نظم صالون «03» الثقافي، مساء اليوم، ندوة بعنوان «الجسر الرقمي بين مصر وإيطاليا»، تحدث فيها قنصل ايطاليا الفخري بالإسكندرية ماريو دي باسكوالي، قدمها محمد عقل، أحد مؤسسي الصالون الثقافي بالإسكندرية ورئيس القطاع المالي والإداري بمكتبة الإسكندرية، وأدارها خالد مصطفى، أحد مؤسسي الصالون الثقافي، وذلك بمقر القنصلية الايطالية الفخرية بالإسكندرية.

وأكد محمد عقل، أن العلاقات الثقافية المصرية الإيطالية، علاقات متجذرة منذ العصور الرومانية وحتى الآن، وأن العوامل التاريخية والقرب الجغرافي وتواجد البلدين على ضفتين متقابلتين من البحر المتوسط كان لهم أثر كبير في تدعيم الروابط الثقافية بين البلدين في شتي المجالات.

كما أكد «عقل» على أنه في ظل التطور التكنولوجي وبداية العصر الرقمي أصبحت تجربة الجسور الرقمية هي فكرة ممتازة لإشراك جميع فئات وأطياف المجتمع للتعرف على تراث وثقافة بلادهم، بالإضافة إلى تعريفهم على حضارة الشعوب الأخرى، ورفع الوعي الأثري والثقافي لديهم بما يواكب العصر الرقمي.

قنصل إيطاليا الفخري بالإسكندرية: علاقات مصر وايطاليا ممتدة من القدم 

وأوضح ماريو دي باسكوالي، خلال كلمته، أن العلاقات الثقافية المصرية الإيطالية امتدت جذورها إلي العصور القديمة والوسطى عندما كانت مكتبة الإسكندرية في عهد الرومان مركزاً للبحث العلمي ومقراً للعلماء من شتى أنحاء العالم، حتى وصلت إلي عصرنا الحالي وأصبحت العلاقات الرقمية هي جسراً للتواصل بين ثقافات البلدين، كما تحدث عن تجربة العرض الرقمي للتراث الثقافي المصري والإيطالي، بالإضافة إلي تقديم عرض لنماذج افتراضية ثلاثية الأبعاد لمجموعة مختارة من المتاحف والمواقع التراثية الإيطالية والمصرية، ومجموعة فريدة من الصور لمدن البلدين، والتي من خلالها يمكن الاستمتاع بأبرز المدن المصرية والإيطالية ومعالمها السياحية الجذابة.

وأشار خالد مصطفى، إلي أن التنوع الثقافي وتعزيز الحوار الحضاري يعني أن لكل ثقافة من الثقافات الإنسانية المعتبرة قيمتها ومكانتها وإسهامها في إغناء التراث الإنساني، وأن إقرار التنوع الثقافي وتعزيز سبل التفاعل الحضاري تقتضي التمسك بذاتيتنا الثقافية وهويتنا الحضارية والدفاع عنهما مع احترام خصوصيات ومميزات كل حضارة، فإذا كانت الحضارات والثقافات الإنسانية تتفق على قدر مشترك من التفاعل والتواصل وخدمة الإنسانية فإنها بالمقابل تختلف وتتباين في خصائصها وما تحمله من قيم وتراث تاريخي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قنصل إيطاليا العلاقات المصرية الإيطالية مكتبة الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث التذكاري

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف مكتب مجلس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، عن تصميم النصب التذكاري الرسمي للملكة البريطانية الراحلة الفائز، من توقيع شركة "Foster + Partners" للهندسة المعمارية التي تفوق اقتراحها على أربعة عروضة أدرجت على القائمة المختصرة. 

والاقتراح الذي سينفذ داخل أقدم حديقة ملكية في لندن، حديقة "سانت جيمس"، سيضم مسارات وجسرًا شفافًا مستوحى من التاج الملكي الذي ارتدته يوم زفافها، بالإضافة إلى حدائق مُنسّقة، وتمثال لزوجها، الأمير فيليب.

ويسعى التصميم ببوابتيه، والحديقتين المتّصلتين بممرات، وجسرًا، ترمز إلى الاحتفاء بالأساليب التي وحّدت بها الملكة الراحلة جوانب متباينة في حياتها، مثل "الموازنة بين التقاليد والحداثة، والواجب العام والإيمان الخاص، والمملكة المتحدة ودول الكومنولث العالمية"، بحسب مكتب مجلس الوزراء البريطاني.

الجسر الشفاف مستوحى من التاج الذي ارتدته الملكة إليزابيث خلال يوم زفافها. Credit: Foster + Partners/PA

هدف اقتراح شركة "Foster + Partners" إلى أن يندمج التصميم بهدوء داخل أقدم حديقة ملكية في لندن، تقع على حدود ثلاثة قصور، هي: قصر "وستمنستر"، وقصر "سانت جيمس"، وقصر "باكنغهام"، في قلب العاصمة البريطانية.

