خيارات حزب الله للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كتبت بولا مراد في" الديار": لن يكون من السهل على حزب الله ان يتجاوز سريعا الضربة القاسية، التي تعرض لها عبر الهجمات السيبرانية التي استهدفت اجهزة إتصالاته. فالضربة كانت مزدوجة باعتبارها طالت عددا كبيرا من عناصره الذين سقطوا شهداء وجرحى. لقد كان واضحا من خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ان لا قرار بالتراجع او الانكفاء، ولا مكان للرضوخ او الاستسلام.
وتقول مصادر مطلعة على جو حزب الله انه "وبعكس ما يعتقد كثيرون، فحزب الله ليس محرجا او بخيارات محدودة، انما تحرر من الكثير من القيود، وسيواجه الارهاب الاسرائيلي بما يتناسب معه، كي يفكر الف مرة قبل الاقدام على اعمال مماثلة"، لافتة في تصريح لـ"الديار" الى ان الرد سيكون على مستويين: مستوى العمل اليومي على الجبهة الجنوبية الذي سيتخذ ابعادا مختلفة ويلحظ تصعيدا، اضافة للرد الكبير المرتقب على مجزرتي الثلاثاء والاربعاء، والذي يتم الاعداد له بتأن ليكون موجعا جدا للعدو".
ويعتبر العميد منير شحادة، المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى "اليونيفيل" ان "ما قامت به "اسرائيل" عمل ارهابي غير مسبوق، يحصل لاول مرة على مستوى البشرية". ويضيف شحادة لـ"الديار": "منذ الثامن من تشرين الاول الماضي حتى اليوم، كانت المقاومة ترد على اي عمل تقوم به "اسرائيل" خارق للخطوط الحمراء، تدرس اهدافها وردها بشكل لا تعطي عذرا "لإسرائيل" كي تجعل من الرد حجة لتوسعة القتال، لكن بعد ما حصل هذا الاسبوع وخرق كل الخطوط الحمراء والسقوف، فالمقاومة تحررت من كل الضوابط، وسوف تقوم بالرد بما يتناسب مع حجم هذه الجريمة الارهابية، حتى ولو ادى ذلك لتتخذه "اسرائيل" حجة لتنفيذ عمل عسكري موسع تجاه الجنوب".
ويرى شحادة ان "اسرائيل غير جاهزة لتنفيذ عمل عسكري بري على لبنان، لكن التصعيد عبر سلاح الجو سيستمر بانتظار رد المقاومة الذي لن يطول وكيف ستتعامل معه اسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
أكد أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأربعاء، أن "سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي"، ولا علاقة له باتفاق وقف إطلاق النار أو المطالب الإسرائيلية.
وقال قاسم في كلمة متلفزة: "لن نسلّم السلاح من أجل الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أراد البعض ربط ذلك باتفاق وقف إطلاق النار، فنقول إن هذه القضية لبنانية ولا علاقة للعدو بها". وأضاف: "الأولوية اليوم لوقف العدوان والإعمار، وليس لنقاش السلاح".
وشدّد قاسم على أن "الاحتلال يواصل اعتداءاته، ويريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع، وبالتالي لا إمكانية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة واحدة".
ويأتي ذلك بعد يومين من تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن مجلس الوزراء سيستكمل في جلسته المقبلة "بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصرا"، في إشارة إلى ملف نزع سلاح "حزب الله" وحصر القوة بيد الدولة.
وكان المبعوث الأمريكي توماس باراك، قد جدد الأحد دعوته الدولة اللبنانية إلى "احتكار" السلاح في البلاد، مؤكداً أن "مصداقية الحكومة تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق، ولا يكفي الكلام ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح"، بحسب منشور له عبر منصة "إكس".
وفي ختام زيارته إلى بيروت الأسبوع الماضي، تسلّم باراك من الرئيس اللبناني جوزاف عون الرد الرسمي على المقترح الأمريكي بشأن نزع سلاح "حزب الله" وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب.
وركّز الرد اللبناني، بحسب بيان الرئاسة، على ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وحصر السلاح بيد الجيش، مع تأكيد أن قرار الحرب والسلم يجب أن يبقى ضمن صلاحيات المؤسسات الدستورية، دون الكشف عن كامل تفاصيل الرد.
وكان قاسم قد صرّح مطلع الشهر الجاري قائلا: "على من يطالب المقاومة بتسليم سلاحها، أن يطالب أولًا برحيل العدوان. لا يُعقل أن تطالبوا من يقاوم الاحتلال بالتخلي عن سلاحه وتتجاهلوا الجهة المعتدية".
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد متواصل على جبهة الجنوب، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، رغم أنه جاء لإنهاء حرب دموية اندلعت في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024.
وبحسب بيانات رسمية، شنّ الاحتلال أكثر من 3 آلاف خرق للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 262 شخصًا وإصابة 563 آخرين، فيما يُواصل احتلال خمس تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحاب جزئي نفّذه بعد اتفاق التهدئة.
حين يقاتل الشعب اليمني احتلالاً بشهادة العالم كله، ويمنع نهب ثرواته، ويكسر أطماع الهيمنة والوصاية، فإن من لا يقف معه، إما جاهل أو منافق أو تابع.
والتاريخ لا يرحم. https://t.co/MmO1Ac3AEI