قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إنّ التعليم من أشكال صمود الشعب الفلسطيني، فمنذ أشهر بُذلت جهود كبيرة لفتح بعض الفصول التعليمية ومساحات تعليمية للأطفال والطلاب، مواصلا: «نستخدم الخيام كمساحات تعليمية، وأصدرت وزارة التعليم قرارا ببدء العام الدراسي منذ أسبوع عبر المنصات الإلكترونية رغم ضعف الإنترنت، وهناك بعض المساحات التي فُتحت وهناك تأهيل للمعلمين لبدء العام الدراسي».

وأضاف الشوا، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «هناك بعض الفصول التي فُتحت وآلاف الطلاب الذين انضموا إليها، ومئات المعلمين الذين تطوعوا لتقديم بعض الدروس، في مساحات تعليمية ومساحات للدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا لهذا الكم الكبير من الصدمات النفسية».

وتابع مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: «كل ذلك تحول إلى جهد مشترك بين مختلف الوكالات سواء وزارة التربية والتعليم والمنظمات الأهلية التعليمية ويونيسف وغيرها من هيئات محلية ودولية من أجل أن يكون هناك فرصة لإعادة التعليم إلى نصابه، ولكن، معظم المدارس دمرها الاحتلال، وما تبقى من مدارس أصبحت مراكز إيواء يأوي إليها آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين نزحوا من بيوتهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية أمجد الشوا فلسطين غزة الحرب إسرائيل

إقرأ أيضاً:

لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود

 

 


في تحرك شعبي غير مسبوق بالمنطقة المغاربية، انطلقت يوم 9 يونيو 2025 "قافلة الصمود" من عدة مدن تونسية باتجاه معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، حاملة رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني ومطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. 

 

المبادرة نظّمتها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، بمشاركة واسعة من نشطاء ينتمون إلى تونس، الجزائر، موريتانيا، على أن ينضم إليهم مشاركون من داخل ليبيا في المراحل التالية.

تحرك شعبي بلا مساعدات.. ورسالة رمزية

رغم أن القافلة لا تحمل مساعدات إنسانية أو مواد إغاثة، إلا أن منسقيها أكدوا أنها تهدف إلى كسر حاجز الصمت العربي والدولي تجاه معاناة الفلسطينيين، عبر خلق ضغط شعبي وإعلامي أمام معبر رفح الحدودي، بوصفه بوابة الأمل الوحيدة لسكان غزة.

ويُقدّر عدد المشاركين في القافلة بين 1،500 إلى 2،000 ناشط، غالبيتهم من الشباب، بينهم نقابيون وطلبة وأطباء وفاعلون من المجتمع المدني، رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة للمقاومة، في مشهد نادر في الشارع المغاربي.

مسار متدرج يعبر ثلاث دول

قُسّم مسار القافلة إلى ثلاث مراحل رئيسية:

1. تونس: انطلقت من تونس العاصمة مرورًا بسوسة وصفاقس وقابس ومدنين، وصولًا إلى معبر رأس جدير على الحدود الليبية.


2. ليبيا: دخلت القافلة ليبيا حيث يُنتظر أن تمرّ عبر مدن الزاوية وطرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي.


3. مصر: من المقرر أن تصل إلى معبر السلوم في 12 يونيو، على أن تتابع الطريق نحو القاهرة، ثم إلى معبر رفح الحدودي يوم 15 يونيو، إذا ما سمحت السلطات المصرية بذلك.

 

استقبال شعبي واسع.. وجدل إقليمي

شهدت القافلة لحظات مؤثرة عند خروجها من المدن التونسية، حيث اصطف المواطنون على جنبات الطرق رافعين شعارات التضامن وملوّحين بالرايات الفلسطينية. وانتشرت مقاطع الفيديو والصور بكثافة على شبكات التواصل، لتتحول القافلة إلى مادة بارزة في التغطيات الإعلامية العربية والدولية.


 

مصر تتريث.. وتخوّف من "مغامرة غير محسوبة"

ورغم الزخم الشعبي، اصطدمت القافلة بجدار من الضبابية السياسية، خاصة في القاهرة، حيث لم تُصدر السلطات المصرية حتى الآن قرارًا رسميًا بشأن السماح لها بالعبور.

ويرى مراقبون أن المسألة تتعلق بمخاوف أمنية مرتبطة بعدم وضوح الهويات، ووجود أعداد كبيرة من المشاركين الأجانب.

وسجّلت وسائل الإعلام المصرية تحفظات واضحة على المبادرة، ووصفتها بعض الأصوات البرلمانية بـ "المغامرة الإعلامية" التي قد تضع الحكومة المصرية في موقف حرج، في ظل تعقيدات أمنية وسياسية مرتبطة بالمعبر الحدودي مع غزة.

أبعاد رمزية تتجاوز اللوجستيات

على الرغم من أنها لا تحمل شحنات مساعدات أو تجهيزات طبية، إلا أن "قافلة الصمود" تمثل – وفق نشطائها – صرخة ضمير وشكلًا من المقاومة الشعبية العابرة للحدود، في لحظة تشهد فيها غزة عدوانًا متصاعدًا وواقعًا إنسانيًا مأساويًا.

ويرى محللون أن المبادرة أعادت بعث الحراك الشعبي المغاربي، وفتحت نافذة جديدة من التضامن مع فلسطين، بعد سنوات من الجمود والجمود السياسي. كما تطرح القافلة تساؤلات عن قدرة الفعل المدني في التأثير على السياسات الرسمية في المنطقة.

في الانتظار.. القرار المصري هو الفيصل

مع اقتراب موعد دخول القافلة إلى الأراضي المصرية، يبقى القرار بيد القاهرة. فإما أن تسمح بعبورها إلى رفح وتعطي بذلك دفعة رمزية كبيرة للتضامن العربي مع غزة، أو تعيدها من حيث أتت، ما قد يفجّر موجة جديدة من الجدل والانتقادات.

وفي جميع الأحوال، تبقى "قافلة الصمود" مبادرة لافتة، أعادت فلسطين إلى صدارة المشهد الشعبي، وأثبتت أن روح المقاومة لا تزال حية، ولو عبر الحدود.

مقالات مشابهة

  • بزشكيان: حماية الشعب الفلسطيني المضطهد من السياسيات المبدئية والثابتة لإيران
  • لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود
  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • الصمود الفلسطيني والدعم المصري
  • متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
  • نور الدين البابا: هناك إدارة جديدة تشكلت في وزارة الداخلية للتواصل مع الإنتربول الدولي لملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين
  • الهيئة العامة لـ بنك فلسطين تصادق على رفع رأس المال إلى 350 مليون دولار
  • التعليم النيابية: الجامعات الأهلية خرقت ضوابط القبول
  • آيت نوري: “هناك روح جديدة في المنتخب وهدفنا إسعاد الشعب”
  • حماس تدعو الأمم المتحدة للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني