دبي - وام
أطلقت حملة «استثمر في الإمارات» سلسلة من الأفلام القصيرة بالتعاون مع «بي بي سي Storyworks»، بهدف تسليط الضوء على بيئة الاستثمار والأعمال في الإمارات ودورها كمركز عالمي لتحويل الأفكار الطموحة إلى واقع ملموس.
وتأتي هذه السلسة التي ستُعرض عالميًا عبر شبكة “بي بي سي نيوز” ضمن حملة «استثمر في الإمارات» الهادفة إلى دعوة المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للاستثمار في الإمارات والاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم.


وتتناول الأفلام قصص نجاح مميزة لأفراد اختاروا الإمارات وأطلقوا منها مشاريع رائدة في مختلف القطاعات مثل الضيافة وتكنولوجيا المستقبل والحلول اللوجستية.
وتوثق الأفلام مسيرة مجموعة من رواد الأعمال البارزين مثل المصمم البريطاني بول بيشوب، والشيف المصري حاتم مطر، ورائد الأعمال السويدي ماغنوس أولسون، ورائد الأعمال الأمريكي في مجال التكنولوجيا الزراعية سكاي كورتز، وصانع السيارات اللبناني رالف دباس، والطاهي الإماراتي أحمد عبد الحكيم.
كما تتناول السلسة قصص نجاح الطاهية الإسبانية باتريسيا روج، والعالم الإماراتي الدكتور سعيد الحسن الخزرجي، والطاهي الأسترالي الذي تحول إلى صاحب مطعم توم أرنيل، والفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، والمستثمر اللبناني داني فرحة، والمستثمر الإماراتي محمود عدي.
بيئة مثالية
ويقول سكاي كورتز، الرئيس التنفيذي لشركة بيور هارفست إن الكثير من الناس شككوا في قراري بزراعة الطماطم في صحراء الإمارات لكن الإمارات أثبتت أنها البيئة المثالية لبدء مشاريع مبتكرة يمكنها إعادة تعريف مستقبل أنظمة الغذاء.
وأضاف “ قدمت لنا الإمارات مزيجًا مثاليًا فعلى الرغم من التحديات المناخية، هناك بيئة مزدهرة للشركات الناشئة، ودعم حكومي للمشاريع المبتكرة ما جعلها المكان المثالي لنا وبفضل بيئة خالية من ضرائب الدخل وربط عالمي في مجالات التجارة وخدمات لوجستية متطورة، أصبحت الإمارات منصة انطلاق للآلاف من الشركات التي تبحث عن فرص عالمية”.
ويضيف كورتز «عندما وصلت إلى دبي، كانت بمثابة أرض غير مستكشفة، لكن كان هناك دوماً شعور بالطاقة الإيجابية.. الإمارات كانت ولا تزال أرض الفرص».
وأسس بول بيشوب شركة «بيشوب ديزاين» في عام 2004، وهي شركة تصميم داخلي رائدة مقرها في ميامي ودبي، وتتمتع بمحفظة عالمية تضم مشاريع تجارية وفندقية وسكنية، وحصدت أكثر من مائة جائزة على أعمالها المبتكرة.
ويؤكد «بيشوب» أن الجيل الجديد من قادة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في الإمارات يقدم أفكارًا جديدة ويدعو مجتمع الأعمال لابتكار أفكار وتقنيات جريئة تحسن الحياة اليومية.
دعم الشركات الناشئة
وتستمر دولة الإمارات في تسريع وتيرتها التنموية من خلال المبادرات الحكومية مثل «HUB 71» في أبوظبي، ومؤسسة دبي للمستقبل، و«شراع» في الشارقة، حيث قدمت هذه الجهات دعمًا كبيرًا للشركات الناشئة من خلال توفير البنية التحتية والمساحات الذكية للعمل. وقد أسهمت شركات الاستثمار الخاصة مثل «شروق» في نمو وازدهار هذه الشركات.
اليوم، تفخر الإمارات بوجود نحو ألف شركة ناشئة، من بينها خمس شركات مليارية «يونيكورن» تقود صناعات المستقبل مثل التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا الغذاء والتكنولوجيا العقارية. في الآونة الأخيرة، استثمرت شركة مايكروسوفت 1.5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي G42 التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، مما عزز مكانة الإمارات كقائدة عالمية في تطوير الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجالات مثل التشفير والتكنولوجيا المالية وغيرها من الأسواق الناشئة.
ويشرح ماغنوس أولسون، المؤسس المشارك لشركة «كريم»: «الحكومة الإماراتية تتحرك بسرعة. هناك حاضنات ومسرعات وصناديق استثمارية تستهدف المواهب من حول العالم في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا»بلوك تشين«، وتشجعهم على الاستقرار في الإمارات. لقد كانت هذه المقاربة مدروسة جدًا». ويضيف: «الإمارات خلقت بيئة تجذب أفضل المواهب في العالم، وعندما تجذب أفضل المواهب، فإنهم يبدعون أشياء مذهلة».
أصحاب الأفكار الواعدة
من جانبه، يشير داني فرحة، المؤسس المشارك لشركة BECO Capital، إلى أن الإمارات تشجع بشكل كبير الأشخاص الذين يرغبون في القيام بأعمال جيدة وبناء حياة أفضل. وأضاف: «من السهل جدًا القيام بالأعمال هنا. تأسيس شركة، فتح حساب مصرفي، الحصول على تمويل – كل هذا ممكن في الإمارات».
وتعكس حملة «استثمر في الإمارات» الإعلامية العالمية والتي أطلقتها دولة الإمارات وتجوب مدنًا عالمية مثل كان، وميونيخ، وباريس، ولندن، وزيورخ، وجنيف ونيويورك، رؤيتها التنموية وتستهدف رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الواعدة حول العالم، للقدوم إلى الإمارات والاستثمار فيها وتحويل أفكارهم إلى واقع.
وتتعدد الحقائق والإحصاءات والقصص التي تسردها الحملة التي جاءت مصحوبة بإطلاق منصة Invest.ae لتقدم أهم المعلومات والحقائق والمقومات الاستثمارية التي توفرها دولة الإمارات لرواد الأعمال، فيما جاءت انطلاقتها عبر رسالة من النجم العالمي إدريس إلبا، يدعو فيها المبتكرين والمبدعين والمستثمرين حول العالم إلى الاستثمار في الإمارات، والاستفادة من البيئة الاقتصادية المتكاملة والإمكانات القوية التي تحظى بها الدولة والتي جعلتها الوجهة الأكثر جذباً للمواهب في العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فی الإمارات حول العالم فی العالم

