على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة الفنيدق، بسبب محاولة نزوح الآلاف من الشبان نحو مدينة سبتة المحتلة في ما بات يعرف ب » محاولة الهروب الجماعي »، طالبت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الحكومة بمعالجة أسباب محاولات الهجرة الجماعية للشباب التي اعتبرتها تسائل السياسات الحكومية المتعاقبة، وتكشف زيف شعار الدولة الاجتماعية الذي تتغنى به الحكومة.

وحسب النقابة، محاولة آلاف الشبان الهجرة إلى الضفة الأخرى، تفضح واقع الفقر والارتفاع المهول للبطالة، واستغلال العمال دون أدنى حد من احترام القانون وشروط العمل اللائق.

وكان المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اجتمع أول أمس بالدار البيضاء، حيث تداول فيما شهدته البلاد من محاولات هجرة جماعية لشباب، قالت نقابة CDT، إنهم فقدوا الأمل في تحسين أوضاعهم يعانون من التهميش والبطالة والغلاء واتساع دائرة الفوارق الاجتماعية المستفزة، نتيجة السياسات العمومية اللااجتماعية.

وكانت الحكومة قد اتهمت على لسان ناطقها الرسمي، مصطفى بيتاس، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أمس الخميس على هامش اجتماع مجلسها،  » جهات غير معروفة » بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق مؤخرا، بعدما حاول المئات من الشباب والقاصرين الهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، معبرة عن أسفها لما حدث، ومنوهة بحكمة تدخلات القوات العمومية.

وكشف بيتاس، عن إحالة 152 شخصا على العدالة بتهم التحريض على الهجرة السرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن القوات العمومية أحبطت جميع المحاولات. كاشفا أيضا أن عدد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة غير القانونية بلغ حوالي 3 آلاف شخص.

 

 

 

 

كلمات دلالية احداث الفنيدق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الهجرة الجماعية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: احداث الفنيدق الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الهجرة الجماعية

إقرأ أيضاً:

الضربة الخاطفة: هل كشفت إسرائيل ضعف الداخل الإيراني؟

صراحة نيوز -د. خلدون فرحان نصير

فجر يوم الثالث عشر من حزيران 2025 لم يكن يومًا عاديًا في طهران. فقد استُهدفت إيران بغارات إسرائيلية مفاجئة، طالت مواقع عسكرية ونووية حساسة، وأسفرت عن مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري، وسط حالة من الذهول الداخلي والتوتر الإقليمي.

العملية التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “الأسد الصاعد”، نُفّذت داخل العمق الإيراني، وضربت منشآت مثل موقع ناتنز النووي، ومراكز عسكرية تضم أسماء كبيرة مثل حسين سلامي ومحمد باقري، إضافة إلى علماء في البرنامج النووي. الملفت أن الضربة نجحت في تجاوز الدفاعات الجوية والوصول إلى أهدافها دون أي مقاومة تُذكر.

وهنا تبرز أسئلة لا تقل أهمية عن الحدث نفسه:
هل إيران دولة مخترقة أمنيًا؟ وكيف استطاعت عشرات الطائرات والطائرات المسيّرة دخول الأجواء الإيرانية وتنفيذ هذه العمليات بدقة متناهية؟

رغم حديث إيران المتواصل عن “الردع والمقاومة”، كشفت هذه العملية عن ثغرة أمنية كبيرة، ربما الأهم منذ اغتيال قاسم سليماني. صحيح أن إيران تعرضت سابقًا لعمليات اغتيال وتخريب، لكن هذه المرة كانت ضربة عسكرية واستخباراتية متكاملة، طالت حتى كبار قادة النظام.

إيران التي لطالما تحدثت عن امتلاك منظومات دفاع متطورة مثل S-300، ودرع جوي محصن، وقعت في فخ المفاجأة، وربما كان هناك اختراق من الداخل ساعد في تنفيذ العملية.

أما الرد الإيراني فكان تقليديًا حتى اللحظة: بيانات تهديد، وهجمات بطائرات مسيّرة تم اعتراضها داخل الأراضي الإسرائيلية دون تأثير كبير. وهنا يبرز سؤال آخر:
هل أصبحت ردود إيران شكلية فقط، لا تتعدى حفظ ماء الوجه، بينما تفقد قدرتها على الردع تدريجيًا؟

سياسيًا، شكلت هذه الضربة إحراجًا شديدًا للحرس الثوري والقيادة العليا، وقد تدفع دولًا مثل الولايات المتحدة لإعادة تقييم أي مفاوضات مستقبلية مع طهران بشأن الملف النووي، خاصة في ظل انكشاف واضح في أمنها الداخلي.

ما حدث لا يعني أن إيران دولة ضعيفة كليًا، لكنها بلا شك تعرضت لضربة قاسية، كشفت ضعفًا في منظومتها الأمنية، وربما أيضًا حقيقة بعض الادعاءات التي كانت تروّج لها عبر إعلامها الرسمي.

المنطقة اليوم تدخل مرحلة جديدة، ليست حربًا شاملة، لكنها أيضًا ليست سلامًا. إنها معركة خفية، تُدار عبر الضربات النوعية والاختراقات الصامتة… تغيّر المعادلات دون أن تُعلن بداية الحرب.

مقالات مشابهة

  • مصر تستعد لـالأيام الصعبة.. الحكومة تعلن خطط الطوارئ لمواجهة تصعيد إيران وإسرائيل
  • أربع ركائز أساسية.. رئيس موازنة النواب يكشف رؤية الحكومة الاقتصادية
  • الحكومة: زيادة حصة القطاع الخاص في الاستثمارات.. نواب: خطوة مهمة لتحسين بيئة الأعمال ..ورفع كفاءة الاقتصاد المصري
  • وكيل الصحفيين يطالب بوقف المظاهرات على سلم النقابة: تحول لمنبر فوضى
  • ملايين يحتجون ضد ترامب دفاعًا عن الديمقراطية والمهاجرين
  • الحكومة: لا تداعيات أمنية مباشرة على مصر نتيجة الصراع الإسرائيلي - الإيرانى
  • مدبولي: الحكومة تمضي في خطتها لزيادة حصة مشاركة القطاع الخاص لتصل إلى 65%
  • مدبولي: الحكومة ماضية لزيادة حصة القطاع الخاص في إجمالي استثمارات الدولة
  • متحدث الوزراء: الحكومة وضعت خطة مسبقة لتوفير احتياجاتنا من المواد البترولية
  • الضربة الخاطفة: هل كشفت إسرائيل ضعف الداخل الإيراني؟