مسار تركي من 3 مراحل للتطبيع مع النظام السوري.. في أي مرحلة يقف الجانبان؟
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
كشف المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، عمر تشليك، عن وجود استراتيجية من ثلاث مراحل لدى أنقرة من أجل التطبيع مع النظام السوري، موضحا أن مسار التقارب بين الجانبين لا يزال في أولى تلك المراحل.
وقال تشليك خلال لقاء متلفز مع إحدى القنوات الإخبارية المحلية، مساء الأحد، إن "هناك آلية من ثلاث مراحل"، في إشارة إلى المفاوضات مع دمشق ومساعي عقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح أن المرحلة الأولى تتمثل في اللقاءات الأمنية على مستوى أجهزة الاستخبارات بين الجانبين، تهدف إلى إنضاج الملفات العالقة بين الجانبين.
في المرحلة الثانية، وفقا لتشليك، سيتم نقل الملفات إلى مستوى وزارة الخارجية أو الدفاع لدى الجانبين، قبل أن يتم عرض هذه الملفات في المرحلة الثالثة على أردوغان والأسد من أجل وضع جدول زمني للقاء بينهما.
وأشار المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية"، إلى أن مسار التقارب لا يزال في مرحلته الأولى، و"لم يتم التخطيط بعد لأي اجتماع على مستوى الوزارات".
وتجدد في الآونة الأخيرة مساعي أنقرة الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بعد أكثر من 12 عاما من القطيعة.
وأواخر الشهر الماضي، قال بشار الأسد إن هناك حاجة "للتراجع عن السياسات التي أدت إلى الوضع الراهن (بين تركيا ونظامه)، وهي ليست شروطا، وإنما هي متطلبات من أجل نجاح العملية".
وأضاف أن "أول الحل هو المصارحة لا المجاملة تحت عنوان المصالحة، أول الحل هو تحديد موقع الخطأ لا المكابرة، إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، والرغبة الصادقة في استعادة العلاقات الطبيعية تتطلب أولا إزالة أسباب تدمير هذه العلاقة".
وفي معرض تعليق أنقرة على تصريحات الأسد، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن "مصلحة البلدين تكمن في إنهاء بيئة الصراع الحالية"، واصفا حديث رئيس النظام السوري بأنه "إيجابي للغاية".
وأضاف وزير الدفاع التركي، في مقابلة مع صحيفة "حرييت" المحلية، أن "الأسد فهم وأدرك ما قد صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية اللقاء معه".
وفي وقت سابق، دعا أردوغان الأسد إلى اللقاء في تركيا أو بلد ثالث، وأوضح أن وزير خارجيته هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه".
يشار إلى أن دمشق كانت تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مهما لأنقرة قبل انطلاق الثورة السورية عام 2011، حيث شهدت العلاقات بين البلدين مرحلة مزدهرة، تكللت بلقاءات عائلية بين الأسد وأردوغان، إلا أن العلاقات تدهورت بشكل غير مسبوق في تاريخ البلدين؛ على خلفية رفض أنقرة عنف النظام ضد الاحتجاجات الشعبية، ثم اتجاهها إلى دعم المعارضة السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا أردوغان الأسد سوريا الأسد تركيا أردوغان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام يبحث مع وفد من الأمانة العامة للشؤون السياسية آلية العمل المشترك بين الجانبين
دمشق-سانا
بحث وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى مع وفد من الأمانة العامة للشؤون السياسية برئاسة محمد كحالة مسؤول الأمانة العامة، يرافقه خالد سعيد مسؤول التنمية السياسية، وأحمد طعمة مدير الشؤون السياسية في ريف دمشق آلية العمل المشترك، وتحقيق التكامل بين العملين السياسي والإعلامي.
واستعرض الوزير المصطفى خلال اللقاء رؤية عمل وزارة الإعلام في المرحلة القادمة والتي تقوم على مبدأ الانفتاح، وإدارة العمل الإعلامي بدون تعقيد، وصناعة إعلام وطني حقيقي يقدم خدمة المعلومات، إضافةً إلى تفعيل الإعلام الرسمي على مبدأ التنافسية، وأن يكون له دور الريادة في أوقات الأزمات.
وقال الوزير المصطفى: إن إستراتيجية العمل الإعلامي في سوريا خلال الفترة القادمة تقوم على مبدأ نقل كل العمل الإعلامي السوري إلى داخل سوريا، وتقديم كل التسهيلات للإعلام الخارجي لزيارة سوريا، وتنسيق العمل مع وسائل الإعلام الدولية.
بدوره قدّم كحالة تعريفاً بالأمانة العامة للشؤون السياسية، وهيكليتها، وظروف نشأتها، وذلك انطلاقاً من ضرورة وجود جسم يدير الحالة السياسية، ويربط بين السياسة الداخلية والخارجية في ظل الظروف الحالية التي تمر بها سوريا.
وأكد كحالة أن الحالة السياسية ترتبط بشكل وثيق مع الإعلام، إذ ليس للعمل السياسي أي فعالية داخل المجتمع إذا لم يترافق مع نشاط إعلامي وخطاب عقلاني يحقق مصلحة البلد، ويكون بعيداً عن الكراهية والتحريض.
وشدد الجانبان على ضرورة التواصل والتنسيق الدائم بين المؤسسات السياسية والمؤسسات الإعلامية بهدف الانتقال من حالة المناداة بالسلم الأهلي إلى خطاب يعزز قيم المواطنة، ويكرّس مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات.
تابعوا أخبار سانا على