المكتب الإعلامي بغزة لـ قناتي الحدث والعربية : كُفوا عن الأكاذيب ودعم الاحتلال
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
وجه المكتب الإعلامي الحكومي لغزة، رسالة استياء شديد من التغطية الإعلامية إلى قناتي "العربية والحدث"قائلا: لا تقفوا إلى جانب شعبنا لكن كُفّوا عن دسّ الأكاذيب ودعم رواية الاحتلال".
وأعرب المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه: عن استيائه الشديد من تغطية تداعيات حرب الإبادة الجماعية وآثارها وتحليلاتها ومصطلحات القناتين والمواد المصاحبة للقناة سواء على الشاشة أو عبر منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، حتى طريقة تحرير وعرض الأخبار وحركة الجسد من مذيعي ومذيعات قناتي العربية والحدث.
وأضاف بيان المكتب الإعلامي: أن هذا كله يتم بصورة غير موضوعية وغير نزيهة، ولا يُعبّر عن إعلام عربي من المفترض أن يدعم مظلومية الشعب الفلسطيني، وكذلك لا يُعبّر عن أنه إعلام مستقل، بل إنه إعلام مُنحاز لرواية الاحتلال "الإسرائيلي" ويظهر منه في كثير من الأحيان التَّشفّي ضد الفلسطينيين وهذا الأمر مرفوض وغير مقبول من قناة تلبس ثوباً "عربياً".
وقال المكتب في رسالته التي وصلت إدارة القناتين خلال شهر يوليو الماضي: "إن القناتين (العربية والحدث) منحازتين بشكل صادم لرواية الاحتلال "الإسرائيلي" الذي قتل من شعبنا الفلسطيني العظيم حتى كتابة تلك الرسالة 38,983 شهيداً وأصاب 89,727 جريحاً.
وأعرب المكتب خلال الرسالة عن أمله في "أن تقوم القناتين بإعادة تقييم لسياستها التحريرية وتغطيتها الإعلامية الخاصة بالقضية الفلسطينية وبحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بحيث تكون قناة منحازة إلى القضية الفلسطينية وإلى مظلومية شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من أجل الحرية والخلاص والانعتاق من الاحتلال "الإسرائيلي" الجاثم على الأراضي الفلسطينية، حيث أكدت كل المنظمات الدولية والقانون الدولي أن الأراضي الفلسطينية تخضع لاحتلال وينبغي أن يزول".
وأضاف المكتب في رسالته قائلاً: "وإن لم تتمكن القناة من الانحياز إلى الحق الفلسطيني فعليها على الأقل عدم تبني رواية الاحتلال والجيش "الإسرائيلي" بهذه الصورة المُسيئة".
حالة الهبوط الإعلامي الحادواليوم يعرب المكتب الإعلامي الحكومي من جديد عن استغرابه واستهجانه لحالة الهبوط الإعلامي الحاد التي انزلقت لها قناتي العربية والحدث في الاصطفاف إلى جانب رواية الاحتلال "الإسرائيلي" ضد رواية ومظلومية شعبنا الفلسطيني العظيم، الذي يتعرض للإبادة الجماعية دون أن يكون لهاتين القناتين موقفاً مسؤولاً أمام جرائم الاحتلال الوحشي ضد شعبنا الفلسطيني وضد المدنيين الفلسطينيين، بل إن سياستهما التحريرية تُظهران تأييداً صادماً لسياسة الاحتلال ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
وقد وجه المكتب الإعلامي الحكومي سابقاً مراجعات لقناتي العربية والحدث حول سياستهما التحريرية ونشر مواد إعلامية وتحليلات خطيرة تمس القضية الفلسطينية نشرتها القناة عبر منصة "إكس"، حيث أظهرت خلالها القناة تأييدها لعمليات الاغتيال التي ينفذها الاحتلال ضد القادة الفلسطينيين، وأرغمنا القناة على حذف التغريدة عن منصة "إكس" وقتذاك.
عدم الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني العربي
وطالما أن القناتين لم تستجيبا لدعوتنا لهما بالالتزام بالمهنية الإعلامية؛ فإننا اليوم نطالب قناتي العربية والحدث من جديد إلى إعادة تقييم سياستهما المُنحازة إلى رواية الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل صادم وغريب، كما ونطالبهما بعدم الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني العربي، وإنما نطالبهما بالوقوف إلى جانب الحقيقة والموضوعية والمهنية فقط، كما ونُحذِّر أبناء أمتنا العربية والإسلامية من سياسة القناتين، والانتباه جيداً خلال مشاهدة شاشتيهما كَونِهما تتبنيان رواية الاحتلال "الإسرائيلي" وتستمران بشكل فَجّ وغريب في انتهاج سياسة تحريرية لا تُعبّر عن الموضوعية ولا العربية ولا المهنية البتّة، حيث تنشران أخباراً كاذبة وروايات ملفقة روّجها الاحتلال وجيشه الجبان، ثم ساعدت هاتين القناتين في ترويج هذه الأكاذيب والشائعات بين الشعوب العربية والإسلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكتب الإعلامي غزة العربية والحدث ك ف وا الأكاذيب رواية الاحتلال الاحتلال المکتب الإعلامی الحکومی قناتی العربیة والحدث شعبنا الفلسطینی روایة الاحتلال إلى جانب
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك لحماس والجهاد والجبهة الشعبية بعد وقف إطلاق النار
أصدرت كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بيانا مشتركا عقب الإعلان عن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وذكرت القوى الثلاث إنها تتقدم "بتحية إجلال وإكبار إلى جماهير شعبنا العظيم، وخصوصا أبناء شعبنا في قطاع غزة، الذين واجهوا أفظع الجرائم الصهيونية بصمود وثبات أسطوري وإلى الشهداء والأسرى كافة، وإلى ذويهم وذوي المفقودين، ولكل طفل وفتاة وأم، وشاب وشيخ ونازح، صمدوا على أرضهم رغم المآسي والإبادة والتجويع والمجازر، ومعاناة النزوح، وعذابات العيش في ظل تدمير مقومات الحياة اليومية، مؤكدين أن صمودهم هو رمز حي لإرادة شعبنا وعزيمته التي لا تنكسر، ودليل على أن إرادته أقوى من كل آلة دمار صهيونية".
