رئيس الدولة ورئيس مجلس الدولة الصيني يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ولي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في الصين، اليوم الخميس، مختلف أوجه التعاون والعمل المشترك من أجل تعزيزها وتوسيع آفاقها في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس مجلس الدولة الصيني في قصر الوطن في أبوظبي، والذي نقل إلى رئيس الدولة تحيات شي جين بينغ رئيس الصين وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم ولعلاقات البلدين دوام التطور والازدهار.
فيما رحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالضيف والوفد المرافق وحمله خالص تحياته وتمنياته إلى الرئيس الصيني وتهانيه بمناسبة ذكرى تأسيس جمهورية الصين الشعبية التي توافق في الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الزيارة في دفع مسار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل الحرص المشترك على تنميتها على جميع المستويات.
تطور التعاونواستعرض الجانبان مستوى تطور التعاون خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعة والطاقة المتجددة والاستدامة، إضافة إلى التعليمية والثقافية وغيرها من الجوانب التي تمثل أولويات التنمية لدى البلدين.
وتطرق الجانبان إلى الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين التي يحتفان بها خلال العام الجاري والتي أثمرت خلال عقود شراكة إستراتيجية شاملة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعبي البلدين.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأهمية العمل على ترسيخ السلام والاستقرار في العالم وتسوية الصراعات من خلال الحلول السلمية والقنوات الدبلوماسية..مؤكدين في هذا السياق أهمية العمل الجماعي الدولي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.
كما شدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق ضمن أُطر العمل الدولي المشتركة التي تجمع البلدين بما يعزز مصالحهما المتبادلة ويدفع تجاه السلام والتنمية والازدهار في العالم.
واستعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الدولة الصيني تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأهمية الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان الحماية للمدنيين فيه وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والآمنة والمستدامة لهم إضافة إلى منع توسع الصراع في المنطقة بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين وإيجاد أفق للسلام الدائم والشامل القائم على "حل الدولتين".
وأكد رئيس الدولة حرص دولة الإمارات على تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع الصين بما يخدم تطلعات شعبيهما في التنمية والازدهار، وأشار إلى أهمية مخرجات زيارته إلى الصين خلال شهر مايو (أيار) الماضي، مثمناً التزام فخامة الرئيس شي جين بينغ تجاه تعزيز الشراكة وعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين، مؤكداً حرص دولة الإمارات على أن تكون شريكاً استراتيجياً في مبادرة "الحزام والطريق" مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية الصينية تمثل نموذجاً للتعاون الدولي الداعم للدبلوماسية والحوار.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن سعادته بزيارة دولة الإمارات وحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق خلال الزيارة.
وأكد حرص الصين على مواصلة تنمية آفاق شراكتها الإستراتيجية الشاملة مع دولة الإمارات بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعزز التنمية والازدهار لشعبي البلدين.
وكتب لي تشيانغ كلمة في سجل كبار الزوار أعرب خلالها عن تمنياته لدولة الإمارات دوام الرخاء لعلاقات البلدين مزيداً من التقدم والازدهار.
وأقام رئيس الدولة مأدبة غداء تكريماً لرئيس مجلس الدولة الصيني والوفد المرافق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإمارات رئيس الدولة محمد بن زايد الشیخ محمد بن زاید آل نهیان رئیس مجلس الدولة الصینی دولة الإمارات رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يشارك في افتتاح الجمعية العامة لهيئة الشراكة بين الأكاديميات
شارك الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، في فعاليات افتتاح الجمعية العامة لهيئة الشراكة بين الأكاديميات 2025 والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث، الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر 2025، بمشاركة واسعة من الأكاديميات الوطنية والعالمية والجهات العلمية الرائدة.
استعرض الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الجلسة الافتتاحية، ملامح الرؤية الوطنية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي حتى عام 2030، مؤكدًا أنها ترتكز على التحول نحو اقتصاد المعرفة وتعزيز الابتكار والارتقاء بجودة البحث العلمي وربطه بالصناعة والتنمية المستدامة.
وأشار الوزير، إلى أن الدولة وضعت خريطة وطنية واضحة للتحول نحو اقتصاد المعرفة حتى 2030، إلى جانب إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تهدف إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا للابتكار، مستفيدة من ثقلها السكاني والشبابي وتطور منظومة العلوم والتكنولوجيا.
وأكد الدكتور عاشور؟ أن السنوات الأخيرة شهدت قفزة نوعية في أداء الباحثين المصريين، موضحًا ارتفاع عدد العلماء المصريين المدرجين ضمن أفضل 2% عالميًا بقائمة ستانفورد من 396 إلى 1106 باحثين، إلى جانب تقدم مصر للمركز 25 عالميًا في تصنيف SCImago بأكثر من 41 ألف بحث مستشهد به.
كما لفت إلى التطور الكبير في جودة النشر العلمي، حيث تُنشر أكثر من 53% من الأبحاث المصرية في مجلات Q1 الأعلى جودة عالميًا، وهو ما يعكس التحسن الملحوظ في الأداء البحثي والتكنولوجي.
وفي مجال ريادة الأعمال، أوضح أن مصر باتت ثالث أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث حجم استثمارات الشركات الناشئة، التي بلغت 2 مليار دولار خلال السنوات الأربع الأخيرة.
كما استعرض التطور الكبير في بنك المعرفة المصري وتحوله إلى مؤسسة مصدّرة للبيانات والخدمات البحثية عربيًا وإفريقيًا، في ضوء الشراكات الدولية واتفاقيات التعاون التي أبرمها البنك مع كبار الناشرين والاتحادات العلمية العربية.
كما شهدت الجلسة كلمات من عدد من كبار الضيوف المشاركين، شملت ممثل البعثة الإيطالية بالقاهرة، والرئيسين المشاركين لهيئة الشراكة بين الأكاديميات، ورئيسة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والتي أكدت في مجملها أهمية تعزيز الشراكات الدولية في الابتكار والبحث العلمي، ودعم الجهود المصرية في ربط العلم بالصناعة، وتطوير منظومات التعليم والبحث على المستويات الإقليمية والدولية.
وفي تصريح صحفي، قال رئيس جامعة المنصورة إن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" تمثل نقلة نوعية في المشهد العلمي والبحثي المصري، مؤكّدًا أنها تضع التعليم العالي والبحث العلمي في صلب جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الجمهورية، من خلال ربط المخرجات العلمية بالقطاعات الإنتاجية والاقتصادية، وتعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال في أقاليم مصر المختلفة.
وأضاف أن المبادرة تأتي امتدادًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وأن جامعة المنصورة تولي اهتمامًا بالغًا بدورها في هذه المبادرة من خلال تفعيل التحالفات الإقليمية التخصصية التي تُعزز التكامل بين الجامعات وسوق العمل والقطاع الصناعي، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة .
كما أكد دور جامعة المنصورة في دعم جهود الدولة للنهوض بالبحث العلمي وتطوير منظومة التعليم وربطها باحتياجات السوق وتحديات التنمية الاقتصادية، مؤكدًا أن الجامعة تفخر بأن تكون من بين المؤسسات التعليمية الرائدة التي تساهم بشكل فاعل في المبادرات الرئاسية الوطنية لتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس.
وتأتي مشاركة جامعة المنصورة في هذا الحدث في إطار مساهمتها المستمرة في تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي، وتفعيل دورها كجهة فاعلة في خدمة المجتمع والتكامل مع الصناعة والقطاع الخاص، بما يُسهم في خلق فرص عمل وتنمية مستدامة على مستوى الإقليم.