مياه الليمون كنز في المنزل لكثرة استخداماتها، إذ تساعد على إزالة القشرة من الشعر، وتنظيف فروة الرأس جيدًا بدلًا من استخدام الأدوية والشامبوهات غالية الثمن، وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامها في تعطير المنزل بأكمله بحسب موقع مايو كلينك الطبي.

ويمكن تحضير مياه الليمون بوضع المياه والليمون في وعاء على النار، وتترك حتى تصل إلى درجة الغليان، ثم تصفى المياه جيدًا، ويمكن استخدامها في التخلص تمامًا من قشرة الشعر، خاصة مع دخول فصل الخريف، إذ توضع قطنة في مياه الليمون، وتستخدم في تنظيف فروة الرأس جيدًا، وبعدها يغسل الشعر بالماء والشامبو.

يمكن وضع مياه الليمون عدة مرات على الشعر

يمكن وضع مياه الليمون على الشعر من مرتين إلى 3 مرات في الأسبوع؛ للقضاء نهائيًا على قشرة الشعر التي تثير الحكة الشديدة، وتضع الشخص في مواقف محرجة.

كما يمكن إضافة مياه الليمون المغلية على أي نوع حنة خاصة بالشعر، إذ تعطي لونًا بنيًا لامعًا، ويصبح لون الشعر مميزًا، لذا ينصح بشكل عام باستخدام مياه الليمون للشعر.

ولم يقتصر استخدام مياه سلق الليمون على القضاء على قشرة الشعر فقط وإنما هناك أمور أخرى كوضعها في بخاخة واستعمالها مثل «البرفان» بنكهة الليمون، ويساعد ذلك في إزالة رائحة العرق خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى تفتيح الجلد.

تعطير المنزل باستخدام مياه الليمون

ويمكن إضافة مياه الليمون مع صابون المواعين واستخدامها في غسل الأواني ما يزيد من لمعانها، ويزيل أي بكتيريا موجودة من بقايا الطعام، ويمكن تنظيف السيراميك ومسح الأرضيات أيضًا به.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الليمون مياه الليمون قشرة الشعر فروة الرأس

إقرأ أيضاً:

رائحة الحرمين في الحقيبة.. هدايا الحجاج وذاكرة الطفولة

بعد الحادي عشر من ذي الحجة كل عام كانت "فاطمة الدغيشية" وبرفقتها العائلة ينتظرون عودة والدهم "يحيى" من مكة دون تواصل مباشر ومستمر، معتمدين على الهاتف العمومي وتخمينهم الذي يقودهم إلى الشارع مرات عديدة والدنيا عيد إلى أن يلمحوا الباص فيصيحون بفرح: "جاي أبوي!".

هكذا تتداخل ذكريات عودة الحجاج واستقبالهم لدى فاطمة وكثيرين مذ أن كانوا صغارا. العودة التي تقف وراءها حقيبة معطرة برائحة الحرمين وأعين صغيرة لامعة تترقب هدايا الحج في فصل غير منسي من فصول الطفولة التي لا تغيب، من الكاميرات الصغيرة والعكاسات الحمراء، والمصاحف الجلدية، إلى المسابيح والسجادات، والتمور وقناني ماء زمزم التي تروي شوق العائلة.

العودة السعيدة.. ذكريات مشتركة

تقول فاطمة يحيى عن والدها الذي اعتاد التردد على مكة لأداء الحج والعمرة: "في الماضي، لم تكن هناك هواتف نعرف من خلالها موقعه، سوى الهواتف العمومية، فكنا نخمّن اقتراب عودته وننتظره عند الشارع. وما إن نلمح الباص، حتى نصيح بفرح: 'جاي أبوي!'، ويعلم أهل الحي جميعهم بقدومه. نستقبله بالأحضان ودموع الفرح، وتغلب علينا براءة الطفولة، فلا نسأله عن حاله، بل نبادره بالسؤال: "مو جبت لنا؟'"

أما علي الغيثي فقال عن المشهد: في كل مرة يعود فيها حاج إلى أهله، تعود بي الذاكرة إلى سنوات الطفولة، حين كنت أنتظر عودة والدي أو أحد أقاربي من مكة. لم تكن الهدايا في تلك الأيام مجرد أشياء، بل كانت رموزًا محمّلة بالقداسة، تغمرني بشعور يعجز اللسان عن وصفه."

ويصف تلك اللحظات بقوله: "كنت أنتظر عند باب البيت. كانت والدتي تجهّز المجلس وتبخّر الدار، استعدادًا يشبه طقوس العيد. وما إن تطأ قدم الحاج عتبة الدار، حتى يخفق قلبي الصغير بشدة، ليس فقط فرحًا بسلامته، بل أيضًا لما يحمله من أطهر بقاع الأرض. أول ما أبحث عنه هو حقيبة السفر، لأنني أعلم أنها تحمل الكنوز: عكاسات صغيرة، قوارير ماء زمزم، سجادة صلاة، مسباح من الكهرمان أو الخشب، ومصحف صغير بغطاء جلدي."

يرسم فلاح التوبي، صورة بانورامية للمشهد كله، حيث تعود الذاكرة إلى زمن الطفولة والحارات المتآلفة: "كانت الحياة تسير على مهل، مغايرة تمامًا لما نحن عليه اليوم. لم يكن الحج آنذاك حدثًا فرديًا يؤديه الحاج ويعود، بل كان مناسبة تهتزّ لها الحارة بأكملها، وتعيشها البيوت بروح جماعية مفعمة بالإيمان والرهبة والحنين. تنشغل النساء بتجهيز كل شيء، يجتمعن تحت ظلال النخيل، يخبزن، يجهزن العوال، ويطوين الملابس بعناية داخل حقائب جلدية حمراء أو سوداء. في يوم الرحيل، يتجمع الأطفال والكبار تحت شجرة السدر الكبيرة لتوديع الحجاج. الوجوه متلهفة، والعيون دامعة، لكن الأصوات ترتفع بالدعاء: الله يردكم سالمين."

وأضاف: "نعود نحن الأطفال إلى نفس المكان، نستقبلهم كما ودّعناهم. نركض إليهم شوقًا إلى الحقائب الملكية التي عادت معهم. تُفتح الحقيبة، وتنساب منها روائح الحرم، ممزوجة بعبق المسك والورد المكي. نخرج منها العكاسات، المصاحف الزاهية، المسابيح، والسجادات التي تفوح منها رائحة الديار المقدسة."

هدايا الحج .. البساطة العميقة

ليست هدايا الحج أشياء مادية، بل "رموز محملة بالقداسة"، لم يدركها الأطفال في حينه لكنهم عرفوا من خلالها مكة دون أن يروها. يقول الغيثي:"آمنت أن ماء زمزم يشفي، وأن المسباح لا يُشترى بل يُهدى، وأن رائحة السجادة تنقلني إلى مكة وأنا في غرفتي."، وأضاف: الهدايا لم تتغير كثيرًا... لكنني أصبحت أنتظر الشخص أكثر من الهدية. أدركت أن الهديّة ليست فقط ما يُعطى، بل ما تحمله من دعاء ومحبة. ما زلت أضع قارورة زمزم في خزانتي، وأحتفظ بمصحف كتب عليه "هدية من مكة"، كأنه قطعة من الروح."

تقول الدغيشية أن "الكاميرات الحمراء" هي أكثر ما يفرحهم في حقيبة والدها التي متى فتحت لا أحد يعلم متى يمكن إغلاقها من جديد، ولأن والدها كان كثير التردد على الحج، وكان يجلب الكاميرات، وماء زمزم باستمرار، وكانت هذه الأشياء تدخل بيتهم كل عام، ولكنهم على الرغم من كانوا يترقبونها بشوق كما لو كانت أول مرة.

تتابع فاطمة وصف تغير الهدايا مع الزمن، فتقول: "الآن، وقد كبرنا، لم تعد الكاميرات ضمن الهدايا، فأولادنا باتوا يستقبلون هدايا مختلفة: دمية أو سيارة تنشد "يا طيبة". أما نحن، فننال سبحة أو سجادة، ومع ذلك ما نزال نفرح بها دوما وكل عام، وخصوصًا إن كانت تحمل أسماءنا."

وتضيف: "حتى أولئك الذين لم نرهم منذ زمنٍ بعيد يأتون لرؤية أبي، وينالون نصيبهم من الهدايا: مكسرات متنوعة، وأيضا كاميرات لأولادهم."

يصف التوبي تغير الرحلة بين اليوم والأمس قائلا: "اليوم، فقد اختلفت الأمور. صارت الرحلة أقصر، والتواصل فوري، وأحيانًا تغيب الهدايا. ربما لأن الأطفال انشغلوا بالتقنية، ولم تعد العكاسات والسجادات تثير دهشتهم. لكن، رغم كل ذلك، تبقى تلك الذكريات حيّة نابضة في وجدان من عاشها... تحمل حنينًا صادقًا لعصرٍ كانت فيه أبسط الأشياء أعمق الهدايا."

مقالات مشابهة

  • 7 مكونات أساسية تجعل مزيل العرق الطبيعي مثل الجاهز.. إليك الطريقة
  • عائلات الأسرى : لدينا اتفاق جاهز ويمكن لـ نتنياهو توقيعه غدا
  • محافظ الغربية: لا تهاون في استرداد حق الدولة وإزالة التعديات
  • بعد تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي..هل لا يزال الجذام موجودًا في مصر؟
  • تحويل مسار طائرة من فرنسا إلى النمسا بسبب رائحة دخان
  • أغلب المشاكل التي تعانى منها بسبب هذا المرض.. تعب وسرحان وتساقط الشعر
  • أسوان في 24 ساعة| إصلاح كسر مفاجئ بخطوط مياه.. وحملات نظافة عامة وإزالة للتعديات
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول العرقسوس؟
  • غزة.. العيدُ المذبوح
  • رائحة الحرمين في الحقيبة.. هدايا الحجاج وذاكرة الطفولة