عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة اليوم.

ووصل الرئيس السيسي، اليوم، إلى أنقرة، في زيارة رسمية للجمهورية التركية، تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك على النحو التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم أخى فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

. رئيس جمهورية تركيا الصديقة،

أعرب لفخامتكم فى البداية.. عن خالص الشكر على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.. كما أؤكد سعادتي.. بقيامي بأول زيارة لبلدكم الصديق.. بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين بلدينا.. وأقول للشعب التركي الشقيق: إنني أحمل إليكم من مصر وشعبها.. أطيب مشاعر الود والمحبة والتقدير.. في ظل اعتزازنا بالعلاقات التاريخية.. والإرث الحضاري والثقافي المشترك الذي يجمعنا.

السيدات والسادة:

خلال السنوات الماضية، شهدنا ازدهارا مستمرا في التواصل بين الشعبين المصري والتركي، لاسيما من خلال الحركة السياحية المتنامية.. وكذلك العلاقات التجارية والاستثمارية.. التي تشهد نمواً مضطرداً.. فضلاً عن زيادة الاستثمارات التركية في مصر.. خاصة في مجال التصنيع.

وفي ظل الرغبة الصادقة للبلدين.. في المزيد من تطوير العلاقات والتعاون.. وللبناء على نتائج زيارة فخامة الرئيس «أردوغان» لمصر، في فبراير الماضي.. فقد سعدت اليوم والرئيس «أردوغان».. برئاسة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجى، رفيع المستوى بين مصر وتركيا.. الذي يهدف لإحداث نقلة نوعية في كل المجالات، وأبرزها: التجارة والاستثمار.. والسياحة والنقل والزراعة.. كما شهدنا اليوم.. التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.. التي تهدف لوضع إطار مؤسسي جديد للتعاون بين بلدينا.

وتناولت مباحثاتنا كذلك.. تأكيد أهمية تيسير حركة التجارة البينية.. وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا.. بهدف رفع التبادل التجاري إلى «15» مليار دولار خلال السنوات المقبلة.. بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.. ومنح التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الأتراك.. في ظل مناخ الاستثمار المتميز بمصر.. الذي مكنهم من زيادة حجم أعمالهم.. وبيع منتجاتهم في مصر، والتصدير للخارج.

السادة الحضور:

إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم.. من أزمات وتحديات بالغة.. توضح أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا.. ومن هذا المنطلق، ناقشت مع فخامة الرئيس «أردوغان».. سبل التنسيق والعمل معا.. للمساهمة فى التصدي للأزمات الإقليمية.

وعلى رأسها معالجة المأساة الإنسانية.. التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون في غزة.. فـي كارثة غير مسبوقة قاربت على العام.. حيث يهمني في هذا الصدد.. إبراز وحدة موقفي مصر وتركيا.. حيال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.. ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية.. والدعوة للبدء في مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى.. في إقامة دولته المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها «القدس الشرقية».. وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.. فضلاً عن تعاوننا المستمر منذ بداية الأزمة.. لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.. على الرغم من المعوقات المستمرة التي تفرضها إسرائيل.

كما تبادلنا وجهات النظر حول الأزمة الليبية.. واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا.. لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا.. مع تأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة.. من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن.. وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد.. وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة.. حتى يتسنى لليبيا الشقيقة.. إنهاء مظاهر الانقسام.. وتحقيق الأمن والاستقرار.

السيدات والسادة:

ناقشنا كذلك الأوضاع في سوريا.. وأكدنا تطلعنا إلى التوصل لحل لتلك الأزمة.. التي أثرت على الشعب السورى الشقيق، بشكل غير مسبوق.. وأرحب هنا بمساعى التقارب بين تركيا وسوريا.. حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي.. ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.. وفقاً لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن.. مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها.. والقضاء على الإرهاب.

كما استعرضنا الأزمة في السودان.. والجهود التي تبذلها مصر.. بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار.. وتغليب الحل السياسي.. وبحثنا أيضاً باستفاضة.. الأوضاع في القرن الإفريقى.. وخاصة بالصومال.. حيث اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق.. وسيادته وسلامة أراضيه.. ضد التهديدات التي تواجهه.

وأؤكد تطلعنا كذلك.. إلى استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط.. والبناء عليها.. وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة.. ليتسنى لنا جميعاً التعاون.. وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها.. لتحقيق الرفاهة لشعوب المنطقة أجمع.

وختاما، أود أن أوجه الشكر مجدداً.. لأخي فخامة الرئيس «أردوغان».. على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.. وأعرب عن تطلعي لاستقبال فخامته مجددا في مصر.. لاستمرار البناء على تواصلنا المباشر.. بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين.. والمنطقة بأسرها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فخامة الرئیس مصر وترکیا فی مصر

إقرأ أيضاً:

مدبولي: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد ثوابت مصر في تعاملها مع القضية الفلسطينية

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، الأهمية الكبيرة للكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول الأوضاع في قطاع غزة، وما تضمنته هذه الكلمة من رسائل تؤكد على ثوابت الدولة المصرية في تعاملها مع القضية الفلسطينية والدور الإيجابي الذي تبذله الدولة بالتعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف الدولية المعنية للوصول لتسوية عادلة وشاملة لهذه القضية، تضمن استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتسهم في تحقيق السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال ترؤس مدبولي، اليوم الأربعاء، اجتماع الحكومة الأسبوعي بمدينة العلمين الجديدة، حيث تم استعراض وبحث عدد من ملفات العمل والموضوعات المهمة.

وتناول رئيس مجلس الوزراء، أيضا الاتصالات التليفونية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع عدد من القادة والمسئولين الدوليين حول تطورات الأوضاع فى غزة، وما أكدت عليه هذه الاتصالات وكذا الكلمة التي ألقاها الرئيس من ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وسرعة وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وملائم إلى أهالي القطاع، بما يسهم في التخفيف من معاناتهم اليومية، لافتا في هذا الصدد إلى دعم الدولة المصرية لمختلف المبادرات الدولية الهادفة للوصول إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، كما أنها تثمن توجهات الدول نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو الذي من شأنه الإسهام في الحصول على الحقوق المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل بالمنطقة.

وانتقل رئيس مجلس الوزراء، خلال الاجتماع، للحديث عن الشأن الداخلي، مؤكداً استمرار جهود الحكومة في توفير السلع بالكميات والأسعار المناسبة، واتخاذ وتطبيق مختلف الإجراءات والخطوات التي من شأنها أن تضمن تحقيق المزيد من الاستقرار في حركة الأسواق، مشيرا إلى الاجتماع الذي عقده أمس مع مسئولي الغرف التجارية والصناعية، لتبني مبادرات لانخفاض أسعار السلع المختلفة، مع التأكيد على ضرورة تضافر جهود مختلف الجهات المعنية للوصول إلى هذا الهدف.

وجدد مدبولي، التأكيد على حرص الدولة على دعم الصناعة وتطويرها وإتاحة المزيد من التيسيرات والمحفزات لمختلف قطاعاتها، والسعي الدائم لتعميق وتوطين العديد من الصناعات المهمة والحيوية في مصر، وزيادة نسبة المكون المحلي في العديد من مجالاتها، لافتا في هذا الصدد إلى الاجتماعات واللقاءات التي عقدت مؤخراً لمتابعة جهود توطين صناعة السيارات، وخاصة الكهربائية منها.

وفي ذات السياق، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاهتمام بالصناعات والحرف اليدوية، والسعي لإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لدعم وإحياء هذه الصناعات والحرف التي تمثل أهمية كبيرة على أجندة عمل الحكومة خلال هذه المرحلة، وهو ما تم استعراضه مع المسئولين المعنيين في اجتماع مهم.

كما نوه مدبولي في سياق الاهتمام بالصناعة وتعميق وتوطين العديد من الصناعات إلى الجولة التي قام بها مؤخراً بمنطقة الساحل الشمالي الغربي، لمتابعة جهود تنمية هذه المنطقة الواعدة، وما تضمنته الجولة من افتتاح لمعرض الهيئة العربية للتصنيع، الذي ضم منتجات مصنع "أتيكو" للصناعات الخشبية ومصنع الإلكترونيات، بنسب تصنيع محلي عالية، تعكس الاهتمام بتوطين العديد من الصناعات، وجهود تعظيم الاستفادة من المقومات والإمكانات المتاحة.

اقرأ أيضاًاليوم.. «مدبولي» يرأس اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعلمين الجديدة

«مدبولي» يرأس اجتماع الحكومة غدًا في مقر مجلس الوزراء بـ العلمين الجديدة

«مدبولي» يؤكد تقدير الحكومة للتسهيلات المُقدمة من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة

مقالات مشابهة

  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة تجدد ثوابت مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • مدبولي: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد ثوابت مصر في تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • وفاء عامر كلمة السر.. من هي بنت الرئيس مبارك التي أشعلت السوشيال ميديا؟
  • «المؤتمر الصحفي» يستضيف وزيري البيئة والإعلام اليوم
  • كلمة الرئيس السيسي حاسمة .. باحث: مصر تواجه حملة تشويه ممنهجة
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • محسن الفحام عن كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة: كان واضحاً للمجتمع الدولى
  • عضو مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي تعكس التزام مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
  • الجبهة الوطنية عن كلمة الرئيس السيسي: تعكس موقف مصر الراسخ عبر التاريخ