سيُعيد المخطط تشكيل الحديقة بـ"لمسة خفيفة" وغير متكلفة، "تمامًا كما تعاملت الملكة مع فترات من التغيّرات الاجتماعية والتقنية العميقة بأسلوب متزن وهادئ"، وفق ما قاله مؤسس الشركة الشهير، نورمان فوستر، في مقابلة مع وكالة الأنباء PA Media.

سيُحاكي درابزين الزجاج المصبوب على طول الجسر تصميم التاج الماسي الشهير "كوين ماري فرينج" الذي تزيّنت به الملكة إليزابيث في زفافها من الأمير فيليب. وقد أعارت الملكة لاحقًا التاج لحفيدتها الأميرة بياتريس في زفافها العام 2020". 

الجسر جزء من تصميمٍ يشمل الحدائق، والمسارات، والتماثيل أيضًا. Credit: Foster + Partners/PA

كما أكّد فوستر أنّ كل الجهود ستبذل للحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي الحالي في الحديقة، لا سيّما أن تصميم الجسر لا يحتاج إلى أعمال بناء ضخمة أو حفريات كبيرة.

سيحل الجسر الجديد مكان جسر أزرق موجود سابقًا، وسيتمتّع بـ"حضور هادئ جدًا في الليل، أقرب إلى تجربة إضاءة خفيفة، كما سيكون شفافًا ومسطحًا تمامًا، يحتضن سطح البحيرة بسلاسة تامة". 

وأضاف فوستر في بيان، أن بناء النصب التذكاري سيتم بطريقة تضمن أن "المسار الحيوي هذا عبر حديقة سانت جيمس لن يُغلق أبدًا".

الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب خلال زفافهما عام 1947.Credit: AFP/Getty Images

 

سيُقام تمثال للملكة الراحلة في المكان الذي أطلق عليه حديثًا اسم "ساحة الملكة إليزابيث الثانية" بجانب بوابة مارلبورو، وهي مدخل موجود للحديقة، بينما سيُقام تمثال للأمير فيليب بالقرب من بوابة جديدة ستحمل اسمه على الجانب الآخر من الحديقة. كما سيتضمّن التصميم تمثالًا للزوجين معًا.

وفي الوقت ذاته، سيحتوي النصب التذكاري على منحوتة رياح معاصرة من تصميم الفنان ينكا شونيباره، وستتميز بتصاميم زهرية مستوحاة من فستان تتويج إليزابيث، بحسب ما أفادت وكالة PA Media.

وستُشكّل الحدائق التي تمثّل دول الكومنولث والمملكة المتحدة، "مساحات للتأمل والتلاقي"، وفق ما جاء في بيان شركة Foster + Partners.

وسيركّز النصب التذكاري على خلق أجواء "أكثر رقة وهدوء وتأمل"، بالإضافة إلى "فرصة لإعادة اكتشاف، أو ربما لاكتشاف لأول مرة، إرث صاحبة الجلالة"، حسبما قال فوستر لوكالة PA Media.

في أبريل/ نيسان 2026، يُعلن التصميم النهائي للمشروع الذي قد يخضع لتعديلات أثناء مراجعته، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الملكة الراحلة.

ووقع الخيار على هذا المقترح من قبل لجنة مختصة تألفت من آراء الجمهور وأصحاب المصلحة والخبراء الثقافيين. 

وشملت التصاميم الأخرى المختصرة مسارًا مستوحى من أوراق الزنبق، وشجرة بلوط برونزية، وزوجًا من الجسور المنحنية بلطف.

المملكة المتحدةالملكة إليزابيثتصاميمعمارةنشر الخميس، 26 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • أمانة محافظة جدة تنهض بدورها الثقافي في تعزيز الهوية الثقافية والحضارية للمدينة
  • وزير الخارجية ونظيره البولندي يعربان عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات بين البلدين
  • جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث التذكاري
  • العراق وفرنسا يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • في ندوة بمكتبة الإسكندرية.. خبراء يدعون لتطوير مناهج حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية
  • بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان..ندوة بعنوان "نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان" بمكتبة الإسكندرية
  • دعوات لسحب ذهب ألمانيا وإيطاليا من الاحتياطي الأمريكي خشية عواقب تدخلات ترامب
  • ندوة "فاطمة بين السينما والواقع بمكتبة الإسكندرية
  • عاجل 9 دقائق لإنهاء الإجراءات.. انسيابية مرورية عبر جسر الملك فهد في الاتجاهين
  • "سبل وآليات مكافحة الفساد في عصر التحول الرقمي" فى ندوة بطب أسنان أسيوط