قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، إن “العملية واسعة النطاق التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية تزيد من تفاقم الوضع المتوتر بالفعل، وأي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى كارثة”.

وأضاف بوريل، في منشور  على منصة إكس، أن “المخاوف الأمنية التي تبديها إسرائيل لا يمكن أن تبرر الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين وتدمير البنى الأساسية وخاصة أنظمة المياه والصرف الصحي”.



The IDF large-scale operation in the occupied West Bank is worsening an already tense situation. Any escalation is a disaster in the making.

Israel genuine security concerns cannot justify civilian casualties and the destruction of infrastructures, esp. water and sewage systems. — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) August 30, 2024



من جانبه قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن أعمال العنف في الضفة الغربية غير مقبولة إطلاقا وتعرض حل الدولتين للخطر، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تفاقم جوا غير مسبوق من العنف وعدم الاستقرار.

وأمس الخميس، كشف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أنه باشر بإجراءات لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، لـ "إطلاقهم خطاب كراهية ضد الفلسطينيين واقتراحات تتعارض مع القانون الدولي وتمثل تحريضا على ارتكاب جرائم حرب".

وقال بوريل في تصريحات أدلى بها للصحفيين قبيل انعقاد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل: "بدأت إجراءات للطلب من الدول الأعضاء ما إذا كانت تريد أن تدرج في قائمتنا للعقوبات بعض الوزراء الإسرائيليين الذين أطلقوا خطاب كراهية غير مقبول ضد الفلسطينيين واقتراحات تتعارض بوضوح مع القانون الدولي وتمثل تحريضًا على ارتكاب جرائم حرب".

ويواصل جيش الاحتلال عمليته في الضفة الغربية ومخيماتها لليوم الثالث، وسط دمار هائل في ممتلكات الفلسطينيين، إلى جانب الاعتقالات واغتيال المقاومين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بإجراء قوات كبيرة من جيش الاحتلال عمليات تفتيش في الحي الشرقي من جنين، بالإضافة إلى سلسلة من المداهمات التي طالت عددا من المنازل، التي تخللها عدد من حالات الاعتقال بحق فلسطينيين.

وفي وقت سابق، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة اثنين من طواقم الإسعاف في جنين بشظايا رصاص حي إثر استهداف الاحتلال سيارة إسعاف.

وقال الهلال الأحمر، إن طفلا أصيب برصاص جيش الاحتلال عند الحاجز الشمالي في قلقيلية بالضفة.

كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصار مستشفى جنين، وتفتش سيارات الإسعاف.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من اغتيال القائد في حركة حماس في جنين وسام حازم، خلال عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الشاباك والشرطة.



وقال موقع "واينت" الإسرائيلي؛ إن استشهاد حازم جاء بعد تبادل لإطلاق النار في أثناء وجوده في سيارة يستقلها، وبعد ذلك تم الهجوم من الجو؛ لأن أعضاء آخرين كانوا بداخلها وغادروها.

وأضاف الموقع أن حازم ضالع في تنفيذ وتوجيه عمليات إطلاق نار وقنابل، والترويج لأنشطة مقاومة أخرى في الضفة الغربية.

وزعم أن الشخصين الآخرين في السيارة تابعان لحماس في جنين، وكانا يعملان تحت قيادة حازم في تنظيم وتنفيذ عمليات إطلاق نار في منطقة التماس مع المستوطنات الإسرائيلية، وتمت عملية الاغتيال بعدما "فرا من السيارة التي كانت تقلهم مع حازم".

وادعى الاحتلال أنه جرى العثور على بنادق إم 16 وبندقية وخراطيش وقنابل غاز وعشرات الآلاف من الشواكل من الأموال بالسيارة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الضفة الاحتلال اسبانيا فرنسا الاحتلال الضفة عملية عسكرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

دعوات لتسريع تطبيق حل الدولتين.. إدانة دولية متصاعدة لانتهاكات الاحتلال في غزة

البلاد (نيويورك، جنيف)

تتوالى الإدانات الدولية والعربية للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين، في وقت تشهد فيه الأراضي المحتلة تصعيداً خطيراً على المستويات الإنسانية والأمنية والسياسية، وسط دعوات متزايدة لتفعيل حل الدولتين وإنهاء الأزمة المتفاقمة، خاصة في قطاع غزة الذي يواجه أوضاعًا مأساوية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن إدانته الشديدة لمقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين الذين كانوا يبحثون عن الطعام في قطاع غزة، مشددًا على أن تكرار مثل هذه الحوادث يسلط الضوء على خطورة الوضع الإنساني المتدهور.
وقال المتحدث باسمه، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية: إن غوتيريش “يدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في جميع هذه التقارير، مع إرساء مبدأ المساءلة”، لافتًا إلى أن سكان غزة ما زالوا يفتقرون إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.
وأضاف أن “القانون الإنساني الدولي يُحمّل إسرائيل مسؤولية واضحة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين”، داعيًا إلى استعادة إدخال الإغاثة الإنسانية بشكل فوري وواسع ودون عوائق، والسماح للمنظمات الدولية بالعمل الآمن، في ظل احترام كامل للمبادئ الإنسانية.
من جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف ما وصفه بـ”نهب مقدرات الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض السلطة الفلسطينية وتفريغ مشروع الدولة من مضمونه.
وجاءت تصريحات أبو الغيط خلال لقائه بالسفير الفلسطيني لدى الجامعة، مهند العلكوك، الذي سلّمه رسالة من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، تتناول الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها السلطة؛ بسبب مصادرة إسرائيل لأكثر من ثلثي أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية عبر نظام “المقاصة”.
وأكد أبو الغيط أن دعم السلطة الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة هو “واجب وطني وقومي”، وأن تعزيز قدرتها في مواجهة محاولات الاحتلال تقويضها، يُمثل ركيزة أساسية لتجسيد الدولة الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وفي تصعيد ميداني خطير، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى أمام الزوار والمصلين لليوم السادس على التوالي، في وقت تشدد فيه إجراءاتها العسكرية على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وشهدت القدس المحتلة حملة مداهمات واعتقالات جديدة، طالت عددًا من الأحياء والبلدات، حيث جرى اعتقال شاب فلسطيني وتخريب ممتلكات خاصة خلال اقتحامات ليلية نفذتها القوات الإسرائيلية، مما زاد من التوتر والاحتقان في المدينة المقدسة.
وفي سياق الجهود الدولية لتسوية الأزمة، رحّبت رابطة العالم الإسلامي بالبيان الصادر عن الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي شاركت في قيادته المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا.
وأكد الأمين العام للرابطة، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على أهمية التحرك الدولي الذي تقوده السعودية، معتبرًا أن المؤتمر يُعد ثمرة لهذا الجهد، رغم تعليق أعماله بسبب التصعيد الأخير في المنطقة.
وثمّن الشيخ العيسى ما تضمنه البيان من تأكيد على “استمرار الدعم الدولي لإنهاء الحرب في غزة، وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة عبر تطبيق حل الدولتين”، داعيًا إلى تفعيل كل السبل الدبلوماسية لوقف الحرب وإنهاء المعاناة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون، خاصة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الصفدي يدعو لوقف التصعيد الإسرائيلي ويؤكد ضرورة حل الدولتين
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من الاستغلال الإسرائيلي للحرب لتعميق جرائم الاحتلال
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المستوطنين بالخليل
  • منذ 7 أكتوبر.. 3852 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية المحتلة
  • القاهرة الإخبارية: سماع دوى انفجارات فى أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • «أونروا»: ملتزمون بخدمة اللاجئين الفلسطينيين حتى إيجاد حل عادل لهم
  • “الأونروا”: ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين حتى إيجاد حل عادل
  • جيش الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية ويعتدي على الفلسطينيين
  • دعوات لتسريع تطبيق حل الدولتين.. إدانة دولية متصاعدة لانتهاكات الاحتلال في غزة