أثار مُسلسل "فعل ماضي" الجدل مُنذ عرضه في أغسطس (آب) الماضي، بسبب جُرأة طرحه للقضايا الاجتماعية وطريقة مُعالجتها.
وأشاد به عدد من المُعجبين بسبب القضايا الاجتماعية التي طرحها بشكل جاد وواقعي لاسيما العلاقات الزوجية وموضوع الخيانة، وسعيه للتوعية بشكل مُختلف.صور المشهد الرجل العربي ابن العادات والتقاليد حامل عيبه، الذي يحلل خيانته أثناء علاقة زوجية تبدو مستقرة ويجرّم ماضي زوجته قبل الزواج.
عمل درامي جريء يطرح قضايا جادة وواقعية عن العلاقات، وتوعية دون وعظ، شخصيات تكاد تكون متماسكة وحوارات في محلها.#فعل_ماضي
pic.twitter.com/wuM8rOSAXV — أسيل أمين (@AseelAmin) September 14, 2024
في المقابل رفضه آخرون واعتبروا أنه يهدم العادات والتقاليد العربية لأنه يحمل رسائل سلبية وغير مناسبة، حيث قال أحدهم إنه يفتقر إلى القيم الهادفة التي يحتاجها المُجتمع، واتهمه باستغلال مشاعر الفتيات وتقديم محتوى يروج للتلاعب والتهديد، دون أي رسالة إيجابية.
من المؤسف أن تشاهد مسلسلًا يحمل مثل هذه الرسائل السلبية وغير المناسبة. يبدو أن مسلسل "فعل ماضي" يفتقر إلى القيم الهادفة التي يحتاجها المجتمع، خاصة في ظل تأثير الإعلام على تشكيل العقول والمواقف، وخاصة لدى الأجيال الشابة. استغلال مشاعر الفتيات وتقديم محتوى يروج للتلاعب والتهديد،… pic.twitter.com/qBcv2fnOpd
— ???????? علي عبدالكريم محمد (@_ali_84_) September 13, 2024 رد مُخرج العملدفعت هذه الانتقادات، المُخرج عبدالله بوشهري، إلى الخروج عن صمته، والدفاع عن تجربته الإخراجية الأولى، فقال، في لقاء تلفزيوني نشره عبر حسابه على إنستغرام، بعنوان "ردي على جُرأة مُسلسل فعل ماضي"، لافتاً إلى أنه لا يخاف أن يكون هذا العمل سبباً في تحويله إلى القضاء لأنه لم يُخطئ.
وأضاف بوشهري، أن من حق الجمهور أن ينتقد، لكن في المُقابل هُناك رؤية إخراجية استوجبت ظهور بعض المشاهد بشكل جريء لتوصيل رسالة واقعية.وأرجع بوشهري الأمر إلى التزام المُخرجين القُدامى في أعمالهم ببعض المشاهد الجريئة لتوصيل أهداف العمل، مشيراً إلى أن العمل بهذا الشكل أقرب إلى الواقعية.
تمت مشاركة منشور بواسطة عبدالله بوشهري (@3bood_boushehri)
وكشف مُخرج العمل، حرصه على إضافة بعض المشاهد التي لم تكن موجودة في النص الأصلي ليجعل العمل مُكتملا، فضلا عن إلزامه المنتجين الاستعانة بأحدث الأدوات لاسيما في التصوير لتكون جودة العمل كبيرة.
فريق العملوضم مُسلسل "فعل ماضي" ممثلين عرب وخليجيين على رأسهم اللبنانية زينة مكي، ومن الكويت شجون الهاجري، وعلى كاكولي، وأسرار دهراب، ومحمود بو شهري، وكوثر البلوشي، وخلود بو غاشا، ويعقوب الحزباوي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الكويت فعل ماضی
إقرأ أيضاً:
رفح.. المدينة التي تحولت إلى أثرٍ بعد عين
بعد عام كامل على بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لم تعد تُسمع فيها أصوات الحياة، بل حلّ محلها دويّ الانفجارات وهدير الجرافات وهي تلتهم ما تبقّى من المنازل والذكريات، مغيرة بذلك ملامح المدينة بالكامل.
تُظهر مقاطع فيديو نشرها جنود الاحتلال ووسائل إعلام عبرية حجم الدمار الكارثي الذي حلّ بأحياء سكنية كاملة؛ مبانٍ سُوِّيت بالأرض، شوارع دُمّرت بالكامل، ومعالم اندثرت كما لو أنها لم تكن يوما موجودة.
كل شيء مدمر بشكل كامل.. مشاهد تظهر حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في #رفح جنوب قطاع #غزة pic.twitter.com/8MzYnOuU4o
— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 12, 2025
أثار العديد من مقاطع الفيديو المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي صدمة وغضبا واسعين بين مغردين فلسطينيين وعرب، بعدما أظهرت حجم الدمار الواسع والكبير الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية في مدينة رفح.
ووصف المغردون ما يحدث بأنه جريمة موثقة بكاميرات الجنود، لا تُخفى، بل تُعرض على العالم بوقاحة على أنها "إنجازات عسكرية"، في مشهد يُقلب فيه الحق باطلا، وتُروَّج فيه الإبادة كنوع من الانتصار.
وتعليقا على هذه المقاطع، قال الناشط خالد صافي إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يوثق جريمته في مدينة رفح ويعرضها على العالم كأنها مجدٌ يُتفاخر به لا مجزرة تُدان، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال لا يخفون أفعالهم، بل يصوّرونها بكاميراتهم، ويوثّقون الإبادة التي ارتكبوها بحق مدينة كاملة، ويجوبون أنقاضها بوجوه تتشح بالزهو لا بالخزي.
ما زال المجرم يوثق جريمته..
ويعرضها على العالم كأنها مَجدٌ يُتفاخر به لا مجزرة تُدان.
جنود الاحتلال لا يخفون أفعالهم، بل يصوّرونها بكاميراتهم، يوثقون الإبادة التي ارتكبوها بحق مدينة كاملة، ويجوبون أنقاضها بوجوهٍ تتشح بالزهو لا بالخزي.
فيديو نشره أحد الجنود يكشف ما لا يحتاج إلى… pic.twitter.com/sfF0ZgMRn5
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) May 12, 2025
إعلانورأى مغردون أن ما يحدث في رفح ليس مجرد احتلال أو اجتياح، بل "إزالة جغرافية كاملة" لإحدى محافظات القطاع الخمس، التي كانت تُشكّل بوابته الوحيدة نحو العالم، ونقطة اتصاله بالجغرافيا العربية.
كما أشاروا إلى أن هذا المسح لا يعني دمارا آنيا فقط، بل يُمثّل تعقيدا هائلا لأي محاولة مستقبلية لإعادة إعمارها، إن انتهت الحرب وسُمح بذلك أصلا.
وأكد آخرون أن رفح لم تُهدم فقط، بل أُعدِمت هويتها بالكامل، في ظل مواصلة الآليات الإسرائيلية تدمير أحيائها بشكل ممنهج وسريع، بعيدا عن الأضواء، وخارج نطاق التغطية الإعلامية.
شركات مدنية اسرائيلية تهدم ما تبقى في رفح pic.twitter.com/gJJ6Y73gQ9
— alam_mohaier83 (@alam_mohaier83) April 23, 2025
وأوضح عدد من المغردين أن رفح قد انتهت، ولم يبقَ من اسمها إلا "جنوب محور موراغ"، كما تسميها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وكأن رفح بتاريخها وأحيائها ومآذنها وأسواقها ومساجدها وذكريات أهلها لم تكن أبدا.
وعلّق أحد النشطاء قائلا: "مدينة كاملة مُسحت، بيوت سُوِّيت بالأرض، شوارع دُكّت، أرواح صعدت بلا وداع، ومعالم اندثرت في صمت عالمي مخزٍ".
أما آخرون، فقد وصفوا رفح بـ"المدينة المنسية على هامش الخريطة"، حيث صمت الشوارع أبلغ من كل صراخ، وحيث يُدفن الحلم قبل أن يولد. بين أنقاضها تنكسر الأرواح كما تنكسر الحجارة تحت أقدام العابرين.
واعتبر مدونون أن رفح اليوم ليست مجرد مدينة أُزيلت عن الخارطة، بل شاهد على جريمة إبادة، جريمة محو جغرافي وتطهير عرقي كامل.
وتساءل مدونون آخرون: "هل نسينا أن مدينة تُباد أمام أعيننا؟ هل فقد الإعلام العالمي حسّه الإنساني إلى هذا الحد؟".