لجريدة عمان:
2025-10-12@12:26:43 GMT

شركات لا تثق في قدرات المواطن

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

يجب أن يُنظر إلى قرار وزارة العمل الأخير بشأن حظر مزاولة 39 مهنة على الوافدين -الهادف إلى تنظيم بعض المهن- على أنه خطوة ضرورية أولى في سبيل إيجاد فرص عمل مستدامة للمواطن، على أمل أن تتبعها خطوات أخرى لإحلال الأيدي العاملة الوطنية محل الوافدة، سعيًا إلى حلحلة ملفي الباحثين عن عمل والمُسرحِين الشائكين.

ورغم أهمية هذا الإجراء، إلا أن الطريق لتحقيق ذلك الهدف الوطني لا يبدو مُعبدًا تمامًا؛ نظرًا لوجود الكثير من التحديات التي تقع مسؤولية زحزحتها على عاتق الجهات الحكومية والقطاع الخاص الذي يُعّول عليه للعب أدوار تنموية أساسية في مراحل التنمية القادمة.

ومن أبرز هذه التحديات وأهمها على الإطلاق «عدم ثقة» بعض الشركات الكبرى في قدرات المواطن العُماني، فتلجأ إلى تعيين الوافد في مختلف الوظائف القيادية الرئيسية، مثل: «الرئيس التنفيذي» و«المدير التنفيذي» و«مدير دائرة» و«رئيس قسم» في الأقسام المحورية، مثل: المحاسبة والتوظيف والحاسب الآلي.

تغييب المواطن عن الوظائف المفصلية في الشركات العُمانية ذات الاستثمار المحلي خاصة؛ يُفسر لماذا يهيمن الوافد على الوظائف القيادية في الشركات؟ ولماذا يتحكم في القرارات؟ حتى ولو كانت تقضي بتسريح المواطن من وظيفته، ولماذا لا يحظى بالميزات الخيالية التي لدى القادم من الخارج؟

إن عامل عدم الثقة بالمواطن والدعاية المُغرضة ضده متمثلة في عدم قدرته على تحمل الضغوطات والمسؤوليات وكثرة التزاماته الاجتماعية التي تحجم من عطائه؛ دفع ببعض الشركات إلى استقطاب الأيدي العاملة الوافدة، بل منحها ميزات خيالية كان بالإمكان توفير تكاليفها لو كانت الأولوية للمواطن، بداية من تذاكر السفر المجانية والتعليم المجاني للأبناء والسكن مدفوع الأجر، وانتهاءً بدفع فاتورة الهاتف.

استحواذ الأيدي العاملة الوافدة على الوظائف العليا والوظائف الرئيسية يسهم في تكوين مجموعات ضغط تجمعها مصالح مشتركة تتحكم في صنع قرارات الشركات، لهذا من الضروري أن تتحمل الشركات المحلية مسؤولياتها إزاء الوطن والمجتمع والمواطن فيما يتعلق بالتوظيف والثقة بقدرات المواطن، والحيلولة دون تسريحه لما يترتب عليه من نتائج سلبية تنعكس على أُسرته والمجتمع.

كما تقع على عاتق وزارة العمل مسؤولية حثّ شركات القطاع الخاص وتحفيزها على تعمين الوظائف، وتضييق خيار استقطاب الأيدي العاملة الوافدة لشغل الوظائف القيادية والإدارية والفنية، والبحث عن آليات حقيقية لتفتيش الشركات غير الملتزمة بنسب توظيف المواطنين، فحيلة اختفاء أو إخفاء الأيدي العاملة الوافدة «المكشوفة» من مقر الشركات أثناء زيارات مفتشي الوزارة وكيف يتم حبكها لا يجب أن تنطلي عليها.

النقطة الأخيرة..

لا عذر لدى الشركات من استقطاب الكفاءات الوطنية التي تثبت فعليًا قدرة عالية على الإدارة والإنتاج، ولا يوجد ما يبرر السماح لمليارات الريالات بالهروب إلى خارج حدود الوطن.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وظائف خالية في هذه الأماكن.. تفاصيل

وظائف خالية.. تستمر وزارة العمل، فى تلقى طلبات التقديم على 720 فرصة عمل جديدة، بالتعاون مع سلسلة محلات سوبر ماركت، وذلك فى إطار جهود الوزارة المستمرة لفتح مجالات جديدة للتشغيل وتوفير فرص عمل لائقة للشباب، بالتنسيق بين الإدارة العامة للتشغيل بالوزارة ومديرية عمل الجيزة.

معاشات تكافل وكرامة.. موعد صرف دعم شهر أكتوبر 2025 وظائف خالية 

وأوضحت هبة أحمد، مدير عام التشغيل بوزارة العمل، أن الوظائف المتاحة تشمل:
120 جزارا، 100 شيف جبن، 80 موظف أمن وكاميرات، 60 بائع خضار وفاكهة، 50 كاشير، 50 سائقا، 40 شيف حلواني، 40 منسق ممرات، 30 موظف استلامات، إضافة إلى 150 وظيفة مساعد (جبن – جزار – مخبوزات).

ويتم التقديم من الأحد إلى الخميس من الساعة 9 صباحًا حتى 12 ظهرًا، بمقر الشركة فى  مدينة السادس من أكتوبر، ميدان جهينة، مول العرب – بوابة 21.

ودعت وزارة العمل الراغبين فى الالتحاق بهذه الوظائف إلى سرعة التقديم، مؤكدة حرصها على مواصلة جهودها لتوفير فرص عمل مناسبة للشباب تسهم فى الحد من البطالة ودعم سوق العمل المصري.

مقالات مشابهة

  • السيسي: تضررنا من سد إثيوبيا ولن نقف مكتوفي الأيدي
  • «لن نقف مكتوفي الأيدي».. الرئيس السيسي يكشف ماذا فعلت مصر خلال 14 عامًا بشأن أزمة سد النهضة؟
  • السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسئول
  • وظائف خالية في هذه الأماكن.. تفاصيل
  • الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج الإثيوبي غير المسؤول
  • محافظ أسيوط: دعم مستمر لتنمية قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم
  • وزيرة الإنتاج بالنيل الأبيض تثمن جهود المنظمات العاملة في مجال الأمن الغذائي
  • وزيرة الإنتاج بالنيل الأبيض تخاطب ورشة بناء قدرات صغار المزارعين لإنتاج التقاوى المحسنة
  • شركة مصرية تفوز بجائزة الأمم المتحدة عن تطوير منظومة رقمية لتمكين القوى العاملة
  • من دولة «المكوّن» إلى دولة المواطن