بوابة الفجر:
2025-06-26@09:33:37 GMT

عادل حمودة يكتب: متى يعترف الكاتب بالشيخوخة؟

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

عندما أفقد شهية الكتابة أعوضها بالقراءة.
الكتابة حالة عشق يجب أن نحس بها حتى نستمتع بممارستها.
لكن عندما تضرب الحواس عما نكتب فإننا سنروضها بما نقرأ.
واحد
الرئيس الأمريكي في علبة فاصوليا محفوظة!

نحن نختبئ خلف كلماتنا.

الصمت يخفينا والبوح يعلن عنا.

وبفطنة الفيلسوف طالب "ارسطو" أن نتكلم حتى يرانا الناس.

وتكلمت "كاميلا هاريس" في مواجهة "دونالد ترامب" فرأينا كل منهما على حقيقته.

رأينا ما يبطن وما يدبر وما سيفعل كل منهما في أول مناظرة رئاسية بينهما.

لكن المناظرة ليست كلمة فقط وإنما صورة أيضا.

الصورة تؤثر في المشهد ربما أكثر من الكلمة.

أن هذا ما حدث في أول مناظرة رئاسية في تاريخ الانتخابات الأمريكية.

جرت تلك المناظرة في انتخابات عام 1960 بين خبير في سياسات الحكم هو "ريتشارد نيكسون" وسيناتور شاب ينافس نجوم السينما هو "جون كيندي".

كان "نيكسون" نائب الرئيس "داويت ايزنهاور" ويعرف خرائط المتاعب الدولية مثل كف يده بعد ان زار 12 دولة خارجية من مصر إلى الصين.

وكان "كيندي" سيناتور مجهول. 

كنه كان وسيما وثريا يعرف كيف يحتل القلوب بسرعة بينما وجه بدا وجه خصمه مثل ثمرة البطاطس وسيطرت آثار الزمن على جسده المنهك.

كنا في بداية عصر التلفزيون الذي أدخل المرشحين إلى غرف نوم الناخبين وأثر على عقولهم قبل عيونهم.

كان 88في المئة من العائلات الأمريكية تمتلك جهاز تلفزيون فتجاهل الكثير منها الخبرة واختار النجومية وصوت لها.

كسب "كيندي" وخسر "نيكسون".

شاهد المناظرة التي بثت يوم 26 سبتمبر نحو 70 مليون مواطن أمريكي.

فيما بعد نشر رئيس حملة "نيكسون" الانتخابية كتابا بعنوان "صناعة رئيس" كان غلافة صورة لـ "نيكسون" على علبة فاصوليا محفوظة.

كشف الكتاب أن "نيكسون" دخل المستشفى قبل المناظرة ورفض وضع المكياج وارتدي بدلة رمادية بلون خلفية ستديو التصوير فبدا مريضا هزيلا شاحبا خافت الصوت أمام "سوبر ستار" في قمة تألقه.

في الوقت نفسه جاء "كيندي" ببعض السمرة من الشواطئ التي قضي شهور الصيف تحت شمسها وعلى عكس "نيكسون" تحدث إلى الكاميرا ولم يتحدث إلى منافسه.

فيما بعد تعلم "نيكسون" ومن ترشحوا بعده للرئاسة الدرس.

جاء "نيكسون" بخبراء في الصورة واستجاب لنصائحهم فلم يبتسم سوي ابتسامة خفيفة وترك بعض الشيب في شعره واختار ثيابا لا تبتلعها خلفية البلاتو وفضل ان تكون زاوية التصوير بالبروفيل ونظر في عيون المشاهدين مباشرة وتحدث إليهم وكأنه يعرفهم من قبل.

واهتم بسماع المناظرة في الراديو حيث يركز المستمع على البرنامج الرئاسي لا على صورة المرشح.
فيما بعد تجاوزت المناظرات الرئاسية الحدود الأمريكية إلى العالمية لسبب بسيط هو أن الولايات المتحدة لا تزال القوي العظمي الأكثر تأثيرا في السياسة الدولية رغم تعدد قوي اخري صاعدة ومنافسة.

