". ولفت إلى أنه رغم الإجماع، فإن "المفاوضات كانت معقدة بما في ذلك "النقطة الأصعب" التي تمثلت في الحصول على دعم الولايات المتحدة الاميركية". وأشار إلى "أن المفاوضات الرفيعة شملت بيروت وواشنطن لاعتماد تجديد وصفه بأنه تقني".
وكانت سجلت امس حركة ‏ملحوظة للسفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، التي زارت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ‏ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب.
في المقابل، وبعد عودة "قواعد الاشتباك" بين حزب الله واسرائيل على الجبهة الجنوبية الى ما كانت عليه سابقا، قالت مصادر مطلعة " إن جولة الحساب مع العدو الإسرائيلي لم تُقفل بل إن حزب الله يحتفظ لنفسه بحق الردّ مجدداً عندما يرى ذلك مناسباً كما أن إيران ستنفذ وعدها برد قاسٍ على اغتيال القائد إسماعيل هنية، الى جانب الحساب اليمني رداً على استهداف العدو لميناء الحديدة، ولذلك العدو على موعد مع ضربات نوعيّة جديدة قد تكون أكثر إيلاماً وقسوة من رد حزب الله".



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان: ضرورة تجديد ولاية «اليونيفيل» من دون أي تعديل

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «المواجهة 6» تحمل طموحات الفوز الأول لشباب الأهلي أمام الرياضي اللبناني «اليونيفيل» والجيش اللبناني يوقعان مذكرة تعاون

أكد ميشال مُنَسَّى، وزير الدفاع اللبناني، أمس، ضرورة تجديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة «اليونيفيل» في بلاده من دون أي تعديل.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن مُنَسَّى زار مقر قيادة «اليونيفيل» في بلدة الناقورة جنوب البلاد.
والتقى الوزير مع القائد العام للقوة الأممية أرولدو لازارو، بحضور ضباط من «اليونيفيل» والجيش، وبحث الإشكالات بين القوة الأممية والأهالي والتي تكررت في بعض البلدات.
وأدان الوزير اللبناني الاعتداءات على قوات «اليونيفيل»، مشدداً على أن «هذه الاعتداءات تخدم إسرائيل».

مقالات مشابهة

  • محمية أرز الشوف بلبنان تواجه متغيرات الأمن والمناخ
  • غياب حسم الاتجاهات حيال التجديد لليونيفيل والصين تعرض تعزيز حضورها العسكري فيها
  • لبنان: ضرورة تجديد ولاية «اليونيفيل» من دون أي تعديل
  • غروندبرغ في مجلس الأمن يقر بتعثر المفاوضات في اليمن وصعوبة الأوضاع الاقتصادية "نص الإحاطة"
  • مجلس الأمن الفرعي في البقاع بحث أوضاع المخيمات والسلامة العامة
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: اليمنيون يعانون من انهيار اقتصادي ونسعى لتمكين الحكومة من تصدير النفط
  • منسى من الناقورة: نجدد دعمنا لليونيفيل ونشدد على التنفيذ الكامل للقرار 1701
  • إيران توجه رسالة إلى مجلس الأمن ردًا على مزاعم الترويكا الأوروبية بشأن الالتزامات النووية
  • عون الى الفاتيكان وسلام الى نيويورك وفرنسا ستطرح التمديد لليونيفيل من دون تعديل مهامها
  • رئيس البرلمان اللبناني: نرفض مغادرة الـ"يونيفيل" ولا نقبل بتعديل المهمات التي تقوم بها