الحرة:
2025-06-26@22:08:21 GMT

رسالة للبابا من أكبر دولة إسلامية بالعالم

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

رسالة للبابا من أكبر دولة إسلامية بالعالم

وجه البابا فرنسيس، الأربعاء، رسالة إلى تعزيز الحوار بين الأديان في مواجهة "التطرّف والتعصب"، من إندونيسيا في مستهل جولة طويلة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ورغم الوتيرة السريعة للجولة بدا الحبر الأعظم مبتسما وبصحة جيدة منذ بدء أطول رحلة في حبريته والتي تستمر 12 يوما. وقد مازح مصلون ولم تبدو عليه علامات انزعاج من الحر ونسبة الرطوبة العالية في جاكرتا ولا فارق التوقيت.

وفي ختام يوم مثقل استمر لأكثر من 10 ساعات، نزل البابا فرنسيس للقاء الحشود مطولا مصافحا المؤمنين الذين غلبت عليهم الحماسة.

وهتف مئات الأشخاص الذين تجمعوا وراء جواجز معدنية  في محيط كاتدرائية العاصمة "يحيا البابا" فيما كان الحبر الأعظم عائدا إلى سيارته في كرسي نقال.

وسيكون الحوار بين الأديان من البنود الرئيسية في زيارة تستمر ثلاثة أيام للبابا البالغ 87 عاما الى إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان مع 242 مليونا يشكلون 87 % من السكان  في مقابل نحو ثمانية ملايين كاثوليكي يشكلون أقل من 3 %.

وقال الحبر الأعظم في خطاب ألقاه بعد اجتماعه بالرئيس جوكو ويدودو إنّ الحوار بين الأديان "لا غنى عنه لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك مواجهة التطرّف والتعصّب".

وتابع "هناك حالات يتمّ فيها وضع الإيمان بالله باستمرار في المقدّمة، لكن للتلاعب به، للأسف، فلا يخدم بناء السّلام والشّركة والحوار والتعاون والأخوّة، بل إثارة الانقسامات وزيادة الكراهية".

تعرضت إندونيسيا لهجمات إرهابية في العقود الأخيرة، من بينها تفجيرات في جزيرة بالي السياحية نفذها إسلاميون متشددون في 2002 أودت بـ202 شخص.

وأفضت هذه التفجيرات وهي أكثر الهجمات حصدا للأرواح في تاريخ إندونيسيا إلى قمع التطرف الإسلامي.

بدوره، أكد ويدودو أن "فكر الحرية والتسامح هو ما تريد إندونيسيا والفاتيكان نشره، خصوصا في عالم يواجه مزيدا من الاضطرابات".

وفي أجواء احتفالية، رحّب المئات من الأطفال والشبان الذين ارتدوا أزياء تقليدية، بالبابا فرنسيس، رافعين أعلام إندونيسيا والفاتيكان. وأقيمت في القصر الرئاسي مراسم استقبال عسكرية رسمية.

وعمت الحماسة نفسها كاتدرائية سيدة الانتقال بعد ظهر الأربعاء حيث علا التصفيق والهتاف مع أولى مشاهد البابا داخل هذا الصرح.

وحث البابا الأساقفة والكهنة المحليين إلى إبداء روح "الأخوة" قائلا "أدعوكم إلى البقاء دائما هكذا: منفتحين وأصدقاء مع الجميع، يدًا بيدا".

وقال الأب ماثيو باويي وهو كاهن يبلغ السادسة والأربعين  لوكالة فرانس برس "أنا فخور جدا بكوني كاثوليكيا لأن زعيمي الروحي أتى إلى هنا وأنا فخور بكوني إندونيسيا".

وختم البابا فرنسيس يومه بلقاء غير رسمي مع شباب من أديان مختلفة أعضاء في شبكة سكولاس أوكورينتيس وهي حركة تربوية موجهة أساسا لأطفال المناطق الفقيرة في بوينوس إيريس.

والخميس سيجتمع مع ممثلين عن ستة أديان معترف بها رسميا في البلاد في مسجد الاستقلال الذي يعد الأكبر في جنوب شرق آسيا.

وسيرأس قداسا في ملعب رياضي يتسع لنحو 80 ألف شخص.

وتشكل إندونيسيا محطة أولى ضمن جولة له على أربع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، هي الأطول والأبعد في حبريته.

وبعد نهاية زيارته لإندونيسيا الخميس، من المقرر أن يتوجه البابا الجمعة إلى بابوا غينيا الجديدة وبعدها إلى تيمور الشرقية وسنغافورة، حيث سيختتم في 13 سبتمبر رحلة قطع خلالها مسافة 32 ألف كيلومتر.

وهذه الرحلة الـ45 للبابا إلى الخارج، كانت مقررة أساسا في 2020 لكنها أرجئت بسبب جائحة كوفيد-19.

وهي رحلته الأولى إلى الخارج منذ سبتمبر 2023 حين زار مرسيليا بفرنسا، بعد إلغائه رحلة لحضور محادثات الأمم المتحدة للمناخ في دبي.

وتعد الرحلة التي ستستمر 12 يوما تحديا جسديا كبيرا للحبر الأعظم الأرجنتيني الذي عانى في الآونة الأخيرة من مشكلات صحية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

مذكرات في القضية الفلسطينية.. كتاب منهجي يعيد قراءة الصراع بعيون إسلامية

الكتاب: مذكرات في القضية الفلسطينية
إعداد: أ. د. محسن محمد صالح
الناشر: مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات
عدد الصفحات: 360 صفحة
سنة الإصدار: 2025


في خطوة نوعية تلبّي الحاجة المتزايدة إلى مصادر علمية منهجية حول القضية الفلسطينية، أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات كتابًا جديدًا بعنوان "مذكرات في القضية الفلسطينية" من إعداد الدكتور محسن محمد صالح، مدير عام المركز، وهو أحد أبرز الأكاديميين المتخصصين في الشأن الفلسطيني. يمثّل هذا العمل مرجعًا تعليميًا وتثقيفيًا مكثّفًا، يقدم سردًا علميًا شاملاً ومتوازنًا لتاريخ القضية الفلسطينية وتطوراتها، مع تركيز خاص على البُعد الإسلامي ودور التيارات الإسلامية في المقاومة.

يأتي هذا الإصدار في وقت تشتد فيه الحاجة إلى محتوى معرفي موثوق يواجه سيل الروايات المضللة ويغذي وعي الأجيال بالقضية الفلسطينية من منظور موضوعي، عميق، ومبني على أساس تاريخي وميداني موثّق. وقد تم إعداد هذا الكتاب استجابة لطلب من الشيخ الدكتور همّام سعيد، ليكون بمثابة مادة تعليمية مكثفة تصلح للتدريس والتثقيف العام في المؤسسات الأكاديمية والحركية.

يقع الكتاب في 360 صفحة من القطع المتوسط، ويُقسم إلى أربعة أقسام رئيسية:

القسم الأول: يرصد الجذور التاريخية لفلسطين، من ما قبل الإسلام وحتى العصور الإسلامية، مع تأريخ دقيق للفتح الإسلامي وتحرير فلسطين من الصليبيين والتتار.

القسم الثاني: يتناول مرحلة ظهور المشروع الصهيوني منذ العهد العثماني وحتى نهاية الانتداب البريطاني، وما رافقها من تطورات تمهيدية لقيام الكيان الإسرائيلي.

القسم الثالث: يستعرض الحروب العربية الإسرائيلية ومسار التسوية السياسية للصراع، من قرار التقسيم إلى اتفاقيات أوسلو وما بعدها.

القسم الرابع: يُبرز دور التيار الإسلامي، لا سيّما جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس، في مسيرة المقاومة، مع تحليل لتطور العمل المقاوم ونقاش حول الثوابت والمتغيرات في الرؤية الإسلامية تجاه الاحتلال.

ويمتاز الكتاب بلغة واضحة، ومنهج تربوي مدروس، يجمع بين الدقة الأكاديمية وسهولة التناول. كما يحتوي على فهرست تفصيلي يُسهّل على القارئ التفاعل مع مضامينه والوصول إلى محاوره المختلفة.

في إطار سياسة مركز الزيتونة لنشر المعرفة، يتيح المركز القسم الأول من الكتاب للتحميل المجاني، دعمًا لمبادرات التثقيف العام ورفع الوعي بالقضية الفلسطينية، وخصوصًا في صفوف الشباب والباحثين.

مقالات مشابهة

  • خامنئي يهنئ الإيرانيين بالانتصار.. دولة الاحتلال انهارت تحت ضرباتنا
  • مذكرات في القضية الفلسطينية.. كتاب منهجي يعيد قراءة الصراع بعيون إسلامية
  • استقبال شعبي حافل للبابا تواضروس في زيارته لكنيسة القديسين بالعصافرة
  • قطر توجه رسالة إلى «غوتيرش» ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة لغوتيريش بشأن هجوم إيران على قاعدة العديد
  • قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية
  • مرصد فيرا روبين يصدر أولى صور الكون عبر أكبر كاميرا بالعالم
  • فؤاد من إيطاليا: جمال عبدالناصر كان أكبر عميل لـ«إسرائيل»
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد