القوات الموالية للإمارات تلاحق معلمين وصيادلة وتعتقل 13 منهم في الخوخة بمحافظة الحديدة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الجديد برس:
قالت منظمة حقوقية إن القوات التي تمولها وتديرها الإمارات في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، استهدفت أكثر من 40 شخصاً بحملة اعتقالات جماعية طالت 13 منهم.
وأدانت منظمة رايتس رادار الحقوقية، (مقرها أمستردام)، في بيان نشرته على حسابها بمنصة “إكس”، بشدة الاعتقال التعسفي لـ “13 شخصاً”، بينهم معلمون وصيادلة من أبناء مديرية الخوخة، مشيرةً إلى أنهم تعرضوا للتنكيل والإهانة التي نالت من كرامتهم في معسكر أبو موسى التابع للقوات المشتركة التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي.
ونقلت المنظمة عن مصادر محلية قولها: إن قائمة الاستهداف شملت أكثر من 40 شخصاً، لكن من احتجزوا في المعسكر هم 13 بأمر من المدعو صادق عطية، قائد القوات الخاصة بمحافظة الحديدة.
وأكدت المنظمة أن المعتقلين تعرضوا للتنكيل الذي وصل حد الإهانة والشقلبة في عز الشمس شبه عراة، وحلق رؤوسهم تعزيراً، بحلق شعر الرأس، مطالبةً بالتحقيق فيما تعرض له عدد من شباب الخوخة ومحاسبة من أمر بالانتهاك وباشر التنكيل وإعادة الاعتبار للضحايا.
واعتبرت المنظمة ما حدث للمدنيين في الخوخة اعتداءً صارخاً على ما وصفته بهامش الحرية المتاح في مناطق الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي جنوب محافظة الحُديدة غرب اليمن، ويتناقض مع مفهوم الدولة وسلطة القانون الذي يوجب التعامل مع أي مواطن بشكل يليق بكرامته وإنسانيته.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الحرب على إيران تشق القاعدة الموالية لترامب وتزيد معارضيه
في حين يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– لجر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة ضد إيران، تتصاعد الأصوات المعارضة من داخل قاعدة ترامب نفسها، مما يضعه في موقف حرج بين مصالح متضاربة.
وتكمن جذور هذا التحدي في أن شعار "أميركا أولا" لا يمثل مجرد عبارة سياسية، بل يحمل حمولة أيديولوجية وقومية عميقة تقرأ فيها قاعدة ترامب أن الإدارات السابقة لم تعط المصلحة الأميركية ما تستحقه من أولوية، وتنازلت لدول أخرى عن عديد من الحقوق الأميركية سواء في تمويل حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو في الاتفاقات التجارية.
وحسب حلقة (2025/6/19) من برنامج "من واشنطن"، فإن نتنياهو يحاول كسب الرأي العام الأميركي، إذ قدم في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" حجته بأن إسرائيل لا تحارب عدوها فحسب، بل تحارب "العدو الأميركي" أيضا.
وقال نتنياهو "إنهم يهتفون الموت لإسرائيل الموت لأميركا، ونحن ببساطة نقف في طريقهم لكي لا يصلوا إليكم قريبا، إن هؤلاء المجانين تعهدوا بتدميرنا لكي يدمروكم، يريدون أن يمتلكوا أسلحة نووية وصواريخ بالستية ليستهدفوكم بها".
لكن هذه الحجج واجهت ردا من النائبة الجمهورية مارجوري تيلور غرين -إحدى أبرز وجوه "حركة ماغا" (اجعلوا أميركا عظيمة مجددا)- التي اتهمت الإسرائيليين بـ"غسل أدمغة الشعب الأميركي ليصدق أن على أميركا أن تخوض هذه الحروب الخارجية من أجل بقائهم".
وأضافت في رد مباشر على تصريحات نتنياهو: "سمعت نتنياهو يقول اليوم إن ’أميركا أولا‘ تعني نهاية أميركا، وهذا يبدو لي تهديدا، وأنا أختلف معه تماما في ذلك".
كما انتقدت غرين السياسة الإسرائيلية الداخلية، واصفة إياها بالمحرك الحقيقي لذهاب نتنياهو إلى الحرب ضد إيران.
تخريب الجهود الدبلوماسية
وفي تطور لافت، اتفقت النائبة الجمهورية مع النقد الديمقراطي في نقطة واحدة، فالسيناتور الديمقراطي اليهودي برني ساندرز -وهو من أشد معارضي السياسات الإسرائيلية في الملف الفلسطيني- اتهم نتنياهو بشن الحرب على إيران "لتخريب الجهود الدبلوماسية مع طهران"، مؤكدا أن نتنياهو بدأ هذه الحرب بهجوم مفاجئ أحادي الجانب على إيران، أسفر حتى الآن عن مقتل المئات وجرح أعداد أكبر بكثير.
إعلانوفي المقابل، دافع السيناتور الجمهوري تيد كروز -المعروف بمواقفه الداعمة بصورة مطلقة لإسرائيل- عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران.
ووفقا لرأيه، فإن هذا الأسبوع كان جيدا لأميركا لأن إيران "عدو خطير للغاية قتل أكثر من 600 جندي أميركي، وهو الممول الرئيسي للإرهاب في جميع أنحاء العالم، ويحاول الحصول على أسلحة نووية لقتل ليس مئات الأميركيين، بل ملايين الأميركيين".
وكشفت استطلاعات رأي حديثة عن معارضة أميركية واسعة للتدخل العسكري المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران.
ففي استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف مع مجلة إيكونوميست، أظهرت النتائج أن 60% من المستطلعين الأميركيين لا يدعمون تدخل الولايات المتحدة تدخلا عسكريا مباشرا في تلك الحرب، بينما يدعم 16% فقط من المستطلعين هذا التدخل.
وعلى المستوى السياسي، تبين أن 65% من الديمقراطيين يعارضون التدخل المباشر الأميركي ضد إيران عسكريا، و51% من المستقلين يعارضون ذلك التدخل، والأهم من ذلك أن 53% من الجمهوريين يعارضون ذلك التدخل أيضا، وهو رقم يعكس الانقسام داخل قاعدة ترامب نفسها.
وبخصوص هذه الأرقام، أوضح جون زغبي -مؤسس مؤسسة زغبي للدراسات الإستراتيجية واستطلاعات الرأي- أنه من الصعب أن تذهب إلى الحرب إذا كانت لديك أغلبية تعارض هذه الحرب.
وأضاف أن الوضع الحالي يختلف عن عام 2003 قبل التدخل الأميركي في العراق، حين كانت الأمة مقسمة بين أولئك الذين يدعمون الذهاب إلى الحرب في العراق وأولئك الذين يعارضون هذه الحرب.
الصادق البديري19/6/2025