جيروزاليم بوست: حرب غزة تضيّع جيلا من الإسرائيليين
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أثرت حرب إسرائيل على غزة بالطلاب الإسرائيليين وبالقطاع التعليمي الإسرائيلي كله، وإذا استمرت الحكومة الإسرائيلية بتجاهل ذلك فستخسر جيلا آخر بجانب جيل الشباب الذين جندتهم في حربها المستمرة.
وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست -في افتتاحيتها- أن المدارس عادت إلى دوامها في إسرائيل ولكن في 31 أغسطس/آب الماضي، أي قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي، أعلن معلمو المدارس الثانوية في إسرائيل إضرابا لا يزال مستمرا، مطالبين برفع الأجور وتحسين عقود العمل.
وذكرت الصحيفة أن الحرب الإسرائيلية على غزة لا تزال في أوجها، وأن المعلمين يشعرون بآثارها، فهم يعملون فوق طاقتهم مقابل أجور يعتبرونها زهيدة، ويزيد الأمر تعقيدا زيادة عدد الطلاب في كل فصل بسبب تنقل العائلات إثر الحرب وقلة عدد المدرسين المتوفرين.
وزاد سخط المعلمين عدم تلقيهم زيادات الرواتب والميزات المتفق عليها للعام الدراسي الجاري، إذ أدت الحرب باستنزافها لموارد البلاد إلى خفض ميزانية وزارة التربية والتعليم بمقدار 38 مليون شيكل.
كما تسبب استمرار الحرب بتفكك الأسر الإسرائيلية، فمع مغادرة جنود الاحتياط منازلهم يتبقى سوى زوج واحد فقط للعناية بالأطفال، ويشير التقرير إلى تفاقم هذه المشكلة في القدس بسبب إضراب المرافقين الذين عادة ما يعتنون بالأطفال بعد ساعات الدوام، ويجبر ذلك العديد من الآباء والأمهات على مغادرة العمل مبكرا، مما يهدد أمنهم الوظيفي.
وأضرت الحرب بالطلاب كذلك، وأظهرت تقارير جمعية طب الأطفال الإسرائيلية أن 84% من الأطفال الإسرائيليين يعانون ضغوطا عاطفية بسبب الحرب وعدم توفير الحكومة الدعم النفسي والتعليمي الكافي، وفي حين تستمر الحكومة بتقديم دعمها الكامل للمدارس الحريدية، فإنها تهمل احتياجات بقية النظام التعليمي في البلاد.
ووفق التقرير، تسلط هذه الفجوة في الدعم الضوء على ضرورة معالجة الأزمة التي تؤثر على ما يقرب من 514 ألف طالب في المدارس الثانوية الإسرائيلية، والتعامل مع تبعات الحرب بفعالية أكبر، وإلا فستواجه البلاد عواقب وخيمة قد تكلفها جيلا آخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
تايلند تتأهب عسكريا بسبب النزاع الحدودي مع كمبوديا
أكدت رئيسة وزراء تايلند بايتونغتارن شيناواترا اليوم الجمعة "جاهزية" الجيش التايلندي للدفاع عن سيادة البلاد، وسط نزاع حدودي مع كمبوديا، في حين أكد الجيش بدوره استعداده للقيام "بعملية عالية المستوى" لمواجهة أي "انتهاك لسيادة البلاد".
وعقدت شيناواترا اجتماعا لمجلس الأمن القومي اليوم استمر ساعتين، وقالت عقب الاجتماع إنه "على الرغم من استعداد الجيش للدفاع عن سيادة تايلند، فإنه يتفهم الوضع ومتى يتطلب الأمر تصعيدا".
وأضافت "أكد الجيش استعداده لأي سيناريو، لكن أي اشتباك سيسبب أضرارا، لذلك سنتبع الوسائل السلمية" مؤكدة أن "الحكومة والجيش يعملان معا ويدعمان بعضهما البعض".
ومن جانبه، قال قائد القوات المسلحة التايلندية إن "الجيش يدعم نهج الحكومة في السعي للتوصل إلى حل سلمي".
وعلى عكس اللهجة التي تحدث بها اليوم، قال الجيش في بيان له الليلة الماضية إنه مستعد للقيام "بعملية عالية المستوى لمواجهة أي انتهاك لسيادة البلاد".
وذكر الجيش -في بيانه الذي أصدره في وقت متأخر من الليلة الماضية- أن معلومات استخباراتية جمعها تشير إلى أن كمبوديا عززت جاهزيتها العسكرية على الحدود بينما كانت الجهود الدبلوماسية تجري، واصفا الأمر بأنه "مثير للقلق".
إعلانوأضاف "عمليات الوحدات على الحدود نُفذت بعناية وهدوء، بناء على فهم للوضع، وذلك لمنع وقوع خسائر من الطرفين، وفي الوقت نفسه، مستعدون للدفاع عن سيادة البلاد بأقصى حد إذا استدعى الأمر".
ويعد البيان من أقوى التعليقات حتى الآن في ظل النزاع الحدودي المحتدم مع كمبوديا والذي تجدد باشتباك أسفر عن مقتل جندي كمبودي الأسبوع الماضي.
وعلى مدى الأيام الماضية تبادلت حكومتا تايلند وكمبوديا إصدار بيانات مُصاغة بعناية، تعهدتا فيها بالحوار بعد اشتباك قصير في منطقة حدودية لم يتم ترسيمها بعد في 28 مايو/أيار، والذي أسفر عن مقتل جندي كمبودي.
واندلعت الاشتباكات المميتة بين كمبوديا وتايلند آخر مرة في 2011 بسبب معبد "برياه فيهير"، وهو معبد عمره 900 عام يمثل بؤرة خلاف استمر لعقود وأثار المشاعر القومية لدى الجانبين.
وحكمت محكمة العدل الدولية عام 2013 لصالح كمبوديا في توضيح لقرار صدر عام 1962 بمنحها الولاية القضائية على المعبد.
وقالت كمبوديا هذا الأسبوع إنها ستحيل الخلاف حول 4 مناطق حدودية إلى محكمة العدل الدولية، وطلبت من تايلند التعاون. وتقول تايلند إنها لا تعترف باختصاص المحكمة.
ورغم أن الجارتين بينهما خصومة تاريخية، فإن حكومتيهما تجمعهما علاقات ودية، ويرجع ذلك بقدر ما إلى العلاقة الوثيقة بين رئيسي الوزراء السابقين المؤثرين، التايلندي ثاكسين شيناواترا والكمبودي هون سين. وحاليا تتولى ابنة الأول رئاسة الوزراء في تايلند وابن الثاني رئاسة الوزراء في كمبوديا.