السلطة القضائية بصعدة تنظم فعالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
الثورة نت|
أحيّت السلطة القضائية في محافظة صعدة، اليوم، ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم- بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، أشار رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي أحمد يحيى المتوكل، إلى أهمية إحياء ذكرى مولد النور ومصباح الهداية محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضح أن احتفال السلطة القضائية في المحافظة بهذه المناسبة الدينية الجليلة يأتي في إطار احتفالات الشعب اليمني بذكرى ميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين -عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.
واستعرض القاضي المتوكل جوانب من صفات الرسول الأعظم ومعجزاته، وكيف اختصه الله من بين المرسلين.. لافتاً إلى أن الإيمان الحقيقي لا يكتمل في القلوب ولن يذوق المسلمون حلاوته ويشعرون بالراحة النفسية حتى يحبوا النبي الخاتم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد أهمية الاقتداء بالرسول الكريم، القدوة والأسوة الحسنة، واتباع منهجه والسير على هديه وسيرته العطرة.. مشيراً إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الدينية في ظل تكالب الأعداء على الأمة ومحاولاتهم طمس هويتها، وقطع صلتها بمنهاج المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم.
وأفاد بأن ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة جامعة لكل أبناء الأمة.. حاثا الجميع على المشاركة الواسعة في الفعالية المركزية التي ستقام بهذه المناسبة بما يليق بعظمة ومكانة النبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله.
وفي الفعالية، أشار وكيل المحافظة، محسن الحمزي، في كلمة السلطة المحلية، إلى أن اليمنيين يُحيون اليوم ذكرى ميلاد النبي المصطفى -عليه الصلاة والسلام- محبة له وارتباطاً به وتمسكاً بسيرته النيرة.
ولفت إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وإظهار الفرح والبهجة بهذه المناسبة الدينية الجليلة.. مؤكداً أنه لا مخرج للناس إلا بالعودة إلى الله تعالى والقرآن الكريم ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.
بدوره، أكد رئيس محكمة استئناف محافظة صعدة، القاضي عبدالله مطهر الديلمي، أن الشعب اليمني أثبت محبته الصادقة لرسول الله -صلى الله عليه وآله.. مشيراً إلى ارتباط اليمنيين بالرسول الكريم وإحياء ذكرى ميلاده.
وشدد على أهمية تجسيد حب رسول الله في الأخلاق والسلوك، وكل ما من شأنه أن يرفع من قدر الأمة إلى أن تتولى الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم.. داعياً إلى المشاركة في الفعالية الكبرى التي ستحتضنها المحافظة في 12 من ربيع الأول بما يجسد محبة أبناء اليمن لنبي الهدى، وتمسكهم بنهجه القويم.
من جهته، أشار رئيس نيابة استئناف محافظة صعدة، القاضي إبراهيم، جاحز إلى علاقة أهل اليمن برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وارتباطهم بسيرته العطرة.. مبيناً ان الرسول الكريم خير قدوة للبشرية، ما يتطلب اتباع سيرته والسير على منهجه.
ولفت إلى ضرورة الاحتفاء بمولد المصطفى للتذكير بفضائله -صلى الله عليه وآله وسلم- وتعزيز التكافل ووحدة الصف، والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مناحي الحياة وفي مقدمتها إقامة العدل والجهاد في مواجهة أعداء الله ورسوله اليهود والنصارى.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر، القاضي أحمد البكاري، عبّرت عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف ذکرى المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله وسلم فی الفعالیة
إقرأ أيضاً:
خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
مكة المكرمة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، المسلمين بتقوى الله -عز وجل- وطاعته، تقوى من أناب إليه، والحذر من مخالفة أمره حذر من يوقن بالحساب والعرض عليه، وعبادته مخلصين له الدين، ومراقبته مراقبة أهل الإيمان واليقين.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: تيقظوا من سِنَةِ الغفلات فقد انقضى محرم وحلّ بكم صفر، وتنبهوا من رقدة الجهالات واعتبروا بمرور الأيام، فالسعيد من اعتبر، واعلموا أن الله تعالى بعث رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما- بالهدى، وبصّر به من العمى، ذهبت بأنواره ظلمات الجاهلية الجهلاء، وعصبيتها وفخرها بالآباء، واستقسامها بالأزلام وتشاؤمها بالأيام والأنواء.
وحذّر من التشاؤم والطيرة لأنها تَوَقُّعُ الْبَلَاءِ وَسُوءُ الظَّنِّ، وذلك دأب الجاهلين والكفار قال تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
ونهى الشيخ الجهني عن سبّ الأوقات والدهور، والتشاؤم بالأيام والسنين والشهور، ولا تنسبوا النفع والضر إلا إلى من إليه ترجع الأمور، فلا شؤم في شهور ولا أيام، فما قُدِّرَ لا بد أن يكون، ومعاداة الأيام جنون، قال- عليه الصلاة والسلام-:(من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)، رواه أبو داود.
