وزير الكهرباء يغادر إلى ناميبيا للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية العالمية للهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
غادر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، القاهرة، مساء اليوم الاثنين، متوجهًا إلى جمهورية ناميبيا، للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية العالمية للهيدروجين الأخضر، نيابةً عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
ومن المقرر أن تنعقد فعاليات قمة الهيدروجين الإفريقية العالمية خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر الجاري، بالعاصمة الناميبية ويندهوك، تحت عنوان "من الطموح إلى العمل وتعظيم الثورة الصناعية الخضراء في أفريقيا".
ويشارك في القمة رؤساء الدول والوكالات الحكومية، وقادة الأعمال في الصناعة ومطورو المشاريع والمستثمرون، وقادة الفكر والتقنيون من جميع أنحاء أفريقيا والعالم، وكذلك أصحاب المصلحة الرئيسيون، لتوجيه الاستثمارات والتمويل إلى مشاريع الطاقة الخضراء القابلة للتمويل، وعرض المشاريع المصرية والاستثمارات في مجالات الهيدروجين والطاقة المتجددة والبنية التحتية والنقل وغيرها.
وتشهد أجندة الاجتماعات بحث الدور الذي يمكن أن تقوم به الدول الإفريقية في قطاع الهيدروجين العالمي، وتعزيز التعاون والحوار من خلال السياسات، وحشد الاستثمارات، وسلسلة قيمة الهيدروجين الناشئة.
ومن المقرر أن يقوم الدكتور محمود عصمت بطرح الرؤية المصرية واستراتيجية العمل الخاصة بالهيدروجين الأخضر، وما تم اتخاذه لدعم العمل في هذا المجال، وكذلك عقد العديد من اللقاءات مع وزراء ومسئولين معنيين بالهيدروجين الأخضر، خاصة أن القمة ستستضيف معرضا عالميا واسع النطاق للتكنولوجيا والابتكار، ومنصة للشركات الناشئة، وإقامة شراكات جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر.
اقرأ أيضاًوزير الكهرباء يبحث مع البنك الدولي تعزيز التوجه نحو الاقتصاد الأخضر
وزير الكهرباء يوجه بإعداد لجان تفتيش لمواجهة سرقة التيار
وزير الكهرباء يبحث في الرياض مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي الكهرباء رئيس مجلس الوزراء وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت جمهورية ناميبيا القمة الأفريقية العالمية وزیر الکهرباء
إقرأ أيضاً:
قمة تركية إيطالية ليبية تبحث التعاون الإقليمي.. الهجرة وغزة على رأس الأولويات
شهدت إسطنبول التركية الجمعة، قمة ثلاثية جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في إطار تعزيز التعاون بين الدول الثلاث وبحث ملفات إقليمية حساسة، على رأسها ملف الهجرة غير النظامية والأزمة في قطاع غزة.
وقالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان أعقب القمة التي عقدت في مكتب الرئاسة بقصر دولمة بهتشه، إن المباحثات تناولت سبل تطوير التعاون الثلاثي، إضافة إلى التحديات التي تواجه منطقة البحر المتوسط، لا سيما ملف الهجرة غير الشرعية، والتوترات الجيوسياسية في شمال أفريقيا وشرق المتوسط.
أردوغان: التعاون مفتاح الاستقرار في المتوسط
وشدد الرئيس التركي خلال القمة على أهمية تعزيز التعاون بين أنقرة وروما وطرابلس لمواجهة التحديات المتزايدة في منطقة المتوسط، وعلى رأسها تدفقات الهجرة غير النظامية، مؤكداً أن "معالجة جذور هذه الأزمة تتطلب حلولاً طويلة الأمد ومستدامة"، داعياً إلى تفعيل التنسيق متعدد الأطراف في هذا السياق.
وأشار أردوغان إلى أن تزايد موجات الهجرة، وما يرافقها من أزمات أمنية وإنسانية، بات يتطلب من الدول المطلة على المتوسط تحمّل مسؤولياتها عبر العمل المشترك لمنع تفاقم الأوضاع، معرباً عن دعم تركيا لأي مبادرات إقليمية في هذا الاتجاه.
كما تقرّر، خلال القمة، عقد اجتماعات للّجان المشتركة بين الدول الثلاث بهدف بحث القضايا بشكل تفصيلي، على أن تليها لقاءات على مستوى القادة لتقييم نتائج هذه الاجتماعات ومتابعة تنفيذ القرارات المتخذة.
أردوغان يحذر من "تقاعس المجتمع الدولي"
ولم تغب المأساة الإنسانية في قطاع غزة عن أجندة القمة، حيث وجّه الرئيس التركي انتقادات شديدة للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، مشدداً على أن "تحقيق سلام دائم في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد أردوغان أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة، وسط صمت دولي مخزٍ"، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، وخاصة الدول المؤثرة في النظام الدولي، لتأمين وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
واعتبر أن مسؤولية تحقيق التهدئة وإعادة الإعمار تقع على عاتق المجتمع الدولي، داعياً إلى استخدام كافة أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
ورافق الرئيس التركي خلال أعمال القمة وفد رفيع المستوى ضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن، وكبير مستشاري الرئاسة للشؤون السياسية والأمنية السفير آقيف تشاغاطاي قليج، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها أنقرة لهذا المسار الثلاثي.
تقارب تركي-ليبي-إيطالي على أسس أمنية واقتصادية
وتأتي هذه القمة في وقت تشهد فيه العلاقات التركية-الليبية تنسيقاً متزايداً، خاصة على الصعيدين الأمني والاقتصادي، في حين تسعى أنقرة لتعزيز قنوات الحوار مع روما، خصوصاً في ظل ما تواجهه إيطاليا من ضغوط داخلية جراء تدفقات اللاجئين من شمال أفريقيا.
وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن نية الدول الثلاث إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والأمن البحري، فضلاً عن التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب البشر في البحر المتوسط.
وبحسب مراقبين، فإن القمة الثلاثية وجّهت رسائل سياسية مزدوجة، الأولى إلى أوروبا بشأن ضرورة تقاسم أعباء الهجرة، والثانية إلى الاحتلال الإسرائيلي بأن هناك اصطفافاً إقليمياً جديداً رافضاً لاستمرار العدوان على غزة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والإقليمي إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
ويأتي انعقاد هذه القمة الثلاثية في وقت تتبنى فيه تركيا مقاربة جديدة في سياستها الخارجية تقوم على "الاستقرار الشامل" في محيطها الجغرافي، بما يشمل دعم استقرار ليبيا، والانفتاح على أوروبا، والتمسك بالموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية.