وزارة الإعلام تطلق مسابقة أجمل صورة للعلم الوطني
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
وأوضح وكيل وزارة الاعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي يحيى حميد، أن المسابقة تأتي تعزيزاً للروح الوطنية والتفاعل المجتمعي وترسيخاً لرمزية العلم الوطني، وبالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالعيد العاشر لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وأشار إلى أن المسابقة تهدف إلى اختيار أجمل ثلاث صور للعلم الوطني تم التقاطها في الأماكن العامة، لافتا إلى أنه سيتم اختيار صورة واحدة من كل مشارك للمنافسة في المسابقة.
وأكد وكيل وزارة الإعلام، أنه سيتم اختيار الصور الفائزة وفق آلية وشروط المسابقة عبر لجنة فنية متخصصة في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث سيحصل الفائز بالمركز الأول على 500 ألف ريال، والثاني على 300 ألف، ريال والمركز الثالث 200 ألف ريال.
ودعت وزارة الإعلام جميع المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في هذه المسابقة، احتفاءً بالعلم الوطني ورمزيته العظيمة، مشيرة إلى أن آخر موعد لاستقبال صور المشاركين هو يوم الاثنين 27 ربيع الأول 1446 هـ الموافق 30 سبتمبر 2024م.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الإعلام والثقافة والمواطن
شاهدت صورة قديمة تجمع بين كل من: إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ويوسف إدريس، تأملتها وأنا أهمس لنفسي: كيف اجتمع أربعة من عمالقة المبدعين في صورة واحدة!!
تذكرت ما يحكيه أبي عن ذكريات رؤيته للعديد من الأدباء والفنانين خلال جلساته المعتادة في تريانون، وتأكيده أن زيارتهم للإسكندرية كانت أمرا معتادا ومتكررا، وعندما سألته عن رد فعل الناس حينئذٍ، أجابني أن البعض كان يحرص على الترحيب والسلام يدا بيد، والغالبية مثله تكتفى بإلقاء التحية بهزة رأس وابتسامة من بعيد - فلم يكن جنون التصوير والسيلفى مع المشاهير قد ظهر بعد، والكاميرات غير متاحة بسهولة، وكان الموبايل بكاميراه المقتحمة لخصوصيات الناس نوعا من الخيال، والأهم من كل هذا أن أفراد المجتمع كان لديهم ثوابت أخلاقية تحث على احترام الحياة الخاصة، وتمنع اقتحام المساحة الشخصية، وبالتالي كان ارتياد المطاعم والمقاهي متاحا للشخصيات العامة دون خوف من إزعاج أو تجمهر، وإن كان الأمر يختلف قليلا لو تعلق الأمر بأحد نجوم السينما.
تخيلت تلك الفترة من تاريخ مصر، هل حقا كانت مصر زاخرة بكل هؤلاء المبدعين مثل العقاد، السباعي، حقي، طه حسين، السحار، باكثير، ثروت اباظة، عبد الحليم عبد الله، القعيد، هيكل، أنيس منصور، موسى صبري، مصطفى أمين، جاذبية صدقي، حسن شاه، سكينة فؤاد، عبد الوهاب مطاوع، شوقي، حافظ، رامى، جاهين، حداد، الأبنودي وغيرهم من رموز الصحافة والأدب والشعر؟! لا عجب أن المجتمع خلال تلك الحقبة اتسم بالرقى والاحترام، فالإعلام وقتئذٍ قدم هؤلاء المبدعين للمجتمع كنماذج ثقافية يُحتذى بها، مما أثر في أفكار المواطن وسلوكياته، وأسهم في تشكيل آرائه وثقافته وعزز هويته الوطنية.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل لدينا الآن رموز ثقافية مؤثرة في المجتمع المصري والعربي خاصة بعد وفاة نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق؟! وما دور الجهات المعنية بالثقافة والإعلام في تقديم رموز ثقافية حقيقية تعكس الوجه الحقيقي للثقافة المصرية، وتعزز القيم الإيجابية، وتسهم في تشكيل الوعي المجتمعي بشأن مختلف القضايا؟!