ولخوف الدنيا من سياسات "دونالد ترامب" بدت شعوبها أكثر حماسا لمنافسته "كاميلا هاريس" التي أدت الدور ببراعة بعد ان تدربت عليه ثلاثة أسابيع في جناح فندق أغلقت بابه عليها بينما خصمها استهتر بها. 
على ان في زمن المنصات الاجتماعية تراجع تأثير التلفزيون ولم يعد وحده الذي يحسم المعركة الانتخابية.

لقد تفوقت "هاريس" على ترامب تلفزيونيا ولكن لا يزال ترامب الأكثر تأثيرا في الميديا الشعبية.

ولكنها ميديا قابلة للاختراق من هاكرز يمكنهم تغيير معادلة التصويت كما حدث في انتخابات "ترامب" و"هيلاري كلينتون".

إن قواعد اللعبة تغيرت تماما.

لكن المشكلة أن القواعد الجديدة لم تعد مكشوفة لنا.

كل ما علينا ان ننتظر ونري.

المصدر: تقارير متعددة عن المناظرة الرئاسية الأمريكية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عادل حمودة الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى ناعيًا الكاتب محمد عبد المنعم بكلمات مؤثرة: من الأسماء اللامعة في الصحافة المصرية

نعى الإعلامي أحمد موسى، الكاتب الصحفي محمد عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف السابق والذي وافته المنية اليوم الثلاثاء.

وتابع خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الراحل كان مدير تحرير الأهرام وعملت معه لسنوات طويلة في مؤسسة الأهرام.

أحمد موسى: الموساد الإسرائيلي زرع عملاء منذ أكثر من 30 عاما داخل إيران

ولفت إلى أن الكاتب الصحفي محمد عبد المنعم كان المستشار الصحفي للرئيس الراحل محمد حسني مبارك وهذه معلومة لا يعرفها الكثيرون، إضافة إلى عمله كمحرر عسكري لفترات طويلة وكان له خبرة كبيرة في هذا المجال.

وأردف أن الراحل أسس مجلة الدفاع وقتما كان المشير أبو غزالة وزيرا للدفاع، فقد جمعتهما علاقة طيبة وكان من الذين شاركوا في خطة الخداع إبان حرب أكتوبر من خلال نشر أخبار في الأهرام.

واختتم أن الكاتب محمد عبد المنعم، كان يجلس في الأهرام لحراسة الصفحة الأولى وضمان عدم الاقتراب من أخباره التي تعتبر من خطة الخداع الإستراتيجي، موضحا أنه كان أحد أهم الأسماء اللامعة في الصحافة المصرية.

طباعة شارك الإعلامي أحمد موسى الصحفي محمد عبد المنعم روزاليوسف على مسئوليتي الكاتب الصحفي محمد عبد المنعم

مقالات مشابهة

  • لبلبة تنفي صورة مفبركة تجمعها بعادل إمام: “أنا في الفيوم منذ أسابيع”
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كلام للغد)
  • ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية بعد الضربات الأمريكية
  • أحمد حمودة: صفقات الأهلي الجماهيرية سبب فشله في كأس العالم للأندية
  • أحمد حمودة: الأهلي فشل في المونديال.. أرقام بن رمضان "غير جيدة".. ولا بد من محاسبة كولر على رحيل ديانج
  • إبراهيم النجار يكتب: أمريكا.. من يطلق قرار الحرب؟!
  • أحمد موسى ناعيًا الكاتب محمد عبد المنعم بكلمات مؤثرة: من الأسماء اللامعة في الصحافة المصرية
  • الوطنية للصحافة تنعى الكاتب محمد عبد المنعم
  • وزير الثقافة ينعى الكاتب الصحفى الكبير محمد عبد المنعم
  • تامر عبد المنعم يعلن وفاة والده الكاتب محمد عبد المنعم