رئيس الوزراء: نعمل على الانتهاء من اتفاقية حماية الاستثمارات المشتركة مع السعودية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مستهل اليوم الثاني لزيارته الحالية إلى العاصمة السعودية، الرياض، بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، في إطار بحث ملفات التعاون المشترك، وذلك بحضور السيد أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى الرياض، والسفير صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة.
وفي مستهل اللقاء، أكد رئيس الوزراء متانة وقوة العلاقة بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى حرص الدولة المصرية خلال هذه المرحلة على دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أوسع، ولذا فإن هدف الزيارة الحالية للمملكة يأتي في إطار بحث الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين.
وخلال الاجتماع، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه التقى أمس عددا من الوزراء السعوديين، حيث تم بحث العديد من الفرص الاستثمارية، مضيفا: نعمل حالياً على الانتهاء من اتفاقية حماية الاستثمارات المشتركة، والتي من شأنها أن تسهم في زيادة الاستثمارات بين البلدين، إذ يعمل حالياً عدد كبير من الشركات الاستثمارية المصرية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى استثمارات الشركات السعودية في مصر.
وفي السياق نفسه، أضاف رئيس مجلس الوزراء أن مصر تولي أولوية قصوى لقطاع الصناعة والثروة المعدنية خلال المرحلة الحالية، وتعمل الحكومة على تحفيز قطاع الصناعة ليقود قاطرة التنمية خلال الفترة المقبلة، مستعرضاً عدداً من الصناعات التي يتميز بها قطاع الصناعة المصرية، ومؤكداً في الوقت نفسه أنها تحظى بأولوية على أجندة ملفات العمل للحكومة المصرية، وهناك رغبة قوية في التعاون في هذه القطاعات مع المملكة، من خلال وزارة الصناعة السعودية.
وخلال اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى الحوافز والتسهيلات الضريبية التي تتبناها الحكومة المصرية حالياً، سعياً لتشجيع المستثمرين خلال هذه الفترة، وجذباً لمزيد من الاستثمارات الخارجية.
وأضاف رئيس الوزراء: مصر لديها ثروة تعدينية في عدة قطاعات، مستعرضاً عدداً مما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية، وما يتم من خطوات وإجراءات في هذا الشأن تتضمن البدء في إعطاء حقوق امتياز لشركات عالمية، وذلك بهدف تشجيع وتحفيز مجالات التنمية في هذا القطاع الواعد، مشيراً إلى أنه سبق توفير العديد من الامتيازات في قطاعات مختلفة، ونواصل طرح المزيد منها خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أشار وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف إلى أنه في عام 2023 كانت مصر من أهم الدول التي تم التعامل معها بعد إطلاق الاستراتيجية الصناعية للمملكة، التي تستهدف التكامل بين الدول الشقيقة، موضحاً أن فريق العمل في وزارة الصناعة بالبلدين الشقيقين يعملون حالياً على تحديد مناطق التكامل، سعياً لتحقيق الشراكة بين المستثمرين من الجانبين.
وفي هذا الإطار، استعرض الوزير السعودي العديد من الصناعات المحددة ضمن الاستراتيجية الصناعية، مشيراً إلى أن الشقيقة مصر لديها معظم القدرات التي يمكن أن نستفيد منها معاً.
وأوضح وزير الصناعة السعودي أن هناك تعاونا مع كبار المصنعين المصريين، وذلك بهدف الوصول إلى منتجات مستدامة، منوهاً كذلك إلى أوجه التعاون فيما يتعلق بمجال التدريب والتأهيل، وقال إن التعاون مع مصر في قلب استراتيجيتنا الصناعية، حيث تعد مصر سوقا كبيرة، ولذا فنعمل حاليا على رفع قيمة التجارة البينية بين البلدين، لافتا في الوقت نفسه إلى أن التكامل الصناعيّ بين البلدين سيكون وسيلة لوجود عمل مستدام بين بلدينا.
كما أشار الوزير السعودي إلى أن قطاع التعدين يشهد بالفعل عملا قائما بين مصر والمملكة، ولا سيما أن هناك تقاربا في نوعية الثروات التعدينية بين البلدين، وبالتالي لابد من العمل على إحداث نوع من التكامل الصناعي، وتوسيع قاعدة التبادل التجاري بينهما.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية أن يكون هناك تكامل بين البلدين في الصناعات المرتبطة بالأمن الغذائي، كما أنه من المهم أيضا التعاون في ملف صناعة السيارات، خاصة أن المملكة قطعت شوطا كبيرا في هذا القطاع، كما أن مصر لديها محفزات كبيرة لهذا القطاع حاليا.
كما شهد الاجتماع تأكيدا من وزير الاستثمار لأهمية التكامل بين البلدين في صناعة الأدوية، بما يسهم في توفير الاحتياجات المختلفة لمواطني البلدين.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء من السعودية: اتخذنا عدة إجراءات لتحسين بيئة الاستثمار
مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء مع عدد من المستثمرين السعوديين (بث مباشر)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر السعودية رئيس الوزراء مصطفى مدبولي المستثمرين السعوديين رئیس الوزراء بین البلدین إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الأفغاني: طالبان تعلن عفوًا عامًا يشمل المتعاونين مع الولايات المتحدة
أعلن رئيس الوزراء الأفغاني، محمد حسن آخوند، اليوم السبت، عن إصدار عفو عام يشمل جميع الراغبين في العودة، بمن فيهم أولئك الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية خلال فترة الاحتلال التي استمرت عقدين.
وأكد آخوند أن الحكومة الأفغانية تضمن سلامة العائدين، مشيرًا إلى أن "لا أحد سيتعرض للأذى" وأن "العودة إلى أرض الأجداد ستتم في أجواء من السلام" .
كما دعا وسائل الإعلام إلى تجنب "الأحكام الزائفة" حول سياسات طالبان، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على "شعلة النظام الإسلامي" .
جاء هذا الإعلان في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة، من بينها أفغانستان، إلى الولايات المتحدة، مبررًا ذلك برغبة في حماية البلاد من “إرهابيين أجانب”.
زلزال جديد بقوة 4.3 ريختر يضرب أفغانستان
أفغانستان: طالبان تعتقل 14 شخصًا لعزف الموسيقى
وأثار هذا القرار استياءً واسعًا، خاصة بين الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الأمريكية ويواجهون الآن صعوبات في الحصول على تأشيرات دخول أو إقامة في الولايات المتحدة.
وصف زعيم طالبان، هبة الله آخوند زاده، الولايات المتحدة بأنها "ظالمة"، منتقدًا قرار الحظر ومشيرًا إلى أن "المواطنين من 12 دولة ممنوعون من دخول أراضيهم، والأفغان غير مسموح لهم أيضًا" .
رغم إعلان العفو، يظل هناك قلق بين العديد من الأفغان في الخارج بشأن سلامتهم في حال العودة، خاصة في ظل تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان تحت حكم طالبان، بما في ذلك القيود المفروضة على النساء والفتيات .
تسعى طالبان من خلال هذا الإعلان إلى تحسين صورتها الدولية وتشجيع عودة الكفاءات والمواطنين الذين غادروا البلاد، إلا أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على مدى التزام الحكومة بضمان سلامة العائدين واحترام حقوقهم.