إقرأ أيضاً:

في العالم الرقمي.. لماذا يبقى تعلّم أطفالنا الكتابة اليدوية خطوة لا غنى عنها؟

أبوطبي (وكالات)

رغم انتشار الأجهزة الرقمية في حياة الأطفال اليومية، لا تزال الكتابة اليدوية تلعب دوراً محورياً في تطوير مهاراتهم الإدراكية والحركية. فالكتابة بالقلم والورقة تعزز الذاكرة، وتنمّي القدرة على التركيز، وتساعد في بناء التفكير المنطقي والقدرة على التعبير. وبينما تزداد بدائل الكتابة الرقمية، يبقى تعلّم الكتابة اليدوية أساساً لترسيخ التعلم وتنمية مهارات لا يمكن للتقنيات الحديثة تعويضها بالكامل.

يستغرق تعلم الكتابة بالورقة والقلم قدراً من الوقت، سواء كان ذلك من خلال الإمساك بالقلم بشكل صحيح أو التأكد من أن جميع الحروف مكتوبة بشكل مستقيم على سطر الكتابة نفسه. وفي هذه الأيام، يتعجب بعض الأطفال من الضرورة وراء تعلمهم الكتابة يدوياً، في حين أن كل شيء يكتب عادة على لوحة المفاتيح أو يملى على الهاتف. كما أن البالغين لديهم آراء مختلفة بشأن هذه المسألة في ظل استمرار العالم الرقمي في التطور.
أداة تشخيصية داعمة للإملاء

أخبار ذات صلة رقعة ذكية مرنة تُحوِّل اللمس مباشرةً إلى نصوص رقمية الدوحة تستضيف القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

 البروفيسور الفخري فريدريش شونفايس، قام بتطوير أداة تشخيصية وداعمة للإملاء في جامعة مونستر في ألمانيا. ويشرح الباحث التربوي والمعلم الإعلامي، سبب استمراره في اعتبار الكتابة اليدوية أمرا شديد الأهمية، ويقدم للآباء نصائح محددة بشأن كيفية دعم أطفالهم. وعما إذا كان تعلم الأطفال الكتابة بالورقة والقلم لا يزال ضرورة، يقول فريدريش شونفايس: "بالتأكيد، بل يجب أن يكون الأمر اعتياديا. كما أنه أمر لا غنى عنه حتى في عصر التكنولوجيا المتطورة. ومن السذاجة تجاهل الإمكانيات الجديدة الكثيرة التي توفرها لوحات المفاتيح والأجهزة اللوحية والإدخال الصوتي. ومع ذلك، لا يجب اعتبارها مجرد خيارات حديثة أو قديمة ويمكن الاستغناء عنها، ولكن هي مجرد خيارات إضافية جديدة".
ويؤكد: "يعد تعلم الكتابة بالقلم بشكل صحيح، شرطا أساسيا لا غنى عنه، من أجل التمكن من استخدام لوحة المفاتيح. وتظهر الدراسات مرارا أن ذلك يجب أن يتم يدويا، باستخدام الورقة والقلم. لا يمكن استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح إلا من خلال تعلم الأحرف الفردية، وتطوير إدراك الفروق والتفاصيل الدقيقة، والتجميع السريع لمجموعات الحروف أو فك رموزها".
هل من الضروري تعلم الأطفال طريقة كتابة الحروف؟
أما عن ضرورة تعلم الأطفال طريقة كتابة الحروف المتصلة، يقول شونفايس: "نعم، يعد الانتقال إلى كتابة الحروف المتصلة ضروريا، لأن عنده فقط تكتمل عملية تعلم الكتابة... بمجرد أن يتقن الأطفال طريقة كتابة الحروف المتصلة، يمكنهم التركيز بشكل أفضل على محتوى عملية الكتابة أو نتائجها.نرى أن هذا ينعكس في مواد أخرى، مثل المسائل الكلامية في الرياضيات".
 متى تكون الكتابة اليدوية "جيدة"؟
يقول شونفايس ردا على  السؤال، "إن المعايير واضحة تماما: يجب على من يكتب ومن يقرأ أن يكون قادرا على تحديد النتيجة بوضوح في وقت لاحق. ويتطلب ذلك حركات آلية ومريحة وغير مصطنعة، وحروفا متكررة بشكل منتظم، وتمييزا واضحا بين الأحرف الكبيرة والصغيرة، وعدم الخلط بين الأحرف المتشابهة أو التي يسهل الخلط بينها... وبالطبع، يكون للثقة في تهجئة الكلمات، دور حاسم في سهولة القراءة".
وبشأن كيفية دعم الآباء لأطفالهم من أجل تعلم الكتابة، يقول شونفايس: "أولا، من المهم ألا يكتفي الأهل بمجرد ترك الأبناء يقومون بذلك بأنفسهم، بل يجب أن يدعموهم. كما أنه من المستحب أن يقوموا بذلك بالتشاور مع المعلم. ولكن يجب أن يمنحوا أنفسهم وأطفالهم وقتا كافيا".
نصائح لاتقان الكتابة اليدوية

