الدويري: عمليات المقاومة بالضفة ستسرع الرد داخل إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
أشار الخبير العسكري والإستراتيجي فايز الدويري إلى أن ما وصلت إليه العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وما قامت به المقاومة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين، سيسرع عمليات الرد داخل إسرائيل.
وأوضح الدويري، خلال فقرة التحليل العسكري، أن العدوان الإسرائيلي توسع في اليوم الرابع ليشمل محافظات جديدة، بعد أن كان ينحصر في الأيام الأولى بـ3 مخيمات رئيسية هي جنين، ونور شمس في طولكرم، قبل أن يمتد أمس إلى الخليل، مشيرا إلى وجود تحول دراماتيكي في مسار المقاومة.
وأشار إلى الأهمية التاريخية لمدينة جنين ومخيمها في العمل المقاوم منذ أيام عز الدين القسام، ودورها البارز في الصمود بوجه الاجتياحات الإسرائيلية، لافتا إلى أن العمليات النوعية ضد الاحتلال كانت تنطلق من هناك، كاستهداف آليات وقناصة الاحتلال.
وربط الخبير بين التصعيد الإسرائيلي الحالي والتحذيرات التي أطلقها جيش الاحتلال قبل أسبوعين من إجراء مناورة عملياتية بشمال الضفة على غرار ما جرى في غزة، مؤكدا أن تل أبيب أرادت توجيه ضربة استباقية للمقاومة المتصاعدة في تلك المنطقة.
وأكد أن جغرافية الضفة الغربية المختلفة تلعب لمصلحة المقاومة، رغم عدم امتلاكها للأنفاق الإستراتيجية كما في غزة، مستدلا بالمساحة الكبيرة والتضاريس المتنوعة من سهول وجبال وغابات، والتي تشكل نحو 17% من مساحة فلسطين التاريخية.
تأمين السلاح
ورغم ذلك، أقر الخبير العسكري بوجود تحديات كبيرة أمام المقاومة فيما يتعلق بتأمين السلاح، في ظل انغلاق الحدود وصعوبة إدخال الأسلحة الرشاشة والمتفجرات، رغم أنباء سابقة عن وصول شحنات أسلحة عبر الحدود الأردنية.
وبحسب الدويري فإن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية المتبعة في الضفة الغربية حتى الآن غير مجدية، رغم أن مقاربات التدمير والتهجير مماثلة لما جرى في قطاع غزة، وإن اختلفت بعض التفاصيل.
أما إن كانت هذه الإستراتيجية تهدف إلى القضاء على المقاومة فإن الأمور مختلفة، لأن الضفة بها مدن كبيرة جدا، بينما الاحتلال كان يمسح مربعات سكنية كاملة في غزة.
ولفت إلى أن التوسع الاستيطاني والظلم ومصادرة الأراضي لا بد أن يواجه بعمل مقاوم لن تستطيع إسرائيل مهما اتبعت من وسائل أن تقضي عليه.
وبالحديث عن الإطار الزمني لعمل المقاومة، دعا الخبير العسكري إلى توسيع دائرة العمل، لأن المسار -وفق رأيه- طويل وعسير، كما نوه إلى أهمية تكوين لجان شعبية مسلحة تدافع عن أرواح الفلسطينيين في وجه المستوطنين، مع أهمية أن تقوم المقاومة بانتفاضة ثالثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الدويري: 3 أهداف إيرانية ضربتها إسرائيل بعضها لا يمكن تعويضه
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل والولايات المتحدة نفذتا "خداعا إستراتيجيا" ضد إيران من حيث التوقيت، معربا عن قناعته بأن الرد الإيراني يجب أن يكون "مركبا، وإلا ستكون نتائجه ضعيفة".
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن المحللين السياسيين أجمعوا أن الضربة الإسرائيلية ستكون بعد جولة المفاوضات المقبلة بين واشنطن وطهران المقررة الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط.
وعلى صعيد الخسائر الإيرانية، فهناك أهداف "يمكن تعويضها" وأخرى "تحتاج إلى وقت لتقييمها" وأهداف ثالثة "يصعب تعويضها"، وفق الدويري.
وأكد الخبير العسكري أن قتل القادة العسكريين البارزين يندرج ضمن الأهداف التي يمكن تعويضها رغم تأثيرهم، إذ يوجد من يحل مكانهم في هذه المناصب العسكرية الرفيعة.
وفي هذا الإطار، كشف التلفزيون الإيراني عن تعيين المرشد على خامنئي قائد الجيش عبد الرحيم موسوي رئيسا لهيئة الأركان، واللواء محمد باكبور قائدا عاما للحرس الثوري، واللواء علي شادماني قائدا لمقر خاتم الأنبياء التابع لهيئة الأركان.
وجاءت هذه التعيينات بعد اغتيال إسرائيل -فجر اليوم الجمعة- رئيس الأركان الإيراني محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وغيرهما.
إعلان
أما الأهداف التي تحتاج إلى تقييم، فهي منظومة القيادة والسيطرة والقواعد الجوية ومنشأة نطنز النووية وأي أهداف عسكرية لمعرفة مدى وحجم الأضرار التي طالتها.
وبشأن الأهداف التي يصعب تعويضها، قال الخبير العسكري إن 6 إلى 9 علماء ذرة تم اغتيالهم في الهجوم الإسرائيلي، مشيرا إلى أنهم احتاجوا سنوات طويلة من التأهيل العلمي حتى وصلوا إلى هذا المستوى المتقدم، ليتساءل "كيف تم اصطيادهم بهذه السهولة؟".
وفي هذا السياق، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن "أغلب علماء الذرة الإيرانيين الكبار لم يبقوا على قيد الحياة"، بعد ساعات من إعلان القناة ذاتها اغتيال أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيين.
الرد الإيراني
أما بشأن الرد الذي توعدت به طهران، فإن إرسال 100 طائرة مسيّرة ليس ردا مؤثرا وموازيا للضربة الإسرائيلية -وفق الدويري- لأن هذه الطائرات تحتاج ساعات إلى الوصول، ويمكن التعامل معها بداء من القبة الحديدية وصولا إلى منظومة "السهم آرو-3" والطائرات.
وأعرب عن قناعته بأن الرد الإيراني يجب أن يكون مركبا وثلاثي الأبعاد، و"إلا نتائجه ستكون ضعيفة"،
ويقصد الدويري هجوما ثلاثيا يمزج بين المسيّرات من أجل الإغراق الجوي، وصواريخ باليستية تقليدية، وصواريخ فرط صوتية، بتوقيتات معينة بحيث يكون وصولها متزامنا.
وشنت إسرائيل -فجر اليوم الجمعة- ضربات واسعة النطاق على إيران، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية ومنظومات الدفاع الإيرانية وقادة عسكريين بارزين، مؤكدة أنها "بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي".
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– الضربة بأنها "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، مؤكدا أن الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
إعلانكما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "حقق إنجازا كبيرا، وضرب بدقة قادة الحرس الثوري والجيش والاستخبارات وعلماء نوويين إيرانيين"، مؤكدا أن الجيش "مستمر في عملياته لإجهاض البرنامج النووي الإيراني، وإزالة التهديدات على إسرائيل".