د.حماد عبدالله يكتب: حضارة الأغنياء فى مصر القديمة !!
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
كان وما يزال الفن له وظائف متعددة، فالفن هو مرأة حضارة الأمم، ويمثل الفن سواء كان " فن جميل " أو " فن تطبيقى " قدرة الأمم على الإبتكار والإبداع والإحساس بالجمال، وينعكس ذلك على تصرفات البشر وأيضًا لا يمكن أن يكون هناك " فن جميل" دون أن يكون هناك مناخ طيب، يسمح بالإبداع ولعل فى العصور القديمة والتى إندثر منها التاريخ، يعود العلماء المؤرخين إلى أحداث هذه الأزمنة من خلال دراسة وفحص لفنون هذه الحقبات الزمنية ، فنحن نطلق على زمن الفراعنة بأنه كان من أعظم الأزمنة، طبقًا لما تم دراسته علي جدران المعابد المصرية، وما تم كشفه عن طريق عالم الحملة الفرنسية (شامبليون) حينما فسر حجر " رشيد" اللغة الهيروغليفية، وإرتباطها باليونانية القديمة، فإستطعنا أن نعلم شيئًا عن تاريخنا القديم، وأيضًا " الفن الجميل والتطبيقى " الذى تركته هذه الحضارة العظيمة.
حيث التماثيل والمعابد، والأنية، والإكسسوارات، والحلى، والصياغة، والمنسوجات والكليم والسجاد، وهذه الألوان البديعة على جدران المعابد التى لم تختفى مع الزمن مما يدل على تقدم شديد فى علوم الكيمياء التى إستخدمها الأقدمين من الفراعنة فى تركيب هذه الخلطات من الألوان.
كما أن الطب والتشريح أيضًا كان له دور فى حفظ الأجسام (المومياوات) كما هى اليوم وإيضًا شيىء رائع ذلك الفن المعمارى والزخرفى الذى علمنا منه عظمة هذه الحضارة.
كما أن " الفن التطبيقى " الذى تمثل فيه الأنية المختلفة الأشكال والأحجام والألوان التى تركتها تلك الحضارة فنجد مثلًا فى المتحف المصرى فى أحد الفتارين العارضة للأوانى عشرات الأنواع من الأكواب والكئوس، هذه للمياه وأخرى للمشروبات الكحولية أو العصائر أو القهوة، وكذلك تلك الأنية الحافظة للزيوت والدهون ( الزبدة ) والبقول والسكر والشاى !!
هذا معناه أن هذه الحضارة كانت حضارة أغنياء وليست حضاره تتسم بالفقر.
حيث نجد أن الفقراء فى عصرنا أو فى أى عصر يمتلكون بالأكثر عدد نوعين من الأكواب أحدهم للماء والأخر هو نفسه لإستخدامات أخرى.
أما إذا تعددت فى أحد المنازل أنواع وأشكال الأكواب فهذا يدل على ثراء هذا المنزل وأصحابه، على سبيل المثال وليس الحصر وبالتالى فإن الأنية والكراسى والوسائد والأسرة (والدواليب) وأيضًا أدوات المنزل والإستخدامات الشخصية (كالأحذية) أو(الشباشب) أو ا(الأحزمة) أو (تيجان الرؤوس) أو (الملابس الكتانية الدقيقة الصنع ) وأيضًا (الحلى والصياغة) كل تلك " الفنون التطبيقية " أيضًا تدل على الثراء الشديد لهذه الحضارة.
ولعل العمارة فى الفنون القديمة، أيضا هى الدالة على عمق تلك الحضارات وعلى ثراء أصحابها وعلى أخلاقهم وممارساتهم الحياتية، فلا شك بأن الإغريق والرومان بعد الفراعنة قد إتسمت حضارتهم بالغناء الشديد وإمتد الفن حتى العصور الوسطى حينما ظهرت أعمال "مايكل أنجلو" فى سقف كنيسة " سان بيترو " " السيستين" وظهرت أعمال "رافائيلى"، و" ليوناردو دافنشى " فى الفاتيكان، كل هذه كانت وظائف أخلاقية، ودينية وأيضًا دالة على ثراء هذه الحقبات الزمنية فالفن يا سادة هو المعبر عن المرحلة !
