الأزهر للفتوى يعلن خطته للاحتفال بالمولد النبوي طوال شهر ربيع الأول
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
يستعد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية للاحتفال والاحتفاء بذكرى مولد سيدنا ونبينا محمد ﷺ، وإحياء هذه المناسبة العطرة العزيزة على قلب كل مسلم ومسلمة بباقة متنوعة من النشاطات الدعوية والتوعوية.
نستعرض أهمها فيما يلي:
▪️إطلاق حملة إلكترونية عبر صفحات المركز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: «#وسراجًا_منيرًا»، تُذكّر بسيرته ﷺ، وتبين علو قدره، ومنزلته، وكريم شمائله وفضائله ﷺ.
▪️إطلاق مجموعة من الفيديوهات القصيرة عن أخلاق المصطفى ﷺ وتعاليمه السمحة.
▪️إطلاق بث حي للاحتفال بميلاد سيدنا رسول الله ﷺ، من داخل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
▪️نشر كتيب المركز التعريفي بسيدنا رسول الله ﷺ «ولد الهدى»، والذي يتناول: شمائله، وفضائله، ومكانته، وهديه، وحقوقه، ويحث جميع المسلمين على الاقتداء به واتباع سنته ﷺ.
▪️المشاركات الإعلامية المتميزة لأعضاء المركز في العديد من القنوات التليفزيونية، وعبر أثير الإذاعات، وبالتعاون مع المواقع الصحفية الإلكترونية، باللغة العربية وعدد من اللغات الأجنبية.
▪️المشاركة الصحفية بعدد من المقالات التي تتناول صفات سيدنا رسول الله ﷺ الخُلقية والخِلقية.
▪️تناول عدد من الموضوعات التعريفية بسيدنا النبي ﷺ عبر البث المباشر الخاص بالمركز، والعديد من المواقع الإلكترونية باللغة العربية واللغات الأجنبية.
▪️ الإجابة على الفتاوى الواردة للمركز عبر منافذه الإفتائية الإلكترونية حول عدد من القضايا، منها:
▪️مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وكيفية الاحتفال به، والرد على من يحرمون الاحتفال بمولده ﷺ.
▪️رصد الفتاوى المتشددة حول الاحتفال بالمولد النبوي، وتفنيدها، والرد عليها من خلال قسم متابعة المحتوى الديني في وسائل الإعلام التابع للمركز.
▪️يستقبل المركز مكالمات واستفسارات الجمهور من خلال الاتصال الهاتفي يوميًّا على هاتف رقم: 19906، وعبر رسائل فيس بوك الخاصة، وعبر تطبيق المركز لتلقي الفتاوى.
▪️يشارك قسم فتاوى النساء بمجهودات مميزة في الحملات الإلكترونية المُصورة، والبرامج الإعلامية، والمقالات الصحفية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الاحتفال بالمولد الازهر للفتوى شهر ربيع الأول سيدنا رسول الله سيدنا النبى
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاة محمد متولي الشعراوي.. أبرز الفتاوى التي أثارت الجدل
بعد مرور أكثر من خمسة وعشرين عامًا على وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، لا تزال آراؤه الدينية واجتهاداته الفقهية تُطرح بقوة في ساحات النقاش، وتتصدر الحوارات الدينية والثقافية في مختلف الأوساط.
كان الشيخ الشعراوي من أكثر العلماء تأثيرًا في الوجدان الشعبي، واحتل مكانة كبيرة لدى الجمهور، ليس فقط بسبب أسلوبه السهل الممتنع في تفسير القرآن الكريم، ولكن أيضًا بسبب مواقفه الجريئة وتصريحاته الصادمة أحيانًا، التي جعلته دائم الحضور حتى بعد وفاته بسنوات طويلة.
ومع مرور الزمن، بقيت فتاواه موضوعًا للجدل، يراها البعض انعكاسًا لفهم دقيق للنصوص الدينية، بينما يعتبرها آخرون آراءً متشددة أو متناقضة مع متطلبات العصر.
