أحرار ريمة والبيضاء يحيون ذكرى المولد بحشود غير مسبوقة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
يمانيون../
تقاطر الأحرار اليوم الأحد من جبال ريمة الشاهقة، من كل عزلها ومديرياتها، متجاوزين عقبة الجغرافيا، ليشكلوا سيولاً بشرية غزيرة استقرت في ساحتين محمديتين حاشدتين وغير مسبوقتين، إحياءَ لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم.
وفي المسيرتين، الأكبر في المحافظة على الإطلاق، التي احتضنتهما ساحتا الجبين وجداجد، رفع مئات الآلاف من أحرار ريمة، الرايات المحمدية الخضراء، هاتفين بأعلى صوت “لبيك يا رسول الله”.
وبحضور قيادات المحافظة، وجمع من العلماء والشخصيات الاجتماعية، أكد أحرار ريمة أن إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف لا تعني احتفالاً في وقت معين، وإنما هي تجديد للارتباط الإيماني اليماني الوثيق بالرسول الأعظم -صلوات الله عليه وآله وسلم- مجددين العهد لصاحب المناسبة، وهادي الأمة، بالمضي على خطه القويم، ورفع راية الجهاد في وجه المستكبرين.
وأشاروا إلى أن ما يجري في فلسطين المحتلة من عدوان صهيوني إجرامي بدعم أمريكي وخيانة عربية، ما كان ليحدث لولا تنصل الأمة عن الرسالة المحمدية، مشددين على ضرورة استلهام الدروس القيمة من المناسبة بما تحويه من سيرة لخير الخلق، وأعظم المجاهدين على مر التاريخ.
وفي المسيرتين أكد أحرار ريمة على حمل راية الجهاد والنصرة للدين والمستضعفين على نهج الأنصار السابقين من الأجداد الذين كانوا السند للرسول والرسالة.
تخلل الفعالية أناشيد من التراث اليمني صدحت بذكر الرسول محمد -صلوات الله عليه وآله- فيما قدمت قصائد شعرية في مديح الرسول الأعظم، وذكرى مولده العظيم.
لوحة بشرية خضراء في مولد النور
وعلى غرار كافة المحافظات اليمنية، كانت محافظة البيضاء على الموعد في ذكرى المولد النبوي الشريف، لرسم لوحة بشرية خضراء، تسر المبتهجين بمولد الرسول الأعظم، لتؤكد المحافظة أنها بعد إسقاط الرايات السوداء التكفيرية التابعة للاستخبارات الأمريكية، لن تكون إلا حاضنة للهوية، والإيمان اليماني المرتبط جذوراً وهويةً بخير الخلق.
وفي المهرجان الجماهيري المليوني الحاشد الذي أٌقيم في ساحة الرسول الأعظم بمديرية السوادية، ردد أحرار محافظة البيضاء الأناشيد المحمدية الإيمانية، مذكرين الأجيال بأنهم على نهج أجدادهم الأنصار المرحبين دوماً بحضور محمد، ونور محمد، وهدي محمد.
وأكد أحرار البيضاء أهمية مناسبة المولد النبوي الشريف كمحطة مليئة بالدروس المحمدية الجهادية التي تحتاجها الأمة في مواجهة أعدائها، خصوصاً في هذه المرحلة الفارقة التي تخوض الأمة صراع بقاء، أو فناء مع كيان العدو الصهيوني الغاصب.
وبحضور محافظ المحافظة عبد الله إدريس، ووكلاء المحافظة، وقيادات السلطة المحلية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، جدد المشاركون البيعة للرسول الأعظم، مؤكدين السير خلف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي للدفاع عن الدين والمستضعفين، ونصرة غزة التي تواجه تكالباً عالمياً بقيادة أمريكا والغرب، وتنفيذ بريطانيا، وتواطؤ العملاء المحسوبين على العرب والمسلمين، لافتين إلى أن تزامن ذكرى المولد النبوي الشريف مع ما يجري في فلسطين المحتلة، يستوجب على الأمة شحذ الهمم والعودة لله وهديه القرآني، ورسالته السماوية القويمة التي أنزلت على خير الخلق.
وجدد أحرار البيضاء التأكيد على التمسك بكل المبادئ، والمواقف الإيمانية للشعب اليمني، وفي مقدمتها مناصرة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، والأمريكي السعودي الاماراتي وكل المؤامرات.
تخلل المسيرة، فقرات إنشادية وشعرية، عبرت عن أهمية المناسبة، ومدى تمسك الشعب اليمني بالرسول الخاتم، وارتباطهم الجذري بالرسالة المحمدية على مر التاريخ.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف الرسول الأعظم
إقرأ أيضاً:
وفاة ثلاثة أشخاص اختناقا بعوادم مولد كهربائي داخل بئر جنوب الحديدة
توفي ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة، اختناقا، في إحدى البلدات بمحافظة الحديدة غرب اليمن، في ظل حوادث مأساوية متكررة تشهدها مختلف المحافظات اليمنية.
وقال إعلام سلطات محافظة الحديدة إن 3 شبان توفوا قرية "النَّفسه" بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة، إثر حادثة اختناق داخل بئر مياه، ناتجة عن استنشاق دخان كثيف من مولد كهربائي جرى تركيبه أسفل البئر.
وأشار إلى أن الشاب الأول خالد محمد جبلي، لتفقد المولد، إلا أنه اختنق فورًا نتيجة الدخان الكثيف، وعندما حاول شقيقه محمد جبلي إنقاذه، لقي المصير نفسه، ثم تبعهما خالهما عبدالله محمد عكيش، الذي نزل إلى البئر دون علم بخطورة الوضع، فتوفي بجوارهما.
ولفت إلى أن غياب الوعي الفني والقدرة المالية على الاستعانة بخبير لتركيب المولد الكهربائي، دفعهم لمحاولة إصلاحه بأنفسهم، وخلّفت الحادثة، صدمة كبيرة في أوساط القرية، التي ودّعت أبناءها الثلاثة وسط حزن عميق.