دودين استقالت وتحملت المسؤولية فما هو رأي السواعير؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بقلم احمد الغلاييني
أكثر ما يثير الإعجاب بعد انتهاء العملية الانتخابية وفشل التحالف الديمقراطي هو استقالة الأمين العام السابق لحزب الديمقراطي الاجتماعي سمر دودين، والتي وصفها أعضاء الحزبين الديمقراطي الاجتماعي والديمقراطي المدني بالشجاعة، رغم انها كانت تبذل كل مافي وسعها لسير العملية الانتخابية وحشد الأصوات وتقديم برنامج سياسي قادر على حمل التحالف لمجلس الأمة والتي كانت تعمل بلا توقف لأكثر من 16 ساعة يوميًا.
ورغم اعتراض الكثيرين على قرار استقالتها من باب المسؤولية الأدبية عن النتائج، غير انها صممت على قرارها وكانت الفارسة الشجاعة خلال المرحلة الحزبية الحالية، ومعها ايضًا الكثير من أعضاء المكتب السياسي والذين استقالوا من باب المسؤولية الأدبية اولًا وايضًا لإفساح المجال للقيادات الشابة تولي زمام المسؤولية.
ورغم تحمل التيار الديمقراطي مسؤوليته الأدبية غير اننا وبعد مضي مايقارب الأسبوعين على الانتخابات وتشكيل الحكومة والتي لم تلتفت حتى للحزبين لم نسمع أي صوت للمسؤولين في التيار المدني، والذي لم يتحمل امينه العام المهندس عدنان السواعير ذات المسؤولية ويقدم استقالته هو والمجلس التنفيذي، والذي نجم عن عدم سماع مطالبهم، عن تقديم أعضاء استقالتهم و هم سامي باجس و عرفات هاكوز و فايق الصايغ والتي وصفها الأمين العام السواعير “بزوبعة فنجان”، تصريحات اثارت الغضب في الشارع الحزبي المدني والذي يعد من أبرز قياديه دون أن يتحمل ادنى مسؤولية عما حدث.
ومن خلال قرآتي السريعة للمشهد يبدو ان هناك مفاجآت قادمة في الحزبين وخاصة المدني والذي قد ينجم عنها تحالفات جديدة خاصة بعد تلميحات باستقالة المزيد من الأعضاء والوقف في وجه “فنجان الحرس القديم” والذي سيتحول الى عاصفة تجعلهم يتنحون لتولي قيادات جديدة.
مقالات ذات صلةومن هذا المنطلق، فأنني ادعو شباب الحزبين الى الوقوف صفًا الى صف وتولي القيادات ليكونوا مثالًا يحتذى به كما شهدناهم وهم يقاتلون ببسالة من أجل حشد الأصوات لصالح القائمة حيث هم أصحاب الفضل الحقيقين في جمع الأصوات ولولا قتالهم ماكنا شهدنا هذا الرقم رغم تواضعه.
كانت الفرصة سانحة لنا ولو كان هناك عمل جاد من القيادات لحصد أربع مقاعد ابرزهم المقعدين الشركسي والمسيحي والذين كانوا بالأرقام المتقدمة لولا هذه “النكسة” التي منى بها الحزب.
ورغم هذا فأننا خسرنا جولة ونستعد لمعركة 2028 الانتخابية
الأيام قادمة وحبلى بالمفاجآت فهل سيبقى امين عام الحزب المدني والمجلس التنفيذي صامدون امام فنجان الشباب؟.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية تُحمّل الرئيس الأمريكي المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
يمانيون../ حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الإدارة الأمريكية – وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب – المسؤولية المباشرة والكاملة عن المجازر المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجازر الرهيبة التي ارتُكبت فجر اليوم في مختلف مناطق القطاع.
وأشارت إلى المجازر التي ارتكبت في مخيم جباليا وبيت لاهيا وأسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيين، من بينهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى والمفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وقالت في بيان نشرته مساء اليوم الجمعة على قناتها في “تليجرام”: إن هذه المجازر الجديدة، التي ارتكبتها طائرات العدو الصهيوني، تُشّكل حلقة إضافية في سلسلة حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يشنّها الاحتلال على شعبنا بتمويل وسلاح وغطاء سياسي أمريكي، وصمت دولي وعربي وإسلامي مخزٍ ومريب، يرقى إلى مرتبة التواطؤ الكامل مع الجريمة.
وأضافت : إن ما جرى الليلة الماضية في جباليا وبيت لاهيا يُعيد إلى الأذهان أبشع لحظات المجازر التاريخية التي تعرض لها شعبنا من دير ياسين وكفر قاسم إلى صبرا وشاتيلا، واليوم في غزة التي تُقصف وتجوع وتُذبح منذ أكثر من 19 شهراً، في جريمة تطهير عرقي متكاملة الأركان، يتباهى الاحتلال بارتكابها على مرأى ومسمع من العالم، مُستنداً إلى شراكة قوى الهيمنة الإمبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأردفت: الأمم المتحدة، إذا كانت تريد أن تحتفظ بذرة من أخلاقها وشرعيتها، فعليها التحرك الفوري والجاد لفرض الحماية الدولية على شعبنا، والتدخل العاجل لوقف المجازر وجرائم الإبادة، كما جرى في حالات مشابهة كسراييفو ورواندا وغيرها.
وقالت: شعبنا يُذبح ويُحاصر ويُجَوَّع، والعدو الصهيوني لا يأبه لكل بيانات “الأسف” و”القلق العميق” وتصريحات البكاء على الأطلال.
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل والشتات إلى تصعيد الغضب الشعبي وتوسيع الاشتباك المفتوح مع العدو في كل الساحات، كما دعت الشعوب الحرة وقوى التضامن الأممية إلى التحرّك العاجل لكسر جدار الصمت، وفضح جرائم الاحتلال وداعميه، وفرض عزله ومحاسبته.
واعتبرت “استمرار هذه المذبحة والمقتلة يعني أن برميل البارود سينفجر، وأن النيران لن تبقى محصورة في غزة وحدها، بل ستمتد لتشعل المنطقة والعالم، وعلى العدو الصهيوني ومن يدعمه أن يتهيأ لتحمّل تبعات الكارثة التي يصنعها بيديه”.