أبناء مديرية جبل يزيد بعمران ينظمون فعالية خطابية وثقافية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
نظم أبناء عزلة عيال حاتم بمديرية جبل يزيد محافظة عمران اليوم ،فعالية خطابية وثقافية إحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي الفعالية التي حضرها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان ومدير عام المديرية سمير الضياني، أكد وكيل أول المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة أن احتفال أبناء الشعب اليمني أحفاد الأنصار بهذه المناسبة، يُعبر عن هويتهم الإيمانية وعلاقتهم الوثيقة برسول الله نبي الرحمة وخاتم الأنبياء والمرسلين.
واعتبر هذه المناسبة الدينية ردا عمليا على المتقولين الذين أزاغ الله قلوبهم وأصبحوا أدوات لليهود والنصارى والشيطان الأكبر أمريكا الذين يقولون أن الاحتفال بمولده صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أله بدعة وهم يحتفلون بمناسبات ما انزل الله بها من سلطان.
وأشار أن الاحتفال بأعظم قائد قاد البشرية فرصة مهمة لمراجعة وتقييم واقع الأمة الإسلامية في مرحلة من أهم وأخطر المراحل التي تمر بها.
وأكد أن الشعب اليمني اليوم هو الشعب الذي يتفرد بنصرة المستضعفين لأنه يقتدي برسول الله وينطلق من منطلق قوة الله سبحانه وتعالى ويجسد التولي الصادق لله ورسوله وأعلام الهدى تنفيذا لقول الله تعالى ” إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ “.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يجسد قيم ومبادئ الرسول والسير على نهجه ويتولى قيادة ربانية قرآنية ممثلا بالسيد العلم القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله الذي يقود الأمة منطلقا من المشروع القراني الذي أعاد الأمة إلى الله ورسوله والقرآن الكريم وأعلام الهدى.
وثمن أبو خرفشة حضور أبناء عزلة عيال حاتم في هذه الفعالية بهذا الحشد الكبير، داعيا أبناء المديرية المجاهدين الأبطال عامة إلى الحشد الكبير في الفعالية المركزية في ساحة الرسول الأعظم بمدينة عمران الأحد القادم.
تخلل الفعالية التي حضرها أمين محلي المديرية وأعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التتفيذية وعدد من القيادات التربوية والثقافية والأمنية والشخصيات الاجتماعية المحلية، العديد من الفقرات والكلمات والقصائد الشعرية وأوبريت إنشادي جسد عظمة المناسبة الغالية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
7 أكتوبر.. اليوم الذي أسقط أسطورة القوة وفضح زمن الخضوع
عباس المسكري
في حياة الأمم لحظات تصنع وعيها وتعيد تعريف شرفها، لحظات لا تمرّ كغيرها، بل تترك في الذاكرة أثرًا لا يُمحى، والسابع من أكتوبر كان تلك اللحظة الفاصلة التي بدّدت الضباب وكشفت الجوهر، فبان الصادق من المدّعي، والشريف من الخانع، إنه اليوم الذي تكلّم فيه الفعل، فصمتت الشعارات، وتهاوت الأصنام التي صُنعت من وهم القوة والخوف.
في ذلك اليوم، انقلبت موازين الفهم والقول رأسًا على عقب، وسقطت أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر" تحت أقدام الحقيقة، فإذا به جيشٌ أوهن من بيت العنكبوت، يتهاوى أمام عزيمة لا تُقاس بالعتاد، وما إن انكشفت هشاشته حتى هرع يستنجد بحلفائه، فلو لا مظلة أمريكا وسلاحها ومالها، لكان اليوم خبرًا من التاريخ لا أكثر، فلقد فضح السابع من أكتوبر زيف القوة المصطنعة، وكشف أن من يستقوي على الضعفاء لا يملك في داخله إلا الخوف.
ومن قلب غزة خرجت الحكاية، ومن أزقّتها المهدّمة انبعث المجد من جديد، هناك، في أضيق رقعة وأقسى حصار، وُلد رجال من نورٍ ودم، لا يعرفون الانكسار. مجاهدون جعلوا من أجسادهم سورًا يحمي كرامة الأمة، ومن إيمانهم وقودًا لا ينطفئ، هم أبناء الأرض والحق، سلاحهم يقينهم، وقوتهم في صدقهم، بصمودهم علّموا العالم أن الكرامة لا تُشترى، وأن النصر يولد من رحم الألم، لا من موائد المساومة.
لقد صار أبناء غزة عنوانًا للعزة، ورمزًا لكل عربيٍّ ومسلمٍ لا يرضى بالهوان، وفي كل خطوةٍ من خطواتهم تذكيرٌ للأمة بأن الشرف لا يُستورد، وأن البطولة قرارٌ لا شعار، نعم هناك، تحت القصف والجوع، كُتبت أنصع صفحات التاريخ بمدادٍ من دمٍ وصبرٍ وإيمانٍ لا يلين.
لكن ذلك اليوم لم يكشف ضعف العدو فحسب، بل فضح أيضًا زيف بعض من تزيّنوا بلباس الدين والسياسة، فخرجت أصوات تدّعي الورع وهي تلعن المقاومة وتكفّر المجاهدين، فأسقطها التاريخ قبل أن يسقطها الناس، لقد أرادوا أن يُطفئوا نور الصدق بفتاواهم، فإذا بهم ينكشفون أمام الله والخلق، أولئك الذين اصطفّوا إلى جانب الباطل خسروا مكانتهم، وذهبت هيبتهم أدراج الرياح، لأن الأمة بطبعها تعرف أن الحق لا يُحارب باسم الدين، وأن من يخذل المظلوم شريكٌ في ظلمه. لقد باءوا بغيظهم وحقدهم، وبقيت دماء الأحرار أصدق من كل خطبةٍ جوفاء.
مرّت سنتان، وما زال صدى ذلك اليوم يهزّ الضمائر، فلقد أعاد السابع من أكتوبر تعريف العزة في الوعي العربي والإسلامي، وأيقظ في الشعوب يقينًا كان يُراد له أن يموت، فصار ميزانًا يُعرف به الناس، من مع الأمة، ومن عليها، من اختار الكرامة، ومن باعها في سوق الخنوع، ذلك اليوم لم يكن مجرّد معركة، بل لحظة وعيٍ كبرى أعادت للأمة ثقتها بنفسها، وأثبتت أن من يتوكّل على الله لا يُهزم، مهما اشتدّ الحصار وتكاثر الأعداء.
سيبقى السابع من أكتوبر شاهدًا على أن الكرامة لا تموت، وأن الشرفاء مهما ضاق بهم الواقع لا ينكسرون، يومٌ كان عزًّا للأحرار، وفضيحةً للمتخاذلين، يومٌ فيه سقطت الأقنعة، وارتفعت الهامات، مرّت سنتان، وما زال وهجه يضيء القلوب، يذكّر الأمة أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع، وأن الباطل، مهما علا، زائل، وسيظل السابع من أكتوبر تاريخًا لا يُنسى، ويومًا تعلّمت فيه الأمة من جديد كيف يكون الشرف، وكيف يُصان الحق بالدم لا بالكلام.