عاجل - الرئيس السيسي يستقبل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، السيد "جوزيب بوريل" الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، والوفد رفيع المستوى المرافق له الذي ضم مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول العلاقات الراسخة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أثنى الجانبان على الزخم الذي يشهده التعاون الثنائي، الذي تكلل في الشهور الأخيرة بإعلان الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، وقد تم تأكيد العزم على الاستمرار في استكشاف آفاق جديدة للتعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، وموضوعات الطاقة والهجرة والبيئة، بما يحقق مصالح الطرفين في مواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانب الأكبر من اللقاء تركز على الأوضاع في غزة والشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المكثفة التي بذلتها مصر والشركاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، بحيث يمكن إنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه أهالي غزة، فضلًا عن تمهيد الطريق لإنفاذ حل الدولتين الذي من شأنه فتح آفاق السلام والتعايش والاستقرار والتنمية بالمنطقة. وأكد السيد الرئيس في هذا الصدد خطورة خطوات التصعيد المستمر، التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة الصراع، مشددًا في هذا الصدد على المسئوليات التي تقع على عاتق المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، للضغط المكثف في اتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب الجارية، بما في ذلك العنف والتصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذي ينزع فتيل التوتر بالمنطقة ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين.
هذا، وقد حرص الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي على الإعراب عن بالغ التقدير للدور الذي تقوم به مصر كدعامة أساسية للاستقرار بالمنطقة، مؤكدًا اهتمام الاتحاد الأوروبي بالتشاور المتواصل مع مصر، ودعم جهودها الدؤوبة لحفظ الاستقرار الإقليمي خلال تلك المرحلة الحرجة التي تشهدها المنطقة، كما أشاد السيد الرئيس في هذا الصدد بمواقف السيد "جوزيب بوريل" الموضوعية والمنصفة على مدار الفترة الماضية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عاجل : مؤامرة صهيونية جديدة لإبادة أبناء غزة بمشاركة أمريكية غربية وهذا ما كشفه السيد القائد
في كلمة حملت وجع ومعاناة لا توصف، كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الصورة المؤلمة للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مكرسًا في جوهر حديثه معاناة الأطفال الذين يمثلون العنوان الأبرز لهذه المظلومية نتيجة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً ، مؤكداً أن هذه المعاناة ليست مجرد أرقام أو إحصائيات، بل هي انعكاس لخذلان دولي وإسلامي متواصل، وتحول الأطفال في غزة إلى أهداف مباشرة للعدوان الإسرائيلي.
يمانيون / خاص
أطفال غزة .. ضحايا التجويع والاستهداف المباشر
تبدأ مأساة الأطفال في غزة بخطر الموت جوعًا الذي يهدد 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع محرومون من أبسط مقومات الحياة، كالحليب مثلاً، ويُبرز السيد القائد في كلمته أن استهداف الأطفال الرضع هو جزء من الاستراتيجية العملياتية للعدو الإسرائيلي، الذي لم يرحم حتى النساء أثناء الولادة، وهو ما يدل على مستوى التوحش والوحشية الذي بلغته آلة العدوان الصهيوني.
حصار خانق وتدمير ممنهجكما يصف السيد القائد، لا تقتصر المأساة على استهداف الأفراد، بل تشمل الحصار الذي يُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على التكدس في 12% فقط من مساحة القطاع، وسط تجويع ممنهج، قصف مستمر، وتهجير قسري، حتى المناطق التي يصنفها العدو الإسرائيلي بـ”الآمنة” ليست بمعزل عن التجويع والقصف.
خدع الهدن الإنسانية وإنزال المساعداتأشار السيد القائد إلى خدعة من نوع آخر وهو إعلان الهدنة الإنسانية الذي أطلقه العدو مع استمرار القصف والقتل، موضحًا أن كثيرًا من الضحايا خلال هذه الفترة هم من يبحثون عن الطعام لسد جوع أطفالهم ونسائهم، وأشار إلى أن إنزال المساعدات جواً ليس سوى خدعة للعدو، تهدف إلى اللعب بحياة وكرامة الفلسطينيين، في ظل منع العدو لإدخال المساعدات برا وتوزيعها بشكل منظم.
استراتيجية الفوضى والإجرام المستمرأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يهدف إلى خلق حالة من الفوضى داخل القطاع حول ما تبقى من المساعدات الضئيلة، مانعاً أي تنظيم مدروس لتوزيعها، ما يزيد من معاناة السكان، وأضاف أن تدمير العدو لكل مقومات الحياة في غزة، والنسف المستمر للمباني والمدن، يهدف إلى إنهاء وجود الفلسطينيين في القطاع.
الاستفزازات والتلذذ بمعاناة الفلسطينيينكما انتقد القائد قيام مجموعات يهودية صهيونية بإقامة حفلات شواء قرب حدود غزة، ما يعكس استفزازًا مفتوحًا لعواطف العرب والمسلمين، ويظهر مدى الوحشية التي وصل إليها العدو الإسرائيلي.
الإجرام الذي لم يعد خافياًأشار السيد القائد إلى أن حجم الإجرام الإسرائيلي أصبح مكشوفًا أمام العالم كله، وأن الإعلام ينقل هذه المشاهد القاسية، لكنه أكد أن مجرد الإدانات والبيانات لا تكفي، وأن المطلوب مواقف وإجراءات حقيقية لإنهاء هذه المأساة، كما لفت السيد القائد إلى أن الأصوات المنتقدة للعدو الإسرائيلي تصدر من معظم دول العالم، إلا أن الناشطين الذين يرفعون صوت الضمير الإنساني يُقمعون في بعض البلدان، مثل ألمانيا والولايات المتحدة، في محاولة لإسكات الحقيقة.
خاتمةيوجه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، صرخة المسؤولية والإنسانية واحتجاج على مستوى الإجرام للعدو الإسرائيلي الذي يستهدف الفلسطينيين بدون رحمة أو شفقة ، وبالأخص الأطفال الذين يمثلون رمز المأساة الكبرى، ويكشف حجم الخذلان الدولي والإسلامي، ويفضح خدع الهدن والمساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، داعيًا إلى موقف دولي جاد وفعلي لإنقاذ ما تبقى من حياة الفلسطينيين في غزة ، بعيدًا عن الكلمات الرنانة والتصريحات التي لا تترجم إلى أفعال.