قالت القائمة بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جويس مسويا إن الأمم المتحدة ترفض بشدة "الادعاءات الكاذبة" التي أطلقها الحوثيون ضد العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك المزاعم الأخيرة حول تدخل الأمم المتحدة في النظام التعليمي في اليمن.

 

وأضافت في احاطة لها أمام مجلس الأمن أمس الخميس، أن المنظمة الدولية قلصت أنشطتها في اليمن ردا على حملة قمع شنها الحوثيون على الموظفين العاملين في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان والتنمية والتعليم.

 

وأكدت أن الأمم المتحدة اتخذت خطوات "للحد من تعرض الموظفين للخطر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

 

وذكرت أن الأمم المتحدة ضيقت تركيزها على "الأنشطة الأساسية المنقذة للحياة والمستدامة"، وتعمل على خفض أولوية الأنشطة الأوسع نطاقا لتطوير أفقر دولة في العالم العربي.

 

وأشارت إلى أن أن"هذه الادعاءات تهدد سلامة الموظفين، وتعيق قدرة الأمم المتحدة وشركائها على خدمة الشعب اليمني ويجب أن تتوقف على الفور".

 

وحذرت مسويا من أن الوضع الإنساني في اليمن "يتدهور بشكل مطرد" حيث أفاد 62% من الأسر التي شملها الاستطلاع أنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام، قائلة إن هذا رقم "مرتفع تاريخيا".

 

وأوضحت أن "ثلاث مديريات -اثنتان في الحديدة وواحدة في تعز- تواجه لأول مرة على الإطلاق مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية - المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، حيث توجد مجاعة. "ومن المتوقع أن تصل أربع مديريات أخرى إلى هذا المستوى بحلول أكتوبر/تشرين الأول".

 

وقالت مسويا إنه بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 600 ألف طفل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة سيعانون من سوء التغذية الحاد، وسيعاني حوالي 118 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد - بزيادة قدرها 34% منذ عام 2023.

 

وأردفت أن "الوقت هو جوهر الأمر إذا أردنا منع الكارثة"، مؤكدة أن النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة لجمع 2.7 مليار دولار لليمن هذا العام لم يتم تمويله سوى بنسبة 28%، لافتة إلى أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى الوصول.

 

وتابعت أن التدخل المباشر من جانب الأطراف في الأنشطة الإنسانية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام كان مسؤولًا عن 217 حادثة - وهي زيادة كبيرة عن 169 حادثة تم الإبلاغ عنها طوال عام 2023.

 

وقالت مسويا "عندما يتم استيفاء الحد الأدنى من المتطلبات المتعلقة بسلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، فإننا نأمل بصدق أن نتمكن مرة أخرى من توسيع نطاق البرامج".

 

وفي يونيو/حزيران، احتجز الحوثيون أكثر من 60 شخصا يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وبعد أيام، قال الحوثيون إنهم اعتقلوا أعضاء ما أسموه "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية". ولم يتسن التحقق من مزاعم الحوثيين بشكل مستقل.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة الحوثي موظفين أمميين مجلس الأمن فی المجال الإنسانی الأمم المتحدة العاملین فی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتهم الأمم المتحدة بـالكذب بشأن توزيع المساعدات في غزة

(CNN)-- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأمم المتحدة تختلق "الكذب" بشأن طرق المساعدات الإنسانية داخل غزة.

وفي زيارة لقاعدة رامون الجوية جنوبي إسرائيل، قال نتنياهو: "نحن نتقدم في القتال والتفاوض... وليكن الأمر واضحًا - سنحقق هدفنا. سنقضي على حماس".

وأضاف: "في كل طريق نختاره، سنحتاج إلى الاستمرار في السماح بدخول الحد الأدنى من الإمدادات الإنسانية. لقد فعلنا ذلك حتى الآن". وزعم نتنياهو أن "الأمم المتحدة تختلق ذريعة وكذب بشأن إسرائيل. تقول: 'لن يسمحوا بدخول الإمدادات الإنسانية'. نحن نسمح لهم بالدخول".

وفي إشارة إلى الهدنة التكتيكية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، الأحد، والتي تشمل تحديد طرق المساعدات عبر أجزاء من غزة، قال نتنياهو: "هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لا مزيد من الأعذار".

مقالات مشابهة

  • منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم مع عودة 1.3 مليون نازح
  • الأمم المتحدة تدعو إلى ضمان الوصول الإنساني إلى غزة دون عوائق
  • عاجل | انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين
  • إنطلاق أعمال اللقاء الإنساني الموسع مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية
  • خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة
  • لقاء يناقش تعزيز تنسيق جهود العمل الإنساني في اليمن
  • نتنياهو يتهم الأمم المتحدة بـالكذب بشأن توزيع المساعدات في غزة
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • مباحثات أردنية أممية حول مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة
  • مواجهة كلامية بين ممثلي الولايات المتحدة والصين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي