واشنطن"أ.ف.ب "جدد المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ولاية ويسكونسن هجماته على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس قبل ثلاثة أيام من أول مناظرة تلفزيونية بينهما.

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت الانتخابي على الرئاسة الامريكية، يواجه المتنافسان بعضهما مساء الثلاثاء في مناظرة على قناة "إيه بي سي"، وهو حدث مرتقب بشدة بعد الأداء الكارثي للرئيس جو بايدن في مناظرته مع ترامب في 27 يونيو والذي دفعه إلى الانسحاب وترشيح نائبته.

في الأثناء، توجه ترامب امس إلى موسيني في قلب ولاية ويسكونسن بشمال الولايات المتحدة، وهي الولاية التي فاز بها الملياردير الجمهوري في 2016 لكن بايدن استعادها منه بفارق ضئيل في 2020.

وأمام حشد من مناصريه في موسيني ألقى الرئيس السابق، كعادته، خطابا حادا وأحيانا مروعا حول بلد تقوده في نظره ديكتاتورية يسارية، من دون أن يخوض في برنامجه الخاص.

واتهم ترامب "نظام هاريس-بايدن" بأنه "استورد قتلة متسلسلين من كل أنحاء العالم واستخدم القضاء لسجن خصومه السياسيين"، من دون أن يثبت مزاعمه.

ووضع الرئيس السابق البالغ 78 عاما (2017-2021) على رأسه قبعة حمراء مكتوب عليها "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، وهاجم هاريس في مجال الاقتصاد، خصوصا التضخم خلال ولاية بايدن. وهو موضوع يبقى وفقا لاستطلاعات الرأي حاسما بالنسبة للناخبين الأمريكيين الذين يعتقدون أن أداء ترامب أفضل قليلا، رغم أن الزيادة في الأسعار ظلت مستقرة عند 2.5% على مدى عام حتى يوليو.

وقال ترامب "إنهم يدمرون حياتكم".

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية قال الرئيس السابق إن "إسرائيل لن يكون لها وجود" إذا انتُخِبت هاريس.

في هذه الاثناء، نظم ترامب تجمعه الانتخابي غداة تحقيقه انتصارا قانونيا كبيرا، بعدما قررت محكمة في نيويورك أن ترجئ لما بعد الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر، النطق بالعقوبة في قضية دفعه أموالا لنجمة الأفلام السابقة ستورمي دانيالز خلال الحملة الرئاسية لعام 2016 مقابل صمتها عن إقامة علاقة غير اخلاقية مفترضة معه.

وانتهت المحاكمة التي اوقفت إلى حد كبير حملة الملياردير الجمهوري في نهاية مايو بصدور إدانة بالإجماع من أعضاء هيئة المحلفين الاثني عشر، ما جعل ترامب أول رئيس سابق للولايات المتحدة يدان أمام القضاء الجنائي.

لكن القرار الذي أصدره القاضي خوان ميرشان الجمعة يعني أن الناخبين الأمريكيين لن يعرفوا، عندما يضعون الأوراق في صندوق الاقتراع، العقوبة التي سينالها رئيسهم المستقبلي المحتمل.

وتلقّى ترامب الجمعة دعما من نقابة شرطية نافذة، واستغل هذا التأييد لشن مزيد من الهجمات على بايدن وهاريس بشأن موضوعي الأمن والهجرة.

من جهتها، ترتكز حملة هاريس الانتخابية على سجلها وتجربتها بصفتها مدعية عامة سابقة لولاية كاليفورنيا، في مواجهة الرجل الذي يصفه الديموقراطيون بأنه "مجرم مدان".

وتستعد نائبة رئيس الولايات المتحدة التي أعطى دخولها المتأخر في الحملة الانتخابية زخما للديموقراطيين، لمناظرتها مع ترامب من بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا التي فاز بها الجمهوري بفارق طفيف عام 2016، قبل أن يفوز بها بايدن بفارق ضئيل أيضا في 2020.

ويُنظر إلى المناظرة على أنها فرصة لهاريس للحصول على الأفضلية على ترامب أمام عشرات ملايين المشاهدين الأمريكيين، لكن الجمهور ينتظر أيضا أن تعلن المرشحة الديموقراطية عن إجراءات ملموسة، بعد تعرضها لانتقادات بسبب عدم تقديم تفاصيل عن مقترحاتها.

وسعت هاريس إلى توجيه رسالة وحدة في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، بعد أن تلقت دعما من الجمهوري ديك تشيني نائب الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش (2001-2009). واعتبر تشيني أن ترامب هو "أكبر تهديد" للديموقراطية في التاريخ الأمريكي.

وقالت هاريس "لقد سئم الناس الانقسام ومحاولات تقسيم الأمريكيين (...) حان وقت طي صفحة الانقسام. حان وقت توحيد بلدنا" مضيفة "أنا جاهزة".

الى ذلك، قالت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية كاملا هاريس إنها وتيم والز الذي اختارته ليكون نائبها سيقومان بجولة تشمل عددا من الولايات التي يحتدم فيها التنافس بعد مناظرة منتظرة مع مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب يوم الثلاثاء.

ومع بقاء أقل من 60 يوما على يوم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر، ستبدأ هاريس نائبة الرئيس الحالي جو بايدن جولة لحملتها الانتخابية تشمل نورث كارولاينا يوم الخميس وبنسلفانيا يوم الجمعة بينما سيتوجه والز إلى ميشيجان وويسكونسن.

وتظهر استطلاعات للرأي تقاربا في الحظوظ بين المرشحين في عدد من الولايات التي من غير المعروف إلى أي من الحزبين ستميل، وربما تحدد بذلك نتيجة الانتخابات. وتشمل تلك الولايات التي لا تحسم موقفها بسهولة جورجيا وأريزونا.

وفي السياق ذاته، قال متحدث إن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش المنتمي للحزب الجمهوري لا يعتزم الكشف علانية عن المرشح الذي سيدعمه في انتخابات الرئاسة أو عن اختياره هو أو زوجته لورا في ورقة الاقتراع خلال الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.

وأضاف المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه "اعتزل (بوش) السياسات المتعلقة بالرئاسة منذ سنوات كثيرة".

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان ديك تشيني الذي كان نائبا لبوش أنه سيخالف الاتجاهات الحزبية ويمنح صوته لمرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس وليس لمرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال تشيني الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد بوش من عام 2001 إلى 2009 يوم الجمعة "في تاريخ أمتنا الممتد على مدار 248 عاما، لم يكن هناك من يمثل تهديدا أكبر لجمهوريتنا من دونالد ترامب".

وقالت هاريس أمس إن تأييد ديك تشيني وابنته ليز، النائبة السابقة بمجلس النواب، لها يمثل "شجاعة" لتغليب مصلحة البلاد على مصلحة الحزب السياسي.

وقال مايك بنس الذي شغل منصب نائب الرئيس خلال ولاية ترامب لمدة أربع سنوات إنه لن يؤيد رئيسه السابق، لكنه لم يعلن دعمه لهاريس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرئیس السابق دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية

قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم حول الوضع في قطاع غزة جاءت حاسمة وواضحة، ووضعت النقاط فوق الحروف في مواجهة كل من يشكك أو يحاول المزايدة على الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن ما قاله الرئيس يعكس بصدق حجم الألم والتحدي والتضحية التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل شعب شقيق يتعرض لحرب إبادة حقيقية منذ أكتوبر الماضي.

وأضاف الحبال في تصريحات صحفية له اليوم، أن حديث الرئيس كشف للمصريين والعالم حجم الضغوط التي تتحملها الدولة المصرية، سواء على الصعيد السياسي أو الإنساني أو الأمني، من أجل استمرار تدفق المساعدات إلى غزة رغم محاولات التشويه والتشكيك التي تصدر من أطراف معروفة الأهداف والنوايا، مؤكدًا أن الرئيس تحدث من منطلق القائد المسؤول لا الباحث عن شعبية أو مكاسب آنية، وقدم خطاب دولة لا شعارات تيارات.

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل مهددة بعزلة دولية .. ونرفض تهجير الفلسطينيينوزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة

وأوضح أن إشارات الرئيس لرفض مصر الكامل لأي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين عبر سيناء، كانت بمثابة الرد النهائي على كل من حاول ترويج أكاذيب أو توريط القاهرة في صفقات مشبوهة. مشيرًا إلى أن مصر تصر على أن تكون الأرض الفلسطينية لأهلها، و بقاء الفلسطيني فوق ترابه لا تهجيره.

ولفت الحبال إلى أن الرئيس قدّم كشف حساب واضح أمام المصريين عن الجهود التي تقوم بها الدولة بكل مؤسساتها، بدءًا من القوات المسلحة ومرورًا بالهلال الأحمر المصري وصولًا إلى مؤسسات المجتمع المدني، التي تعمل ليل نهار من أجل إيصال الغذاء والدواء للمحاصرين في القطاع، رغم المخاطر والتهديدات المستمرة على الأرض.

وأشار إلى أن ما قاله الرئيس اليوم بشأن إدخال أكثر من ٥٠٪ من حجم المساعدات التي تصل إلى غزة عبر مصر، وأن القاهرة هي المعبر الإنساني الحقيقي، هو بمثابة صفعة في وجه الحملات الممولة التي تحاول تزييف وعي الشعوب العربية وشيطنة الدور المصري في ملف غزة.

وشدد الحبال على أن كلمة الرئيس كانت ضرورية في هذا التوقيت، خاصة بعد حملات تشويه منظمة تمس الثوابت المصرية، وتشكك في نواياها رغم ما قدمته وتقدمه منذ عقود، لافتًا إلى أن من يدقق في مضمون الكلمة سيجد أنها نابعة من وجع حقيقي وحب عميق لفلسطين وشعبها، ولكنها أيضًا نابعة من حرص لا يقل على أمن مصر واستقرارها.

وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن أن ما تقوم به مصر حاليًا يتطلب من الجميع الدعم والمساندة، لا التثبيط أو الاتهام، موضحًا أن من لا يرى الدور المصري في غزة فهو إما جاحد أو جاهل.

طباعة شارك غزة قطاع غزة السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي مستقبل وطن حزب مستقبل وطن

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • الشعب الجمهوري: كلمة الرئيس السيسي تؤكد التزام مصر التاريخي بدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
  • الشعب الجمهوري: كلمة الرئيس السيسي عبرت عن خارطة طريق واضحة لدعم الشعب الفلسطيني
  • الرئيس عباس يعقب على النداء الخاص الذي أطلقه نظيره المصري
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • ما هو الوسام الذي منحه رئيس الجمهوريّة لزياد الرحباني؟
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
  • عاجل. ترامب: لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة ولا أعلم ما الذي قد يحدث هناك
  • بينهم أوبرا وينفري وبيونسيه.. ترامب: يجب محاكمة هاريس بتهمة دفع أموال لمشاهير مقابل تأييدها
  • رئيسة المفوضية الأوروبية تستعد لإجراء محادثات مع ترامب