بغداد اليوم -  متابعة

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، عن خطط لدى البنتاغون لبقاء قوة عسكرية في كردستان لحماية الاقليم من الفصائل.

قالت الصحيفة في تقرير، إن "الاتفاق المبدئي بين واشنطن وبغداد بشأن تواجد القوات الأمريكية سيتضمن ترك قوة صغيرة في إقليم كردستان مهمتها توفير ضمان أمني للأكراد ضد الفصائل المدعومة من إيران".

واضافت أنه "وكما هو الحال مع الخروج الأمريكي الأول في عام 2011، فإن الانسحاب الأميركي من المحتمل أن يترك وراءه عراقا مثقلا بنقاط ضعف أمنية كبيرة وانقسامات طائفية وفساد وهي المشاكل التي ساعدت في ظهور تنظيم داعش في حينه".

وبينت نقلا عن مسؤول عسكري عراقي قوله، إن "من المتوقع أن تبقي الولايات المتحدة قوة عسكرية صغيرة في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي".

من جانبه، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حسين علاوي، إنه "سيكون هناك قريبا إعلان مشترك حول الانسحاب المزمع"، مؤكدا أن "بغداد تريد أن تعود العلاقة مع الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل عام 2014".

 واشار علاوي أن "الحاجة إلى التحالف الدولي انتهت بهزيمة تنظيم داعش، والآن القوات العراقية قادرة تماما على التعامل مع الملف الأمني بكفاءة".

وترى مديرة أبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، دانا سترول، أن "عودة القوات الأمريكية قبل عقد من الزمن أصبحت ضرورية عندما انهارت قوات الأمن العراقية إلى حد كبير وسط هجمات داعش"، مبينة "أشك في أن أي رئيس أمريكي سيرسل قوات مرة أخرى إذا لم يتخذ القادة العراقيون خطوات لإعطاء الأولوية لمهمة مكافحة الإرهاب".

وتتابع أن ذلك يجب أن "يشمل منع البلاد من أن تصبح ملعبا لإيران، ومعالجة الفساد المستشري وتزويد قوات الأمن الرسمية بالموارد والتمكين وضمان استجابة الحكومة لاحتياجات جميع العراقيين".

وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات السرية أبلغت الصحيفة فإنه جرى إطلاع بعض المشرعين الأمريكيين على خطط الانسحاب.

ومن بين هؤلاء النائب آدم سميث، وهو أبرز عضو ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، حيث وصف الوجود المستقبلي للقوات الأمريكية بأنه تحد سياسي كبير بالنسبة للقادة العراقيين.

وقال سميث في مقابلة مع الصحيفة إن "الشعب العراقي يفضل ألا تكون هناك قوات أمريكية، كما أنهم يفضلون ألا يكون هناك تنظيم داعش أيضا، وهم يدركون أننا نساعد في حل هذه المشكلة".

وأضاف سميث أن "العراقيين يريدون منا الرحيل، ويريدون معرفة كيفية تحقيق ذلك. وهذا ليس بالأمر السهل".

بدوره قال السيناتور الديموقراطي جاك ريد، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن القضية تجمع بين مجموعة من المصالح المعقدة لكلا البلدين.

وأضاف أن "العراقيين يدركون أن وجودنا يوفر استقرارا، لكن هناك أيضا خطرا على قواتنا".

وأشار ريد إلى أن المسؤولين الأمريكيين لم يكونوا سعداء بأن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، جعل العراق وجهته الخارجية الأولى، حيث استقبله السوداني رسميا يوم الأربعاء.

وقال النائب الجمهوري كوري ميلز، وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق وعضو في لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة في مجلس النواب، إنه يشعر بالقلق بشكل خاص بشأن نفوذ إيران والميليشيات التي تدعمها.

وعلى الرغم من أن ميلز لا يعارض الانسحاب من حيث المبدأ، إلا أنه شدد على ضرورة وجود خطة لضمان استقرار العراق، "أعتقد أنك تتحمل التزاما، إذا قمت بزعزعة استقرار دولة ما، بأن تساعدها على الاستقرار مرة أخرى".

ويأتي الاتفاق بعد محادثات استمرت أكثر من ستة أشهر بين بغداد وواشنطن بدأها السوداني في يناير وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على قوات أمريكية متمركزة في قواعد بالعراق بحسب الصحيفة,

المصدر: وكالات

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قوات التحالف الدولي تُسقط مسيّرتين "إيرانيتَين"

بغداد- أسقطت قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" المتمركزة في غرب العراق، طائرتَين مسيّرتَين "إيرانيتَين" كانتا متجهتين إلى إسرائيل، حسبما قال مسؤولان عسكريان عراقيان الأحد 15 يونيو 2025.

وقال أحد المسؤولَين لوكالة فرانس برس إن "قوات التحالف الدولي في قاعدة عين الأسد أسقطت ليل السبت الأحد مسيّرتَين إيرانيتَين كانتا في طريقهما إلى إسرائيل".

وعلّل مسؤول عسكري آخر الخطوة بأن التحالف الذي تقوده واشنطن "قد يكون اعتبر أن المسيّرتَين عدائيتان" نظرا لتحليقهما "على مقربة من أجواء القاعدة في محافظة الأنبار" بغرب العراق.

وسبق لهذه القوات أن أسقطت الجمعة "مسيّرة مفخخة"، بحسب مسؤول أمني عراقي.

ويأتي ذلك في خضمّ هجوم بدأته إسرائيل فجر الجمعة على نطاق واسع طال خصوصا مواقع عسكرية ونووية في إيران التي ردت منذ ليل اليوم ذاته، بضربات صاروخية ومسيّرات على الدولة العبرية.

وخلال اليومين الماضيين، سقطت صواريخ ومسيّرات في الأراضي العراقية، معظمها في مناطق صحراوية، ولم تتسبب بأضرار بشرية.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وكشفت بغداد وواشنطن عن جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، وذلك بعد سبعة أعوام من إعلان القوات العراقية دحر تنظيم الدولة الإسلامية محليا، على أن يعقد العراق عوضا عن ذلك شراكات ثنائية مع كل دولة عضو في التحالف.

ومن المتوقع أن يُنهي التحالف الدولي مهمته العسكرية بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025 بما في ذلك من قاعدة عين الأسد، وبحلول أيلول/سبتمبر 2026 في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق.

ودعت الحكومة العراقية السبت الولايات المتحدة إلى احترام الاتفاقات الثنائية "بما يؤدي إلى منع طائرات الكيان الصهيوني من تكرار اختراق الأجواء العراقية وتنفيذ الاعتداءات".

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد "لدينا دليل قاطع على دعم القوات الأميركية والقواعد الأميركية في المنطقة لهجمات القوات العسكرية للكيان الصهيوني".

وطالبت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران الجمعة بمغادرة القوات الأميركية، وبينها كتائب حزب الله التي حذّرت من "مزيد من الحروب في المنطقة" بعد هجمات إسرائيل على إيران.

وفي بيان صدر الأحد، أكد الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي "إننا نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة، وإذا ما أقدمت أميركا على التدخل في الحرب فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد".

وشدّد على أن إيران "لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني المجرم، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لتمريغ أنف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو بالتراب وكبح جماح طغيان هذا الكيان الغاصب".

وجدّد دعوة فصيله للحكومة العراقية إلى "اتخاذ موقف شجاع كي لا تتسع رقعة الحرب، وذلك بغلق سفارة" واشنطن و"طرد قوات الاحتلال الأميركي من البلاد كونها التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة".

مقالات مشابهة

  • أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك طرق أخرى للتعامل مع منشأة فوردو الإيرانية غير قنابل أمريكا
  • واشنطن بوست: إسرائيل توسع نطاق ضرباتها داخل إيران لتشمل أهدافًا غير نووية
  • القوات المسلحة الإيرانية: على الإسرائيليين المغادرة فلن تكون هناك مناطق صالحة للسكن قريبا
  • الجيش الإيراني: على الإسرائيليين المغادرة فلن تكون هناك مناطق صالحة للسكن
  • القاهرة تُحذر واشنطن: لا بديل عن التهدئة في الشرق الأوسط وحلول سياسية لأزمات الإقليم
  • العراق والتحالف الدولي.. مستقبل الوجود الأجنبي في ظل التصعيد الإقليمي
  • قوات التحالف الدولي تُسقط مسيّرتين "إيرانيتَين"
  • واشنطن بوست: إدارة ترامب تدرس منع المصريين والموريتانيين من دخول أمريكا
  • في يوم عيد ميلاد ترامب.. أمريكا تستعد لاحتجاجات واسعة رفضًا لعسكرة الديمقراطية و"سياسة الملياردير"
  • واشنطن بوست: هجوم إسرائيل على إيران يبرز إخفاقات ترامب