واختتم فضيلته خطبته قائلًا: أصلحوا ما ظهر من أعمالكم وما بطن، واستعملوا جوارحكم في طاعته شكرًا وحافظوا على ما جاء به نبيكم، وأكثروا من الصلاة عليه، فبالصلاة عليه تنالوا الأجر والفوز والقبول، وبكثرة الصلاة عليه تنحل العقد وتنفرج الكروب وتُقضى الديون.
كما أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين بتقوى الله حق التقوى ومراقبته في السر والنجوى.
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن من أعظم نعم الله إرسال الرسل فهم سبيل السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة ولا يعرف الطيب من الخبيث إلا من جهتهم ولا ينال رضا الله إلا على أيديهم، موضحًا أن الضرورة إليهم أعظم من حاجة البدن إلى الروح، مشيرًا إلى بقاء أهل الأرض لا يكون إلا بآثار الرسالة الموجودة فيهم.
وأوضح فضيلته أن الله تعالى أيد رسله بآيات وبراهين تدل على صدق رسالتهم قال تعالى:(أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ)، مبينًا أن الآيات الدالة على نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثيرة ومتنوعة وهي أكثر وأعظم من آيات غيره من الأنبياء، قال عز من قائل:(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ).
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي أنه بعد ظهور نبوة محمد- صلى الله عليه وسلم- كثرت طلبات المشركين وتنوعت اعتراضاتهم فاقترحوا عليه آياتٍ يأتيهم بها تكبرًا وعنادًا وقالوا لو أنزل علينا كتاب لأخلصنا العبادة لله قال تعالى:(وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلۡمُخۡلَصِينَ فَكَفَرُواْ بِهِۦۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ).
وبين فضيلته أن المشركين بعد نزول القرآن ورؤيتهم ما فيه من المعجزات قالوا لولا أنزل هذا القرآن على رجل عظيم من أهل مكة والطائف قال تعالى:(وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنَ ٱلۡقَرۡيَتَيۡنِ عَظِيمٍ).
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن المشركين لما عجزوا عن تحدي الله بأن يأتوا بمثل هذا القرآن أو ببعضه طلبوا من النبي- صلى الله عليه وسلم- استبدال القرآن بغيره قال تعالى:(وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَاتُنَا بَيِّنَٰتٖ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا ٱئۡتِ بِقُرۡءَانٍ غَيۡرِ هَٰذَآ أَوۡ بَدِّلۡهُۚ قُلۡ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أُبَدِّلَهُۥ مِن تِلۡقَآيِٕ نَفۡسِيٓۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۖ ).
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى لو أجاب المشركين بما طلبوا لطلبوا المزيد استكبارًا وعنادًا، مبينًا أنهم من عتوهم إذا تأخرت الاستجابة لمطلبهم في آيةٍ من الآيات استهزأوا برسول الله- صلى الله عليه وسلم- بأن ينشأ آيةً من عنده قال تعالى:(وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔايَةٖ قَالُواْ لَوۡلَا ٱجۡتَبَيۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ مِن رَّبِّيۚ).
وتابع فضيلته قائلًا إن الله تعالى بيّن أنه القادر على إنزال الآيات ولا شأن لرسله ولا لأحد من خلقه فيها قال جل من قائل:(وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأۡتِيَ بِـَٔايَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ).
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أنه لجهل المشركين بحكمة الله لم يحقق الله لهم ما يقترحونه ولأن ما طلبوه من الآيات لا يوجب إيمانًا فقد سألها الأولون وأُعْطُوْهَا ولم يؤمنوا فكان هلاكهم واستئصالهم قال الله تعالى عنهم:(بَلۡ قَالُوٓاْ أَضۡغَٰثُ أَحۡلَٰمِۭ بَلِ ٱفۡتَرَىٰهُ بَلۡ هُوَ شَاعِرٞ فَلۡيَأۡتِنَا بِـَٔايَةٖ كَمَآ أُرۡسِلَ ٱلۡأَوَّلُونَ مَآ ءَامَنَتۡ قَبۡلَهُم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَآۖ أَفَهُمۡ يُؤۡمِنُونَ)، مشيرًا إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يضيق صدره بما يقولون قال تعالى: (وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ).
وأوضح فضيلته أن الله لم يجر العادة بإظهار الآيات إلا للأمة التي حتم بعذابها واستئصالها محذرًا من الاستهانة بجناب الربوبية أو الرسالة فمن لم يعظمهما هلك.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي بأن الإسلام مبنيٌ على أصلين تحقيق شهادة أنّ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فباتباع محمد- صلى الله عليه وسلم- يكون توحيد الله وهو من خير البرية.