بقلم : سمير داود حنوش ..

في عام 2003 وبعد دخول أرتال ودبابات المحتل الأمريكي والبريطاني لإحتلال بغداد عبر طريق أم قصر، إستمات أهلها وجنود العراق البواسل في الدفاع عن المدينة، قتال عنيف وحرب غير متكافئة إستمرت لأيام بين طرفين كانت تْستخدم فيها أحدث الأسلحة والتكنولوجيا من طرف المحتل مقابل الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي كان يملكها شباب أم قصر، كان اليقين للأهالي أن الدفاع عن الأرض هو بمثابة الشرف والعرض الذي لا يمكن التنازل عنه.


وبرغم إنتهاء المعارك في العاصمة بغداد ودخول قوات الإحتلال القصر الجمهوري والتموضع فيه وإعلان وقف القتال بنهاية نظام صدام حسين، ظلت أم قصر تقاتل المعتدين ظناً أن الحرب لم تنتهي.
كان هؤلاء الشباب السمر يدافعون عن أرضهم وشرفهم وليس عن نظام مستبد يحكمهم.
دولة رئيس الوزراء…
من الممكن أن نجد حلولاً لأزمة الكهرباء أو الماء أو تجفيف أنهار الإرهاب بسواعد كل المقاتلين ولا نستثني منهم أحداً، من الممكن أن نجد حلاً لأزمة الدولار التي تخنق به أمريكا إقتصادنا وتمنع الخبز عن شعبنا، لكن ما هي الحلول التي ستقدمونها لأزمة وطن؟ كيف ستعالجون مشكلة أرض مسروقة؟.
إسأل أيها الرئيس أي مواطن عراقي عاش أيام الحروب المجنونة عنها أو ربما تكونون أنتم قد عشتم أيامها، كانت تمتلئ أرض أم قصر بجثث الجنود العراقيين عرباً وكرداً سنة وشيعة ومسيحيين في ساتر واحد لا لشيء سوى أن أم قصر تستصرخ العراقيين للدفاع عن ترابها.
يوم حزين وكئيب في تاريخ العراق أن يأتي من يقول أن أم قصر التي إرتوت بدماء العراقيين ستُسلّم إلى الكويتيين.
دولة رئيس الوزراء…
نستحلفكم بالمقدسات التي تؤمنون بها وبأرض علي والحسين والعباس (ع) ومراقد الأولياء الصالحين، نستحلفكم بكل ذرة تراب عراقية وكل قطرة ماء من دجلة والفرات أن تعيدوا النظر في قضية أم قصر وأن لا ترضخوا لصفقات الفساد والبيع التي يوهمكم بها المقربين بحجة تنفيذ قرارات أممية، ما زال بإمكانكم إتخاذ القرار الصائب وإعادة النظر بقرار تسليم أم قصر.
التاريخ لا يرحم وسيكتب من خان الأرض ومن باعها ومن قاتل دفاعاً عنها، أْخاطبكم لأني أدرك أنكم من عراقيي الداخل الذين لم ينسوا تلك اللحظات التي ما زالت حية في ذكريات أغلب الذين عاشوا تلك الفترة، حيث لم تصدأ ذاكرتهم بعد، أخاطبكم أيها الرئيس وأعلم أن فيكم نخوة عراقية وغيرة على وطنكم وبلدكم ولا نقول إلا اللهم قد بلّغنا اللهم فإشهد.

التوقيع
مواطن مُبتلى بحب وطنه

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات أم قصر

إقرأ أيضاً:

الضرائب والرسوم التي فرضها السوداني على المواطنين بلا خدمات

آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 2:23 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال النائب أمير المعموري، الثلاثاء، أن “كلاً من الضرائب والرسوم يتم تسليمها إلى خزينة الدولة وفق خطة معدة لذلك، إلا أن الرسوم لا تتناسب مع الخدمات التي تقدمها الدوائر الحكومية، ولا يتم توزيع الأموال بطريقة مدروسة تلبي احتياجات المدن العراقية”.واضاف في حديث صحفي، أن “الشوارع الرئيسية والطرقات الخارجية لم تشهد تحسناً ملحوظاً، وأغلب سائقو المركبات يشكون من وجود تخسفات في الطرق، بينما يتم استيفاء مبالغ من المواطنين بهذا العنوان”.ويلفت المعموري إلى أنه “في الفترة الأخيرة حصلت زيادة كبيرة في مبالغ الرسوم والضرائب لا تتناسب مع قيمة المواد المستوردة وتسببت بضرر كبير للتجار لأن رفع الضرائب تم بدون سابق إنذار”، مشيراً في الوقت نفسه إلى “عدم سيطرة الحكومة على بعض المنافذ بالشكل المطلوب وهو ما يزيد من عمليات التهريب مع ارتفاع التعرفة الجمركية”.وينوه المعموري إلى “وجود تحركات في مجلس النواب لمناقشة قرار مجلس الوزراء الأخير المتعلق برفع الضرائب من أجل إعادة النظر بتلك القرارات”.وفي مقابل شكاوى المواطنين من ارتفاع الضرائب والرسوم، يقترح مراقبون اقتصاديون مجموعة من الحلول لهذه المشكلة من خلال ربط الضرائب والرسوم بتحسن الخدمات.

مقالات مشابهة

  • السوداني في يوم الجريح العراقي:  ملتزمون برعايتهم
  • رئيس الوزراء السوداني يصدر قرارات اقتصادية وخدمية
  • رئيس مجلس الوزراء السوداني يصدر قرارا بتعيين وزيرين للدفاع والداخلية
  • ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي يؤكدان ضرورة بذل الجهود اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار
  • ولي العهد يرحب بوقف إطلاق النار في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي
  • ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس مجلس الوزراء العراقي
  • رئيس الوزراء العراقي: طائرات مسيرة استهدفت أراضينا ونجحنا في إسقاط بعضها
  • السوداني: موقفنا لم يكن ضعيفاً ونجحنا بتجنيب العراقيين مآسي الحروب
  • الضرائب والرسوم التي فرضها السوداني على المواطنين بلا خدمات
  • في تصريح لوكالة السودان للأنباء .. رئيس الوزراء يوجه رسالة وطنية سامية إلى أصحاب الأقلام