هل قال مؤسس تيليغرام إن واتساب يسمح بالتجسس على الهواتف حتى لو كانت مغلقة؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
شارك مستخدمون على الإنترنت مقطع فيديو مجتزأ من مقابلة مع مؤسس تطبيق تيليغرام، بافيل دوروف، في مؤتمر للتكنولوجيا في عام 2015 رافقته ترجمة خاطئة تزعم أنه قال خلال المقابلة إن "تطبيق واتساب ليس آمنا ويعطي المعلومات للأجهزة الأمنية الأميركية، حتى لو كانت الهواتف مغلقة".
ويظهر في الفيديو دوروف على منصة خلال مقابلة في مؤتمر تكنولوجي.
ويوجد على مقطع الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ترجمة لإجابات دوروف باللغة العربية تقول "أخطر شيء يمكن أن يكون على هاتفك اليوم هو تطبيق واتساب"، ويسأله المحاور "تقول إنه ليس آمن؟"، ويجيب دوروف "بالتأكيد، سوف أشرح لك كيف يعمل... تطبيق وتساب أعطى مفاتيح إلى الأجهزة الأمنية الأميركية لذلك فإن تطبيق واتساب يتجسس عليك حتى لو كان هاتفك بدون بطارية مشحونة والجميع يمكنه التجسس على مكالماتك في واتساب لأنه مفتوح وليس آمن وأي شيء ترسله في التطبيق من صور وفيديوهات وملفات أو اتصالات يتم معرفته...".
ويلاحظ أن حديث دوروف في المقابلة التي جرت خلال مؤتمر عام 2015 مغاير تماما للترجمة المصاحبة للفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان دوروف ضيفا في مؤتمر "تك كرانش دسرابت" عام 2015. ويمكن مشاهدة الجزء الوارد في المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي في الفيديو الكامل الذي نشرته قناة "تك كرانش" على يوتيوب بداية من 1:29 حتى 2:18.
ويقول دوروف في هذا الجزء من المقابلة الأصلية "لا يهم كم عدد تطبيقات التراسل الموجودة إذا كانت كلها سيئة، صحيح؟"، ويسأله المحاور "أيهم سيئ في رأيك؟"، ويقول دوروف "بالنسبة لي ولأغلب أفراد فريقي (تطبيق) واتساب هو الأسوأ".
ويسأله المحاور "أنت تعتقد أن واتساب هو الأسوأ؟"، ويجيب دوروف "بالطبع ويمكنني أن أشرح ذلك (...) إذا كان لديك واتساب على هاتفك والبطارية شبه فارغة ثم يغلق الهاتف فجأة لا يمكنك الوصول إلى رسائلك، الأمر ينتهي، (التطبيق) ليس تطبيقا متقاطع فلا يدعم (خاصية) المزامنة، ولا يمكن من خلال (واتساب) إرسال الوثائق والملفات والوسائط ذات حجم كبير، هناك الكثير من القيود في محادثات المجموعات وفي عملية التواصل ولا يتمتع بالخصوصية، لست متأكدا أنني كنت معجبا إلى حد كبير بواتساب منذ العامين أو الثلاثة الماضية ولا حتى في الوقت الحالي".
ولم يتحدث دوروف خلال المقابلة التي استمرت لمدة 20 دقيقة عن أن واتساب يمكنه التجسس على مستخدمي التطبيق، حتى لو كانت هواتفهم مغلقة أو أن التطبيق أعطى مفاتيح إلى الأجهزة الأمنية الأميركية للتجسس على المستخدمين.
وأشار دوروف في حديثه الذي يبدأ من الدقيقة 2:22 حتى 3:28 إلى ميزة في تطبيق تيليغرام لم يكن واتساب يدعمها في ذلك الوقت وهي خاصية "التشفير من طرف إلى طرف". وأدخل واتساب خاصية "التشفير من طرف لطرف" عام 2016.
وألقي القبض على دوروف، المولود في روسيا، في فرنسا في أغسطس 2024 ضمن تحقيق معه في جرائم تتعلق بالاشتباه في التواطؤ في إدارة منصة عبر الإنترنت تسمح بإجراء معاملات غير مشروعة وتداول صور اعتداء جنسي على أطفال والاتجار بالمخدرات والاحتيال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على وسائل التواصل الاجتماعی تطبیق واتساب حتى لو
إقرأ أيضاً:
قرقاش: مليشيات وسائل التواصل وإعلام القاع يبثون حملات مغرضة
دبي: «الخليج»
بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن العالم يمر حالياً بمرحلة من عدم اليقين، سواء في القطاع التكنولوجي وما يشهده من متغيرات متسارعة في الذكاء الاصطناعي، أو في الاقتصاد العالمي الذي يعلي مفهوم «الاقتصادات الوطنية والحمائية»، أو في النظام الدولي بشكل عام.
وأكد أن هناك نهجاً جديداً في السياسة الخارجية الأمريكية يضع المصلحة الأمريكية فوق كل اعتبار، كما أن العالم العربي يشهد تغيراً كبيراً وسقوطاً لأيديولوجيات استمرت لسنوات وأحدثت تأثيرات سلبية، مشيراً إلى أن لبنان وسوريا مثال على هذا التغيير وتسيران في الاتجاه الصحيح بتعاون مع المجتمع الدولي.
وقال: إن دولة الإمارات تقدم رسائل إيجابية من خلال تجربتها الناجحة وسياستها الواقعية التي تولي أهمية كبيرة للأمن والاستقرار والازدهار وتحسين المستوى المعيشي للسكان والاهتمام بالتعليم والتكنولوجيا الحديثة وفي نفس الوقت فإن لديها مسؤولية كبيرة تجاه مرحلة «عدم اليقين» وعدم الوضوح في المجالات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية على المستويين الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية ضمن قمة الإعلام العربي 2025، حملت عنوان «تداعيات الفوضى وتحديات صناعة الاستقرار»، حضرتها منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية للقمة وأدار الحوار طاهر بركة، الإعلامي بقناة العربية.
وقال قرقاش: «من الدروس المؤكدة جداً خلال الثلاث سنوات الماضية منذ بدأت أحداث غزة هو سقوط ذريع للأيديولوجيات في العالم العربي ومع هذا فإن كثيرين في عالمنا العربي لا زالوا غير واقعيين ومتشبثين بهذه الأيديولوجيات التي ثبت فشلها وتأثيرها السلبي».
وأضاف: إن هناك حاجة ملحّة لانتهاء «زمن الأيديولوجيا» في السياسة العربية لأنها كرست الطائفية والاحتقان وتقزيم دور الدولة، مؤكداً أن هذا التصلب الأيديولوجي لا يتواءم مع الفكر والثقافة العربية الأصيلة والمعتدلة.
وأضاف: إن هناك حاجة للواقعية والالتفات لأمور مهمة كتحسين المستوى المعيشي وخلق فرص العمل وتطوير التعليم وتحقيق مقومات الازدهار والاستقرار الاقتصادي والبحث في سبل معالجة أسباب هجرة الشباب إلى الخارج والنظر للمستقبل، مؤكداً أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج تقدم رسائل إيجابية في هذا الشأن.
وأكد أنور قرقاش، على أهمية إعلاء مفهوم الدولة الوطنية في عدد من الدول، حيث إن من غير الواقعية أن تقودها مليشيات أو أن يوجد في الدولة الواحدة جيشان وما يتسبب فيه ذلك من تداعيات سلبية على جميع المستويات، مضيفاً: إن التشبث بالشعارات أدى إلى تردي الأوضاع في العديد من الدول العربية واستمرار احتجازها في «عنق الزجاجة».
وأشار إلى أن لبنان وسوريا في طريقهما للخروج من هذا الوضع المتأزم وإن كانت هناك قوى تريد جذبهما إليه مرة أخرى وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وهو ما يجب التصدي له بدعم هاتين الدولتين العربيتين الشقيقتين لأن استقرارهما وانتعاشهما من جديد يمثل إضافة إيجابية للوطن العربي، متمنياً لهما ولحكومتهما الجديدتين كل النجاح.
وأضاف: إن دولة الإمارات تحتضن الكثير من الجنسيات العربية التي تبدع وتشارك بإيجابية في التنمية والتطور وبالتأكيد فإن هذا الإنسان العربي الذي يبدع وينتج هنا يمكنه أن يبدع وينتج ويتفوق على نفسه ويسهم في تنمية ونهضة بلاده إذا توفرت له البيئة المشجعة على ذلك.
وقال: إن دولة الإمارات تصوغ سياستها الخارجية وفق قرار وطني وأن هذا الأمر يرتبط بالسيادة الوطنية، مؤكداً أن البعض يستخدم من موضوع التطبيع «شعاراً سياسياً وفزاعة» للتغطية على الفشل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والاحتقان الداخلي بدلاً من التعامل بواقعية مع التحديات الاقتصادية والمعيشية لتحسين أحوال الناس وخلق فرص عمل والاهتمام بالتعليم وتحقيق الرخاء والازدهار.
وأكد أن إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لم يأتِ على حساب النهج الثابت لدولة الإمارات في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مشيراً إلى أن لغة الأرقام أصدق من أي ادعاءات فارغة، وقال: إن دولة الإمارات أسهمت بأكثر من 42% من إجمالي حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر.
كما أكد أن الحملة الإعلامية ضد الإمارات مصطنعة ومغرضة وقال: إننا نترك الحكم على التجربة الإماراتية للآخرين، فإنجازاتنا ونجاحاتنا تتحدث عن نفسها وتحظى بتقدير عالمي كبير ومن ينظر إلى الإمارات بموضوعية مثلما هو الحال في الإعلام «الرصين»، يجد نفسه أمام تجربة رائدة في الازدهار الاقتصادي والمجتمعي والسياسي والتكنولوجي والسياحي.
وتابع قرقاش: «إنه لا يمكن التوقف عند هذه الحملات المغرضة التي تبثها مليشيات وسائل التواصل الاجتماعي وإعلام القاع، بل نترفع عنها ونواجهها بالسردية الإيجابية لتجربتنا الناجحة».
وأعرب عن قناعته بأن القطاع الإعلامي هو أيضاً في مفترق طرق ويمر بحالة من عدم اليقين لارتباطه بالذكاء الاصطناعي الذي يشهد تغيراً متلاحقاً، مؤكداً أن مواكبة أو عدم مواكبة هذه المتغيرات هي التي ستحدد المؤسسات الإعلامية التي ستختفي وتلك التي ستبقى أو ستصعد.
كما أكد أن دولة الإمارات تولي قطاع التكنولوجيا والاستثمار فيه أهمية كبيرة باعتباره استثماراً في المستقبل ولهذا فإن لدينا اتفاقيات كبيرة في هذا المجال مع الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول.