المضادات الأرضية” أسقطت 30 مسيرةً انتحارية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
“المضادات الأرضية” أسقطت 30 مسيرةً انتحارية
صمود (الفاشر).. الدلالات والمعاني..!
“الطيران” قضى على فزع إسناد الميليشيا شرق الفاشر ومليط
حاضرة شمال دارفور تعتبر حاكورة قبائل “الفور، والزغاوة والبرتي”
معركة أهل الفاشر للبقاء وقدسية الأرض .. والميليشيا تمارس الغباء التكتيكي
تقرير_ محمد جمال قندول
لايزال الجيش بالتعاون مع “القوات المشتركة” صامدًا في وجه التمرد الذي يسعى بقوة لإسقاط الفاشر، وأسقطت المضادات الأرضية أمس الأول (الأحد) ٣٠ مسيرةً انتحاريةً دون خسائر.
وقصة صمود فاشر السلطان لها حكاياتٍ وروايات، إذ أنّ “القوات المشتركة” تتقدم بشكلٍ يومي للقضاء على الميليشيا المتمردة التي أجمع الخبراء العسكريين والاستراتيجيين على أنها ستكون نقطةً مفصليةً ليس في تحرير الفاشر وحدها وإنما بولايات دارفور وعموم السودان.
المحور الشمالي
وألحق سلاح الطيران خسائرًا بالتمرد أمس الاثنين وأمس الأول، حيث قضى على “فزعٍ” كان يستهدف إسناد الميليشيا شرق الفاشر ومدينة مليط 65 كيلومترًا شمال عاصمة شمال دارفور.
وتتمركز ميليشيات الدعم السريع فى مناطق “مليط، والكومة وكبكابية”، فيما يستحوذُ الجيش والقوات المشتركة على باقي المنطقة.
وجرى اشتباكٌ مباشر بين المشتركة والميليشيا في معركة استمرت منذ مساء السبت الماضي وحتى صباح الأحد، حيث تم دحر التمرد وإلحاقه خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وشهدت تحركات الجيش والمشتركة خلال الأسبوع الماضي انفتاحًا وتقدمًا في المحور الشمالي وتحديدًا من منطقة “المثلث” حتى “وادي هور”.
وكشفت مصادر عسكرية بأنّ الأوضاع في الفاشر جيدةً جدًا بالنسبة للقوات المسلحة والمشتركة مع توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة انفتاحًا كبيرًا في سير العمليات وتحرير جميع أجزاء عاصمة شمال دارفور مرورًا بدحر مرتزقة الميليشيا وتحرير جميع ولايات دارفور.
غباء الميليشيا
ويقول المحلل السياسي د. الرشيد محمد إبراهيم الخبير الاستراتيجي: إنّ صمود الفاشر له أكثر من دلالةٍ ومعنىً، حيث أنه نتاجٌ طبيعي لاستراتيجية الجيش التي قضت بانسحاب الفرق العسكرية في كل من “الجنينة، ونيالا، وزالنجي والضعين”. ويسترسل إبراهيم في معرض التعليق على الأوضاع، حيث يرى بأنّ صمود أهل فاشر السلطان تمليه عدة أسباب موضوعية أهمها: أنّ معركتهم معركة بقاء ومصير بالإضافة لقدسية الأرض، مشيرًا إلى أنّ هنالك غباءً تكتيكيًا من الميليشيا أغلق عليهم المنافذ حسبما يجري على أرض المعارك، بينما استمات أهل الفاشر في الدفاع عن مدينتهم لأنهم اختاروا أن يكونوا قيادةً وقدوةً ونموذجًا يُحتذى.
ويشير محدّثي إلى أنّ واحدةً من أسباب الثبات أيضًا أنّ أهالي ومواطني شمال دافور شاهدوا مصير من يهن ويتساهل مع الميليشيا، وليس ببعيدٍ المذابح التي جرت لقبيلة المساليت في الجنينة “دارندوكا” وهو ما استفاد منه أهل الفاشر واختاروا المواجهة والصمود حتى لا يتعرضوا للإبادة الجماعية.
مسألة الحواكير
بالمقابل، يرى الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء د. أمين مجذوب أنّ معركة الفاشر معركةً كبيرةً وحاسمة، وذلك لخصوصية المدينة نفسها كعاصمة لإقليم دارفور، فضلًا عن وجود تداخل بمسألة “الحواكير” لجهة أنّ حاضرة شمال دارفور تعتبر حاكورة قبائل “الفور، والزغاوة والبرتي”، وبالتالي وجود الأُسر والأهالي بمدينة الفاشر دافعٌ إضافي للصمود والدفاع عن الفاشر، وكذلك معنىً لتحقيق الانتصار على ميليشيا الدعم السريع.
وتوقع مجذوب أن تكون الفاشر نقطة انطلاقة تحرير دارفور بأكملها خاصةً وأنّ كل القبائل تضررت من التمرد، وبالتالي الهدف الذي يجمعها واحد، فيما لا توجد أي حاضنة تؤيد الميليشيا خاصة بعد الانتهاكات الأخيرة بمدن دارفور والولايات الأخرى.
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
حجة.. مناورة قتالية تجسّد الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود” نصرةً لغزة
يمانيون |
نفّذت شعبة التعبئة في مديرية المحابشة بمحافظة حجة، اليوم الاثنين، مناورة ميدانية وتطبيقًا قتاليًا واسع النطاق، شارك فيه خريجو الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” في منطقة الطويلة بعزلة شمسان، وذلك ضمن إطار الجهوزية المتصاعدة للقوات الشعبية في معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومواجهة العدو الصهيوني.
وقد مثّلت المناورة تطبيقًا حيًا للمهارات العسكرية التي اكتسبها المشاركون خلال فترة التدريب، بما في ذلك الرماية الدقيقة، والتكتيك الميداني، والاشتباك القتالي، والتعامل مع مختلف الظروف العملياتية، حيث أظهرت الكفاءة العالية التي بلغها الخريجون ومدى استعدادهم للالتحام بالقوات المسلحة اليمنية في خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وفي ختام التمرين، عبّر المشاركون عن جاهزيتهم الكاملة للمشاركة في مواجهة قوى الطغيان والعدوان، وعلى رأسها العدو الصهيوني الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة، مؤكدين التزامهم الكامل بتوجيهات القيادة الثورية واستعدادهم للتحرك الميداني في أي لحظة.
كما جدد الخريجون تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة اليمنية في اتخاذ كل الخيارات الممكنة لنصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن مقدسات الأمة، معتبرين أن معركة غزة هي معركة الأمة بأسرها، وأن اليمن سيظل في مقدمة الصفوف في ميادين الكرامة والشرف.
وأكد المشاركون في المناورة أن هذا النشاط يأتي في سياق التعبئة العامة والاستعداد الشعبي المتصاعد الذي تشهده مختلف مديريات محافظة حجة، وغيرها من المحافظات الحرة، مشيرين إلى أن استمرار تنظيم الدورات المفتوحة والمناورات القتالية يعكس التحول الاستراتيجي الذي تمر به اليمن، سواء على مستوى العقيدة القتالية أو التنظيم الميداني أو الإسناد الشعبي المتين.
كما حيّا الخريجون القيادة الثورية والسياسية على اهتمامها المتواصل بتأهيل أبناء الشعب اليمني ثقافيًا وعسكريًا، وإعداد جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات، مؤمن بقضيته، ومتمسك بهويته الإيمانية.
ويأتي هذا النشاط الميداني في إطار الاستعداد الوطني الشامل لمواجهة العدوان الصهيوني والتصعيد الأمريكي المتواصل ، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاستعدادات العسكرية والشعبية ضمن استراتيجية يمنية واضحة تتكامل فيها القوات المسلحة وجماهير الشعب في معركة الأمة المصيرية.