أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام أن "موضوع التربية لا يعالج بالتصريحات الشعبوية"، لافتا الى "وجود أزمة فعلية، إذ أن صناديق المدارس فارغة، وبالتالي لا يمكن البدء بالعام الدراسي من دون تمويل"، مشددا على "وجود ثلاثة مصادر لتمويل العام الدراسي، إما عن طريق الحكومة التي تدفع المستحقات المطلوبة للمدارس، أو عن طريق الدول المانحة التي وعدت بالتمويل، ولكنها لم تقدم أي شيء بعد، وأخيرا التمويل الذاتي للصناديق من خلال رسوم التسجيل، وهو ما أدى الى بلبلة بسبب مجانية التعليم في لبنان".



وشدد على أن "الاستحقاقات المالية ممكن أن تهدد العام الدراسي، فهل نضحي بطلابنا؟".
ودعا درغام الدولة اللبنانية الى أن "تؤمن تعليم الطلاب اللبنانيين قبل أن تسعى لتعليم الطلاب من النازحين السوريين، وذلك أسوة بباقي الدول التي إستضافت النازحين السوريين، والتي تغدق عليها المساعدات".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان بلا دعم دولي للاجئين السوريين.. المفوضية تُعلن انسحاباً تدريجياً حتى نهاية 2025

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان عن قرارها وقف معظم أشكال الدعم المقدّم للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، بما يشمل التغطية الاستشفائية والمساعدات النقدية وبرامج التعليم، وذلك بسبب أزمة تمويل حادّة تهدد قدرة المفوضية على مواصلة عملها الإنساني في البلاد.

وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أكدت الناطقة باسم المفوضية، ليزا أبو خالد، أن الدعم الصحي الأولي قد توقف فعلياً منذ فترة، ما سيؤثر مباشرة على نحو 80 ألف لاجئ سوري كانوا يعتمدون على هذه المساعدة لتغطية الحد الأدنى من الخدمات الطبية.

أما على صعيد المساعدات النقدية، فقد تراجعت قدرة المفوضية، ضمن برنامجها المشترك مع برنامج الأغذية العالمي، على الوصول إلى المستفيدين بنسبة 65% منذ يناير 2025، ما أدى إلى وقف الدعم لما يقارب 350 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفاً.

وأشارت أبو خالد إلى أن نحو 200 ألف لاجئ إضافي معرضون لفقدان هذا الدعم بحلول شهر سبتمبر في حال استمرار العجز في التمويل.

كما أوضحت أن المفوضية ستوقف أيضاً برامج التعليم غير النظامي للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، مثل محو الأمية وتعليم الحساب، اعتباراً من يوليو 2025، مما سيؤثر بشكل مباشر على قرابة 15 ألف طفل نازح.

ورغم هذا الواقع الصعب، اعتبرت أبو خالد أن “الظرف الراهن يشكل فرصة إيجابية لبحث العودة الطوعية لأعداد أكبر من اللاجئين السوريين إلى وطنهم، أو على الأقل للبدء في التفكير الجدي بهذا الاتجاه”، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الأزمة الإنسانية داخل سوريا لا تزال مستمرة، إذ لا يزال ملايين السوريين بحاجة إلى مساعدات أساسية في مجالات الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية.

وفي هذا السياق، كشفت أبو خالد عن خطة عمل مشتركة بين المفوضية وشركائها الإنسانيين في لبنان، تهدف إلى دعم العودة الطوعية لنحو 400 ألف لاجئ سوري خلال عام 2025، من ضمنهم خمسة آلاف لاجئ فلسطيني قدموا من سوريا. وتتضمن الخطة تسهيلات لوجستية وإدارية، من بينها توفير وسائل نقل، والمساعدة في إنجاز الوثائق المطلوبة داخل سوريا.

هذا القرار يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها المفوضية وسط تراجع التمويل الدولي، ويُنذر بانعكاسات إنسانية خطيرة على مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين ما زالوا يعانون من أوضاع هشّة في لبنان.

مقالات مشابهة

  • الحاج: وقف الهدر أولًا قبل زيادة الأسعار على اللبنانيين
  • "التعليم" تستعد لانطلاق ماراثون الثانوية العامة.. تأمين اللجان بـ2 من رجال الأمن و2 من الخريجين الجدد بكل لجنة
  • خطة عودة السوريين أُنجزت... هل تتوافر الأموال اللازمة؟
  • لبنان بلا دعم دولي للاجئين السوريين.. المفوضية تُعلن انسحاباً تدريجياً حتى نهاية 2025
  • انطلاق اختبارات نهاية العام الدراسي غداً
  • خطة لبنانية متعددة المراحل لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم
  • اتحاد نقابات العمال: ضريبة المحروقات طعنة جديدة في ظهر اللبنانيين
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • وكيل تعليم الوادي الجديد: إعلان نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية قريبًا
  • وزير التربية والتعليم: انطلاقاً من واجب وزارة التربية والتعليم في تأمين حق الطلاب السوريين في التعليم والتقدم لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في جميع الأراضي السورية، سيتم افتتاح مراكز للتسجيل على الامتحانات العامة في محافظات الحسكة – الرق