تحت رعاية سمو ولي العهد .. وزير الثقافة يُتوّج الفائزين بالجوائز الثقافية الوطنية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله -، كرّم صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة الفائزين في الدورة الرابعة من مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية”، وذلك في حفلٍ أُقيم مساء الاثنين في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور جمع من أصحاب السمو والمعالي وقيادات المنظومة الثقافية، والأدباء، والفنانين، والإعلاميين.
وألقى سمو وزير الثقافة كلمةً في بداية الحفل، قال فيها : “نرحّب بالمبدعين والمبدعات من مختلف القطاعات الثقافية، في ختام مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لعام 2024م، التي تأتي تحت رعاية كريمة من سمو سيدي ولي العهد، حفظه الله، الداعم والممكّن لمنظومتنا الثقافية”.
وأضاف سموّه “بأن بلادنا تعيش نهضة ثقافية كبيرة تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وقد حرصت وزارة الثقافة على أن تتبنّى استراتيجيةً لتنمية القدرات الثقافية، في رحلة ممتدة ومتكاملة مع الشركاء في مختلف القطاعات، وتأتي مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لتكون مظلة داعمة ومشجعة للمواهب وإبداعاتها”.
وهنأ سموّه الفائزين لهذا العام، مُعلناً في كلمته عن استحداث جائزتين جديدتين ستُضافان للجوائز الثقافية الوطنية، وهما: جائزة “الإعلام الثقافي” وجائزة “الحِرف اليدوية”، وذلك ضمن مساعي وزارة الثقافة لفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الثقافي، ولِتكون مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” مظلة داعمة للإبداع والمبدعين في مختلف المسارات والتخصصات.
بعد ذلك كرّم سمو وزير الثقافة الفائزين في الجوائز الثقافية الوطنية للدورة الرابعة في كافة مساراتها، حيث حصل على جائزة “شخصية العام الثقافية” الدكتور سعد الصويان نظير إسهاماته العلمية والأدبية والثقافية الكبيرة التي قدّمها على مدى سنواتٍ طويلةٍ في الميدان الثقافي، والتي أصدر خلالها مجموعةً من المؤلفات الأدبية والثقافية الثريّة في مختلف المجالات مثل الأنثروبولوجيا، والشعر النبطي، والمأثورات الشفهية. أما جائزة “الثقافة للشباب” فقد فازت بها الكاتبة والفنانة ضياء يوسف نظير جهودها في دعم الثقافة والمواهب الشابة، فيما ذهبت جائزة سيدات ورجال الأعمال الداعمين للنشاط الثقافي للأستاذ بدر بن محمد البواردي نجل رجل الأعمال الراحل المهندس محمد بن سعد البواردي – رحمه الله-، وذلك نظير جهود عائلة البواردي في الحفاظ على التراث الثقافي منذ حياة الراحل م. محمد البواردي وحتى اليوم، حيث تولّت هذه العائلة ومازالت عمليات الترميم والتطوير للعديد من المعالم التراثية، في حين ذهبت جائزة التميّز الثقافي الدولي لمؤسسة جبل الفيروز نظير إسهاماتها في حماية التراث الثقافي الدولي ودعم الحرفيين، وعلى مستوى جائزة المؤسسات الثقافية فقد ذهبت الجائزة في مسار القطاع الخاص إلى مجموعة إم بي سي (MBC)، وفي مسار القطاع غير الربحي ذهبت الجائزة إلى مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
وشهد الحفل تكريم الفائزين في بقية مسارات الجوائز الثقافية الوطنية بمختلف القطاعات الثقافية، حيث فاز بجائزة التراث الوطني الدكتور عبدالله الشارخ، وفي جائزة الأدب فاز القاصّ والروائي أسامة المسلم، فيما ذهبت جائزة النشر إلى “دار تربية قيادية” المتخصصة في النشر للأطفال، أما جائزة الترجمة فذهبت للدكتور المُترجم وليد العمري، وذهبت جائزة الأفلام للمخرج السينمائي توفيق الزايدي، وجائزة الموسيقى للفنان عبادي الجوهر، وفاز بجائزة العمارة والتصميم المعماري الدكتور خالد عزام، وفاز بجائزة المسرح والفنون الأدائية الفنان محمد الطويان. وذهبت جائزة فنون الطهي للباحث الدكتور محمد المنصوري، وجائزة الفنون البصرية للفنان طه الصبان، أما جائزة الأزياء فحصلت عليها الدكتورة ليلى البسام.
ويأتي الحفل بمثابة ختامٍ لأعمال الدورة الرابعة من مبادرة “الجوائز الثقافية الوطنية” التي تحتفي من خلالها وزارة الثقافة في كل عامٍ بالإنجازات، والإسهامات، والإنتاجات الثقافية للمثقفات والمثقفين السعوديين في مختلف القطاعات الثقافية بالمملكة، إضافةً إلى تقدير مساهمات سيدات ورجال الأعمال، وإسهامات الأفراد والمؤسسات الثقافية الدولية، وذلك انطلاقاً من جهود الوزارة في تطوير القطاع الثقافي وتنميته، وتحفيز المبدعين، وتشجيع الداعمين، لخلق قطاع ثقافي حيوي يُحقق أهداف الاستراتيجية الثقافية الوطنية، ومستهدفات رؤية المملكة 2030 في جوانبها الثقافية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الجوائز الثقافیة الوطنیة مختلف القطاعات وزیر الثقافة ذهبت جائزة فی مختلف
إقرأ أيضاً:
نائبا عن رئيس الوزراء.. وزير الثقافة يُشارك في احتفالية سفارة المغرب بالقاهرة بمناسبة عيد العرش
وزير الثقافة: نعتز بما يجمعنا من روابط تاريخية وشراكة ثقافية قوية مع المملكة المغربية
السفير المغربي: نثمّن العلاقات المتينة مع مصر ونتطلع إلى تعاون أوسع في مجالات الفكر والفنون
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، في الاحتفالية التي نظمتها سفارة المملكة المغربية في مصر، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس، على عرش المملكة المغربية، ممثلًا عن دولة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات العامة والفكرية والفنية من مصر والدول الشقيقة.
وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد وزير الثقافة على عمق العلاقات المصرية المغربية التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء في مختلف المجالات، لا سيما في المجال الثقافي، بوصفه أحد أقوى جسور التواصل بين الشعوب.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو:"إن ما يجمع بين مصر والمغرب من تراث حضاري وإنساني مشترك، يعكس تلاقيًا فريدًا في الرؤى والمواقف والقيم، ويؤسس لحوار دائم بين ثقافتين عربيتين أصيلتين، وتأتي هذه المناسبة الوطنية، لتُعبّر عن وفائه لقيادته، وتُجسّد ما حققته المملكة المغربية من إنجازات تنموية وحضارية متواصلة تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس”.
وأضاف وزير الثقافة: "إن الدولة المصرية تثمّن العلاقات الوثيقة التي تربطها بالمملكة المغربية"، مشيرًا إلى أهمية توسيع آفاق التعاون الثقافي والفني بين البلدين، في ظل التحديات المشتركة التي تواجه المجتمعات العربية، والتي تضع على الثقافة مسؤولية كبرى في ترسيخ الهوية وبناء الإنسان.
ومن جانبه، أعرب السفير محمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية بالقاهرة، عن سعادته بحضور وزير الثقافة المصري ممثلًا عن الحكومة المصرية، مؤكدًا أن مشاركة هذه الكوكبة الرفيعة من الشخصيات الرسمية والثقافية المصرية تعكس متانة الروابط بين البلدين الشقيقين، وتعبر عن التقدير الكبير الذي تحظى به العلاقات المغربية المصرية.
وأكد السفير محمد آيت وعلي، سفير المملكة المغربية لدى مصر، أن احتفالات ذكرى عيد العرش المجيد، التي نُحيي هذا العام عامها السادس والعشرين، تمثل مناسبة وطنية غالية.
وأشار السفير إلى أن عهد الملك محمد السادس شهد تحولات نوعية وإنجازات كبرى عززت من مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الإنجازات طالت مجالات البنية التحتية، والتجارة، والقطاع الصناعي، والسياحة، والرياضة، وأن هذه النجاحات لم تكن إلا ثمرة لرؤية استشرافية وضعت الإنسان المغربي في قلب كل مشاريع التنمية.
واستعرض السفير الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة المغربية في القارة الإفريقية، موضحًا أن المغرب، تبنّى سياسة خارجية تضع القارة في صلب أولوياتها، وتم توقيع نحو ألف اتفاقية تعاون مع ثلاثين دولة إفريقية شقيقة.
وفي ختام كلمته، عبّر السفير المغربي عن خالص تمنياته باستمرار العلاقات الأخوية المتجذرة بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، مؤكداً أنها تمثل نموذجًا يحتذى به في عمق الروابط التاريخية والتفاهم المشترك، وفي روح الشراكة التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات، وفي مقدمتها المجال الثقافية.