وفيما يلي، نستعرض أبرز هذه الفتاوى والمواقف التي تركت أثرًا واسعًا، وأثارت الكثير من التساؤلات والانتقادات.
من الفتاوى التي أثارت أيضًا موجة من الجدل موقف الشعراوي من عمل المرأة.
ففي أحد أحاديثه المتلفزة، قال إن المرأة لا ينبغي لها أن تخرج للعمل إلا إذا كانت مضطرة لذلك.
وحدد حالتين فقط لخروج المرأة إلى العمل: الحالة الأولى إذا لم يكن لها من يعولها، فحينها تكون معذورة، أما الحالة الثانية فهي أن يكون العمل ضروريًا للغاية، ويجب أن يتم في أضيق نطاق ممكن.
وأضاف أن المجتمع المؤمن عليه مسؤولية توفير احتياجات النساء حتى لا يضطررن للخروج من منازلهن، مشيرًا إلى أن الأصل هو بقاء المرأة في بيتها، معتبرًا أن ذلك صيانة لها وحماية للأسرة والمجتمع.
الاختلاط بين الجنسينفي حوار صحفي أجراه الشيخ الشعراوي عام 1993 مع جريدة "صوت الجامعة"، عبّر بوضوح عن رفضه لاختلاط الطلاب والطالبات في الجامعات، واعتبر هذا الأمر محرمًا من الأساس.
وقال نصًا: "وجود الطالبات مع الطلاب حرام.. ما تقوليش اختلاط وبعدين تسألني عن حدود العلاقة، لأن وجودهم مع بعض من الأول حرام".
ولم يكتفِ الشيخ بتحريم المبدأ نفسه، بل أبدى رفضًا تامًا لفكرة وجود أي فوائد من هذا الاختلاط، وردّ ساخرًا عندما سئل عن الإيجابيات المحتملة قائلاً: "إيجابيات إيه؟ الاختلاط كله سلبيات، واسألوا المشرفين عن نظافة دورات المياه في الجامعة".
فتوى أخرى كانت موضع جدل تتعلق برأي الشعراوي في أكل لحوم الخيل.
ففي برنامج "لقاء الإيمان"، قال الشيخ إن أكل لحم الحصان ليس محرمًا، مستندًا إلى ما رُوي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، أنها قالت: "نحرنا فرسًا فأكلناه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأوضح أن تحريم أكل لحوم الخيل والحمر كان في زمن النبي مرتبطًا بكون هذه الحيوانات تُستخدم في القتال والنقل، وكان الخوف من فناء تلك الوسائل سببًا رئيسيًا في الامتناع عن أكلها، أما إذا انتفت تلك العلة، فلا مانع شرعي من أكلها، مشيرًا إلى أن هناك دولًا أفريقية تأكل لحم الحصان دون أن تتضرر، بل واعتبر أن لحم الجاموس رغم قبح منظره أفضل من لحم الحصان الذي يتميز بجمال هيئته.
تحريم التبرع بالأعضاءمن أكثر الفتاوى التي أثارت جدلًا واسعًا فتوى الشيخ الشعراوي المتعلقة بالتبرع بالأعضاء.
فقد أكد الشيخ أن أعضاء الإنسان ليست ملكًا له حتى يتبرع بها، بل هي أمانة أودعها الله عنده، ويجب أن تعود إلى خالقها كما كانت.
وفي تسجيل تلفزيوني شهير، استدل الشعراوي على رأيه بالقول: "لو أن الإنسان ملك ذاته وأبعاضه ليتصرف فيها، لما حرم الله الجنة على المنتحر، فلا يأخذ الحياة إلا من يملكها".
وقد عبّر عن رفضه القاطع لفكرة التبرع أو البيع للأعضاء، موضحًا أن التبرع فرع عن الملكية، وكذلك البيع، وما دام الإنسان لا يملك جسده أو أجزائه، فلا يحق له أن يبيعها أو يتبرع بها.