 البروفيسور الفخري فريدريش شونفايس ناصحاً الآباء: "خصصوا وقتا كافيا لاتقان خطوات الكتابة في المرحة الأولى، ولممارسة تمارين الكتابة. ركزوا في البداية على الحروف الفردية وشكلها المثالي فقط، واسمحوا لأطفالكم بإتقان الحركات".
ويوضح شونفايس: "عند قيام أطفالكم بمسك القلم، تأكدوا من أنهم يستخدمونه من خلال طريقة "الإحكام الثلاثي"، بحيث يكون الإبهام والسبابة ممسكين بالقلم والإصبع الأوسط داعم لهما. ويجب الإصرار على إمساك القلم بهذه الطريقة باستمرار. ومع ذلك، بمجرد أن يبدأ الطفل في الشعور بالتوتر، يجب أخذ قسط من الراحة ثم الانتباه من جديد لطريقة مسكه للقلم".
وينصح الباحث التربوي الآباء قائلا: "قوموا بممارسة بعض الطقوس الصغيرة - فيمكنكم مثلا دق الجرس بين الحين والآخر أثناء وقت زداء الواجبات المنزلية، وذلك لحث طفلكم على مراجعة وضعيته".
وقال الباحث: "اجعلوا الكتابة اليدوية جزءا من ممارساتكم اليومية، من خلال كتابة البطاقات البريدية، وقوائم التسوق، والرسائل القصيرة، وتقارير الأبحاث، والوصفات، وتعليمات الألعاب، وتقارير السفر، وما إلى ذلك". وعن إمكانية قيام الأهل بتحفيز أطفالهم، يقول شونفايس: "يمكن لجميع الآباء افتراض أن أطفالهم متحمسون منذ البداية، أو أنهم يمكن تحفيزهم إذا استوعبوا بصورة جيدة أنهم يستطيعون إتقان الهدف من وراء الجهد والتحدي. ومع ذلك، فإنه من المعتاد أن يزول هذا الفضول الأولي والرغبة في التعلم والتطوير المستمر". ويضيف: "يتعين على الآباء حينئذ أن يشرحوا لأطفالهم أنهم في النهاية يقومون بذلك من أجل أنفسهم، وأن تعلمهم للكتابة سوف يزيد من استقلاليتهم، وسيمكنهم من تبادل الأفكار مع الآخرين".

مقالات مشابهة

  • من هي المرأة التي أيقظت العالم بموقفها ؟
  • المرأة التي أيقظت العالم بطريقتها
  • أبوظبي تحتضن احتفالية مجلة TIME لتكريم الشخصيات الأكثر تأثيراً حول العالم
  • «غرفة أبوظبي» و«صندوق الإمارات للنمو» يوقّعان اتفاقية لدعم الشركات الصغيرة
  • صعود تاريخي للمواهب برو السعودي بقيادة المدرب اليمني البعداني
  • «إتش إس بي سي»: الشركات الإماراتية ضمن الأكثر ثقة عالمياً في إدارة تحديات التجارة والتعرفة الجمركية
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • في العالم الرقمي.. لماذا يبقى تعلّم أطفالنا الكتابة اليدوية خطوة لا غنى عنها؟
  • "أواصر" تحصد جائزة "شركة العام بقطاع الاتصالات"
  • خطرها أكبر من هواوي.. لماذا يطالب مجلس الشيوخ بمراقبة وحظر شركة صينية جديدة؟