الفن هو المرأة التى نرى فيها صورة مجتمعنا ! والفن أشكال وألوان منه الرسم والنحت، والعمارة والأشغال اليدوية والتصوير حاليًا والسينما والمسرح والموسيقى والطرب.
والسؤال ماذا لو وضعنا فى متاحفنا بعض من فنوننا التى ننتجها اليوم مثل فيلم "شارع الهرم" ماذا يقال عنا فى التاريخ.. اللهم إحفظنا من شرور أنفسنا ومن أولاد........!!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أبل تضيف iPhone XS إلى قائمة الأجهزة «القديمة» مع قرب انتهاء الدعم الكامل
أعلنت أبل رسميًا عن إدراج هاتف iPhone XS في قائمتها للأجهزة "القديمة" (Vintage)، وهي فئة تشمل المنتجات التي توقفت عن البيع الرسمي منذ أكثر من خمس سنوات.
جاء هذا الإعلان بعد أن أُدرج سابقًا شقيقه الأكبر iPhone XS Max في القائمة في نوفمبر 2024، ما يغلق حقبة iPhone X في تاريخ الشركة.
تم إطلاق iPhone XS في سبتمبر 2018 وتوقف بيعه رسميًا في سبتمبر 2019، لكنه بقي متاحًا لفترة أطول عبر بائعي الطرف الثالث، ما أدى إلى تأخر تصنيفه كجهاز قديم حتى الآن.
وفقًا لسياسة أبل، الأجهزة المصنفة كـ "قديمة" قد تستمر في الحصول على خدمات الإصلاح من متاجر أبل ومراكز الخدمة المعتمدة، لكن هذا يعتمد كليًا على توفر قطع الغيار 139.
إذا نفدت القطع، يصبح الإصلاح غير ممكن، ما يعني أن الدعم يصبح محدودًا وغير مضمون.
في غضون عامين، سيُدرج iPhone XS في فئة "الزائدة عن الحاجة" (Obsolete)، حيث ستتوقف أبل تمامًا عن تقديم خدمات الإصلاح والدعم، حتى لو توفرت قطع الغيار.
مصير الجيل الخامس من جهاز iPadيشارك هذا المصير حاليًا جهاز iPad الجيل الخامس الذي انتقل مؤخرًا إلى قائمة الأجهزة الزائدة عن الحاجة، ما يعني توقف الدعم الكامل له.
من الناحية التقنية، كان iPhone XS ترقية متواضعة على iPhone X، حيث جاء بمعالج A12 Bionic أسرع، وكاميرات محسنة، ودعم شريحتي اتصال (Dual SIM) عبر eSIM، مع شاشة OLED بقياس 5.8 إنش.
151 مليون وحدة عالميًارغم ذلك، فقد حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تجاوزت مبيعاته ومبيعات إخوته من نفس الجيل 151 مليون وحدة عالميًا.
على الرغم من اقتراب نهاية الدعم، تقدم أبل واحدة من أفضل تجارب الدعم طويل الأمد في الصناعة، حيث توفر عادةً دعمًا مستمرًا للأجهزة لمدة تصل إلى سبع سنوات من تاريخ التوقف عن البيع، وهو معيار بدأ منافسون مثل سامسونج وجوجل في الاقتداء به مؤخرًا.
ينصح مستخدمو iPhone XS بالاستعداد للانتقال إلى أجهزة أحدث خلال العامين القادمين، مع الحرص على صيانة أجهزتهم الحالية جيدًا والاستفادة من خدمات الإصلاح المتاحة طالما استمرت.