وذهب الشيخ إلى أن من يقوم بذلك، سواء بالتبرع أو النقل أو الزرع، إنما يرتكب أمرًا يُعد في نظره "كفرًا بالله"، لأنه يتنافى مع تكريم الله للإنسان ويجعل الجسد خاضعًا لتصرفات بشرية لا تليق بمقام الإنسان المكرم.
الحجاب وربطه بالأخلاقمن أكثر التصريحات المثيرة التي صدرت عن الشيخ الشعراوي، ما قاله في أحد برامجه الرمضانية عام 1984، حين ربط بين الحجاب وبين أخلاق المرأة ونسب أولادها.
فقد صرّح بأن المرأة إذا لم تكن محجبة فإنها تعرض نفسها للرجال، وأضاف: "المرأة يجب أن تكون مستورة حتى لا يشك الرجل في بنوّة أبنائه منها".
هذا التصريح أثار عاصفة من النقد، حيث رآه البعض بمثابة تحريض مبطن على التحرش أو انتقاص من كرامة المرأة غير المحجبة، وهو ما دفع المفكر الراحل فؤاد زكريا للرد على الشعراوي في مقال بعنوان "كبوة الشيخ"، نُشر في صحيفة القبس الكويتية، ووضعه لاحقًا ضمن كتابه الشهير "الحقيقة والوهم في الحركات الإسلامية المعاصرة".
حكم الغناءأما فيما يخص الغناء، فلم يكن الشيخ الشعراوي ممن يحرمونه بشكل مطلق، ففي تسجيل له، أوضح أن كثيرًا من العلماء أجازوا الغناء والموسيقى في مناسبات محددة مثل الأفراح والأعياد، أو لتحفيز الناس في الحروب والأعمال الشاقة، بشرط أن يكون للغناء غرض نبيل لا يثير الغرائز أو يدفع نحو الفساد.
وقال إن العبرة ليست بالغناء نفسه، بل بالمحتوى والغاية، فإذا كان النص أو الأداء يثير الغرائز أو يدعو إلى الفحش، فهو محرم، حتى وإن لم يكن مصحوبًا بموسيقى.
رفض مجانية التعليممن الفتاوى التي أثارت جدلًا فكريًا واجتماعيًا فتوى الشعراوي الرافضة لمبدأ مجانية التعليم في الدول النامية.
وقد ورد هذا الرأي في كتاب "الشعراوي بين السياسة والدين"، والذي جمع مقتطفات من أحاديثه التلفزيونية.
وقال الشعراوي في هذا السياق: "من قال إن دولة متخلفة في العالم الثالث، ما زالت في بدء المحاولات لكي تنهض، تشرع بمهمة توظيف كل أفرادها، وتأخذ على عاتقها تعليم الأغلبية بالجامعة؟ إننا ننسى أن من يتعلم بالجامعة في الولايات المتحدة يدفع الكثير حتى يمكن له ذلك".
واعتبر أن الدروس الخصوصية التي تدفع فيها الأسر مبالغ طائلة تدل على أن التعليم المدفوع ليس عبئًا، بل قد يكون أقل تكلفة من التعليم المجاني مع ما يصاحبه من ضعف في الجودة، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في هذه السياسات بروح واقعية.
تحريم غسيل الكلىموقف آخر من الشعراوي أثار استغراب الكثيرين، وهو فتواه الرافضة لغسيل الكلى، إذ رأى أن هذا النوع من العلاج يُعد تدخلًا غير مشروع في قضاء الله وقدره، واعتبر أن الأمراض والآفات هي من الأمور التي خلقها الله في الكون لحكمة، وعلى الإنسان أن يتقبلها.
وقال إن منع الموت عبر غسيل الكلى هو تعطيل لمشيئة الله، وأنه من الأفضل ترك الأمور تسير في مجراها الطبيعي حتى وإن أدّى ذلك إلى وفاة المريض، معتبرًا أن هذا من باب التسليم الكامل لأمر الله.