نشرت مجلة «جون أفريك» الفرنسية الأسبوعية، تقريرا مطولا، عن خالد العناني المرشح المصري لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" وعالم مصريات شهير ووزير سابق للسياحة والآثار، استعرضت فيه نشأته وأعماله السابقة ورؤيته الشاملة للمساهمة في تنمية الشعوب.

وقالت المجلة، إن العناني 53 عاما، من القاهرة ولد ونشأ بحي الروضة المطل على نهر النيل، مشيرة إلى تأثره الكبير بوالده، حيث قال خالد العناني: «والدي هو قدوتي.

العمل بالنسبة له قيمة أساسية».

وأضافت المجلة، أنه عمل كمرشد سياحي، قبل أن يصبح عالم مصريات شهيرا وقالت: "بدأ خالد العناني مسيرته كمرشد سياحي، ضد رغبات والده المهندس الذي كان يود رؤيته يسير على خطاه. فقد اختار للحصول على شهادة في الإرشاد السياحي (القسم الفرنسي) في جامعة حلوان، القاهرة".

وحصل خالد العناني على درجة الدكتوراة في علوم المصريات- جامعة پول ڤاليرى مونپيلييه 3 الفرنسية. وقد أثمرت جهوده منذ أن أنهى دراسته عام 2002 حيث انضم إلى المعهد الفرنسي الشهير للآثار الشرقية، كباحث مشارك ومتعاون علمي وعالم مصريات كما أنه عضو فخري في الجمعية الفرنسية لعلم المصريات والمعهد الأثري الألماني، وتم تعيينه مديراً عاماً للمتحف القومي للحضارة المصرية (2014)، ثم المتحف المصري في القاهرة (2015-2016).

وأشارت "جون أفريك" إلى أن العناني مدافع عن التراث وقالت إنه: شغل منصب وزير الآثار المصري (مارس 2016 - ديسمبر 2019)، ثم وزير السياحة والآثار (ديسمبر 2019 - أغسطس 2022)، في بلد يضم مليوني عامل في قطاع السياحة الذي يقدم أكثر من 10% من إجمالي الناتج المحلي، كما أشرف العناني على العديد من المشروعات الكبرى، مثل "الموكب الذهبي للفراعنة" في أبريل2021 - موكب لنقل 22 مومياء تعود لملوك وملكات مصر القديمة، من ميدان التحرير إلى المتحف الحضارة الجديد.كما تولى الإشراف على حفل افتتاح طريق الكباش بالأقصر الذي يبلغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات تربط بين معبدين أسطوريين وهما آمون والكرنك. ونظم خلال الحدثين مواكب مذهلة مستوحاة من مواكب الأعياد القديمة. كما شهدت فترة توليته المسئولية إجراء تعديلات في عامي 2018 و2021 لعدة قوانين خاصة بالآثار والسياحة لضمان مواءمتها مع الواقع المعاصر وتعزيز حماية التراث المصري.

وأوضحت المجلة الفرنسية، أن "الثقافة للجميع"، هي أحد أهم أفكار خالد العناني في فترة توليته الوزارة كما هو الحال عندما كان مديرًا للمتحف، حيث يرى أن الثقافة والمعرفة يجب ألا تبقى محصورة في أيدي النخبة، ولكن تكون شاملة، للمساهمة في التنمية والسلام بين الشعوب.

ولهذا فهو فخور بعودة المواقع الأثرية والمتاحف في متناول المصريين والشباب وكذلك الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة، لا سيما من خلال تنفيذ سياسة تسعير جذابة بشكل خاص. وهو التزام أكسبه عدة أوسمة: حيث حصل على لقب فارس- وسام الفنون والآداب من فرنسا عام 2015، ووسام استحقاق الجمهورية من بولندا عام 2020، وسام الشمس المشرقة في اليابان عام 2021، كما سيحصل على الدكتوراة الفخرية من جامعة مونبليه في أكتوبر المقبل.

كما تطرقت المجلة إلى كونه داعما للفرانكفونية، تمامًا مثل مواطنه ومثله الأعلى الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة بطرس بطرس غالي (توفي عام 2016)، وقالت إنه مدافع متحمس عن الفرانكوفونية واللغة الفرنسية التي مارسها منذ صغره خلال تعليمه.

في الواقع، على الرغم من أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر استخدامًا في عالم الأعمال، فإن مصر بلد ذو تقاليد عريقة في التحدث باللغة الفرنسية، حيث تمارس اللغة الفرنسية في المجال الفكري والثقافي الأكاديمي.

وأكدت أنه له خبرة في الإدارة، إلى جانب عمله كمثقف وأكاديمي وعالم مصريات، أثبت خالد العناني أيضًا أنه مدير وشخص عملي من خلال إدارة مواقف الأزمات المختلفة خلال فتراته المتعاقبة كوزير.

خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وجد ما يقرب من مليون مصري العمل في مجال الفنادق أو تقديم الطعام أو السياحة أنفسهم فجأة بدون وظيفة، فلم يتردد العناني في استخدام الاستراتيجيات المبتكرة: تنظيم الفعاليات، تطوير سياحة المؤتمرات، مساهمة القطاع الخاص في التمويل، رعاية وحتى تقديم الخدمات للعملاء في المجال الثقافي أو في المواقع الأثرية.

وأشارت المجلة إلى أن للعناني شبكة علاقات متعددة، بفضل حماسه فقد تمكن من بناء شبكة دولية قوية بين الباحثين والشخصيات من العالم الأكاديمي، وبين السياسيين أيضا، مثل أودري أزولاي المديرة الحالية العام لليونسكو، وزوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية (مؤسسة متخصصة في الأمم المتحدة)، وكذلك في المستشاريات في جميع أنحاء العالم.

وقالت: "كان عمره سبعة أو ثمانية أعوام على الأكثر عندما أشرفت منظمة "يونسكو" التي تأسست عام 1945 على إنقاذ آثار النوبة (خاصة معابد أبوسمبل) في جنوب مصر في الستينيات. وهي لحظة مهمة لعالم المصريات المستقبلي الذي سيركز بعد ثلاثين عامًا تقريبًا، على "آلهة معابد رمسيس الثاني بالنوبة السفلى". أيضًا عندما طلب منه وزير الخارجية أن يكون مرشح مصر لرئاسة منظمة "اليونسكو" عام 2022 قال خالد العناني: "إن لديه شعور بأن حلم الطفولة هذا يمكن أن يتحقق".

ومنذ ذلك الحين، متسلحا بكلمات "السلام"، "الوئام"، "الإصغاء"، "الحوار" و حتى "العالمية"، يسافر خالد العناني في عدة دول حول العالم من أجل "بناء برنامج أقرب ما يمكن إلى الناس، قادرا على الاستجابة للقضايا المعاصرة مع احترام التراث العالمي والحفاظ عليه. كل ذلك مع الاعتماد على الخبرة الخاصة والمعرفة بالتحديات التي تواجهها إفريقيا والعالم العربي" على حد قوله.

وحصل العناني بالفعل على دعم الاتحاد الإفريقي ومنظمة الجامعة العربية. وتداولت وسائل الإعلام عدة أسماء أخرى قد تترشح، ولا يوجد حتى الآن أي منافس رسمي آخر في التصويت الذي سينظم في نوفمبر 2025، باستثناء الدبلوماسي الجابوني نويل نيلسون ميسون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: خالد العناني اليونسكو منظمة اليونسكو مرشح مصر لليونسكو خالد العنانی

إقرأ أيضاً:

سيناريو التأهل المباشر بدوري أبطال أوروبا: برشلونة لا يحتاج للفوز فقط

حقق برشلونة فوزا هاما وبشق الأنفس 2-1 على آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء، وأبقى على آماله في التأهل المباشر، لكنّه لا يزال بحاجة إلى 6 نقاط والكثير من الأهداف لتحقيق ذلك.

انتفاضته ضد آينتراخت فرانكفورت أعادت الأمل لجماهيره، والفريق بات بحاجة إلى 6 نقاط من مباراتيه المتبقيتين أمام سلافيا براج وكوبنهاغن ليكون بين الثمانية الأوائل وضمان التأهل المباشر لدور 16.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لم يسجل منذ 8 أشهر.. ما أسباب الجفاف التهديفي لليفاندوفسكي في أبطال أوروبا؟list 2 of 2ليفربول يهزم إنتر وأتالانتا يطيح بتشلسي وفوز بايرن وأتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروباend of list

ورفع النادي الكتالوني رصيده إلى 10 نقاط وارتقى إلى المركز الـ14.

هذا الأمر تكرر في الموسم الماضي، حيث تأهل برشلونة في المركز الثاني خلف ليفربول، قبل أن تنتهي رحلته في نصف النهائي ضد إنتر ميلان.

وكانت التوقعات الأولية تشير إلى أن 16 نقطة ستكون كافية لبرشلونة لتحقيق هدفه بالتأهل ليكون من الثمانية الأوائل، ولكن بالنظر إلى النتائج الحالية، يبدو أن الحد الأدنى المطلوب هو 17 نقطة، وهو رقم لم يعد بإمكان البلوغرانا تحقيقه حسابيا.

علاوة على ذلك، للتأهل إلى أحد هذه المراكز، يجب أخذ عدد الأهداف المسجلة في الاعتبار في حال التعادل.

أرقام برشلونة التهديفية ليست سيئة لدى مقارنتها بفرق دوري أبطال أوروبا (غيتي)عدد الأهداف

يحتاج برشلونة إلى أن يكون لديه سجل مميز في هذا الصدد حال الاحتكام إلى ذلك الخيار عند تساويه مع أكثر من فريق في النقاط، لتحديد المتأهلين المباشرين.

وهنا يبدأ العمل بالنسبة للمدرب قبل المباراتين القادمتين ضد سلافيا براغ وكوبنهاغن.

لا يحتاج برشلونة إلى تسجيل الأهداف فحسب، بل إلى تسجيل عدد كبير منها.

حاليا، يبلغ فارق أهدافهم +3، وهو من أسوأ المعدلات بين الفرق التي لديها فرصة لإنهاء الموسم ضمن المراكز الثمانية الأولى.

يجب على البلوغرانا تحسين إنهاء الهجمات، ولا يمكنهم تكرار أداء الشوط الأول السيئ أمام آينتراخت فرانكفورت، حيث لم يسددوا سوى تسديدة واحدة على المرمى: تسديدة جيرارد مارتن من مسافة 25 مترا.

إعلان

في المباراتين الأخيرتين، لم يسجل أي من مهاجميهم أي هدف، وهي إحصائية جديرة بالملاحظة. كلا الهدفين اللذين سجلهما مدافعون ضد الفريق الألماني.

ومع ذلك، لا يمكن اعتبار أرقام برشلونة التهديفية سيئة عند مقارنتها بفرق دوري أبطال أوروبا الأخرى، حيث لم يسجل سوى 5 فرق أكثر من 14 هدفا.

وتكمُن المشكلة في أنهم بحاجة إلى تسجيل عدد كبير من الأهداف لضمان مكان بين الأفضل.

برشلونة تلقى الكثير من الأهداف هذا الموسم بدوري أبطال أوروبا (رويترز)مشكلة دفاع برشلونة

وإذا كانت الفعالية أمام المرمى بهذه الأهمية، فإن الأمر نفسه ينطبق على الدفاع، حيث لا يمكن لبرشلونة تحمّل استقبال هذا الكم من الأهداف حتى الآن.

فمن بين الفرق الـ24 المتأهلة للدور التالي، استقبل فريق فليك ثاني أكبر عدد من الأهداف، بواقع 11 هدفا.

ويعد أتلتيكو مدريد الفريق الوحيد الذي استقبل أهدافا أكثر منه، بواقع 12 هدفا.

ولم يحافظ برشلونة على نظافة شباكه في مبارياته الست بدوري أبطال أوروبا حتى الآن، وهذا هو الجانب الذي يحتاج الفريق إلى العمل عليه بجد قبل مباراتيه القادمتين.

خط دفاعه، خاصة فيما يتعلق بتطبيق مصيدة التسلل، ليس بنفس فعالية الموسم الماضي، ويرتكب الفريق العديد من الأخطاء الدفاعية التي تكلفه الأهداف.

يوم الثلاثاء، لم يكن جيرارد مارتن وبالدي حاسمين بما يكفي لإيقاف كناوف، بينما في مباراة تشلسي، سمح طرد أراوخو للفريق الإنجليزي بتسجيل 3 أهداف أثرت بشكل كبير على تأهله.

سيتعين على فليك مواصلة العمل على هذا الجانب في الأسابيع المقبلة.

مقالات مشابهة

  • خالد أبو بكر: تسجيل الكشري على قائمة اليونسكو يعكس مكانة التراث المصري
  • وزيرة البيئة تلتقى رئيس مجموعة فيكا الفرنسية المالكة لشركة أسمنت سيناء لبحث الفرص الاستثمارية
  • سيناريو التأهل المباشر بدوري أبطال أوروبا: برشلونة لا يحتاج للفوز فقط
  • منال عوض تلتقى رئيس مجموعة فيكا الفرنسية لبحث عدد من الفرص الاستثمارية
  • سفارة مصر بالهند تحتفل بتسجيل «الكشري» على قائمة اليونسكو
  • إصابة شخصين في انقلاب سيارة نقل من أعلى طريق الـ 100 بالسلام
  • يحيى العناني رئيساً تنفيذياً لائتمان الشركات بالبنك الزراعي المصري
  • تعيين يحيى العناني رئيساً تنفيذياً لائتمان الشركات بالبنك الزراعي المصري
  • السفير المصري في باريس يقدم أوراق اعتماده إلى مدير عام منظمة اليونسكو
  • السفير المصري في باريس يقدم أوراق اعتماده إلى مدير عام اليونسكو