زيارة السيسي لتركيا.. مصر تلم شمل العلاقات بزيارة تاريخية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
عقب 11 عاماً من القطيعة وتعليق المصالح ووأد العلاقات.. عادت أنقرة لتصافح القاهرة من جديد، في زيارة رسمية يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى.
ويُشار إلى أن الزيارة تتضمن محادثات مهمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العلاقات الثنائية، وملف حرب غزة، والملفات الإقليمية الأخرى، فضلًا عن توقيع نحو 20 اتفاقية بين مصر وتركيا في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة خلال اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
ولعل تلك الزيارة تبرز سياسة لم الشمل التي انتهجتها مصر في المنطقة العربية، فمصر دائمًا حريصة على درأ الخلافات مع الدول المجاورة، لما فيه صالح عام للبلد والمنطقة.
وكان الرئيس السيسي وأردوغان ألتقيا لأول مرة عقب سنوات من القطيعة خلال افتتاح المونديال بقطر عام 2022، ثم التقيا مرة أخرى خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي، وقتها اتفق الجانبان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
كما رفعت وزارتا الخارجية المصرية والتركية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى تعيين السفراء لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد انقطاعها منذ عام 2013.
أهداف مأمولة من الزيارةوتهدف تلك الاتفاقيات إلى زيادة حجم التجارة بينهما البالغ 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار في الخطة الأولى.
من جهتها أعلنت وسائل الإعلام التركية إن البلدين سيوقعان نحو 20 اتفاقية لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون في مجالات الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والثقافة والتعليم. وأضافت أن من المقرر أيضا توطيد التعاون في مجالي الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال.
السيسي: مصر وتركيا تاريخ من العلاقاتمن جهته علق الرئيس السيسي على الزيارة قائلًا "أعرب عن سعادتي البالغة بزيارتي الأولى للجمهورية التركية، ولقائي مع الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك».
وتابع الرئيس ولعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استنادًا لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي زيارة رسمية محادثات مهمة رجب طيب أردوغان الرئيس التركي العلاقات الثنائية
إقرأ أيضاً:
من أهم ركائز الأمن القومي.. حزب الوعي يشيد بتوجيهات الرئيس السيسي لتطوير الإعلام
أعرب «حزب الوعي» عن تقديره البالغ وإشادته العميقة بالتوجيهات الرئاسية الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى وضع خارطة طريق وطنية شاملة لتطوير الإعلام المصري، بما يواكب متطلبات العصر ويعزز من دوره كأحد أهم ركائز الأمن القومي المصري، وأداة فاعلة في بناء وعي المواطن وصون الهوية الوطنية.
وأكد الحزب أن هذه التوجيهات تمثل تحولًا استراتيجيًا في فلسفة العمل الإعلامي، إذ تنقل الإعلام من دائرة رد الفعل إلى دائرة الفعل المؤثر والمبادر، وفق أسس محكمة تقوم على:
- الإصلاح المؤسسي والتشريعي، لضمان وجود بيئة إعلامية مهنية منضبطة، قائمة على الحرية المسؤولة، وتحكمها ضوابط الجودة والمصداقية والالتزام بالمصلحة الوطنية.
- التطوير التكنولوجي الشامل لمؤسسات الإعلام.. بما يتيح استيعاب الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ويضمن قدرة الإعلام المصري على المنافسة الإقليمية والعالمية بكفاءة.
- إثراء المحتوى الإعلامي.. ليعكس القيم المصرية الأصيلة، ويعتمد على المعلومات الموثوقة، ويواجه الشائعات وحروب الجيلين الرابع والخامس، مع تقديم رسائل وطنية إيجابية تعزز ثقة المواطن في دولته.
- تأهيل الكوادر الإعلامية.. من خلال التدريب المستمر ونقل الخبرات العالمية، لبناء جيل جديد من الإعلاميين القادرين على قيادة المشهد بروح مهنية عالية ورؤية وطنية مستنيرة.
- تعزيز الإعلام التنموي.. كمنصة داعمة لخطط الدولة في التنمية المستدامة، وقناة لنقل إنجازات الوطن داخليًا وخارجيًا، بما يخدم صورة مصر كدولة رائدة ومستقرة ومؤثرة في محيطها.
وأوضح الحزب أن هذه التوجيهات تعبر عن إرادة سياسية صلبة لإعادة صياغة المشهد الإعلامي المصري، وتحويله إلى قوة ناعمة استراتيجية تحمي الداخل، وتبني لمصر صورة إيجابية وموثوقة على الساحة الدولية.
وأشار إلى التزامه بالمشاركة الفاعلة في دعم هذه الرؤية الوطنية، عبر طرح المبادرات والأفكار القابلة للتطبيق، وتعزيز الشراكة بين الدولة والمجتمع في صياغة إعلام وطني معاصر، يجمع بين المهنية والالتزام، ويليق بمكانة مصر التاريخية ودورها المستقبلي.