كما أشاد البيان "ببطولات المقاومة التي وقفت شامخة بين الركام، وصمدت في وجه آلة الاحتلال المدمرة، وكسرت معنويات العدو، وألحقت به خسائر فادحة بعملياتها النوعية، مؤكدة أن إرادة شعبنا وأبطال المقاومة أقوى من كل محاولات القهر والتدمير، وأن العدو لم يستطع على مدار عامين وأكثر أن يكسر صمود وإرادة هذه المقاومة رغم كل ما يمتلكه من أسلحة وآلة حربية ضخمة وفتاكة.
كما تتقدم القوى الثلاث بتحية فخر واعتزاز لجبهات الإسناد في اليمن ولبنان والجمهورية الإسلامية في إيران والعراق الذين وقفوا إلى جانب شعبنا ومقاومته وقدموا الشهداء على طريق القدس والأقصى.
كما تُعبّر القوى الثلاث عن تقديرها العميق للجهود الجبارة التي بذلها الوسطاء الأشقاء (مصر، قطر، تركيا) وكل من ساند هذا المسار، داعية الطرف الأمريكي والوسطاء كافة لمواصلة الضغط لضمان التزام الاحتلال بكافة بنود الاتفاق وعدم الانحراف عنها قيد أنملة.
وذكرت القوى أنه رغم محاولات الاحتلال الحثيثة لتفجير المسار التفاوضي فإن الوفد الفلسطيني المفاوض وضع نصب عينيه مطالب أبناء شعبنا بوقف حرب الإبادة، وقد توصل حتى الآن إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من هذا المسار، والتي تُعدّ خطوة جوهرية نحو المطلب المُلح لشعبنا، وهو الوقف النهائي للحرب الإجرامية وإنهاء العدوان على غزة، وانسحاب الاحتلال ورفع الحصار.
وقالت الفصائل إن "توصلنا إليه فشل سياسي وأمني لمخططات الاحتلال، وكسر أهدافه في فرض التهجير والاقتلاع وهو تحقيق جزئي لإنهاء معاناة شعبنا وتحرير المئات من أسيراتنا وأسرانا الأبطال من سجون الاحتلال، في خطوة تُعبّر عن صلابة المقاومة ووحدة الموقف الوطني وإصرار شعبنا على نيل حريته وكرامته".
وأضاف، أن "هذه المرحلة تُمثل فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل قطاع غزة، من خلال دعم الأسر المتضررة، وتأمين مقومات الحياة اليومية، وتفعيل أطر التعاون بين الفصائل والمجتمع والمؤسسات المحلية والدولية ذات الصلة، بما يخلق بيئة صامدة وموحدة قادرة على مواجهة كل التحديات والحفاظ على صمود شعبنا".
كما جددت القوى "نداء الوحدة والمسؤولية الوطنية، للشروع في مسار سياسي وطني موحد، مع جميع القوى والفصائل، ونعمل بالتعاون مع جهود مصرية كريمة على عقد اجتماع وطني شامل عاجل من أجل الخطوة التالية بعد وقف إطلاق النار لتوحيد الموقف الفلسطيني، وصياغة استراتيجية وطنية شاملة، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس الشراكة والمصداقية والشفافية".
وأكد البيان على الرفض القاطع "لأي وصاية أجنبية، ونؤكد أن تحديد شكل إدارة قطاع غزة وأسس عمل مؤسساتها شأن فلسطيني داخلي يحدده مكونات شعبنا الوطنية بشكل مشترك، مع الاستعداد للاستفادة من مشاركة عربية ودولية في مجالات الإعمار والتعافي ودعم التنمية، بما يعزز حياة كريمة لشعبنا ويحفظ حقوقه في أرضه".
كما ختم البيان، أنه "وفي هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، نجدد وفاءنا للشهداء والأسرى والجرحى والمقاومين، ونؤكد تمسكنا الثابت بحقوق شعبنا في أرضه ووطنه مقدساته وكرامته، وإصرارنا على مواصلة المقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق حقوقنا كاملة وعلى رأسها إزالة الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".