طبيب روسي: الجائحة المقبلة ليست "جدري القردة"
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
موسكو - الوكالات
أشار الدكتور الروسي ألكسندر مياسنيكوف أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في أغسطس المنصرم حالة طوارئ في إفريقيا بسبب تفشي مرض جدري القردة، وقبل أيام أعلنت عن موجة جديدة للمرض.
ويقول الطبيب، إنه خلال السنتين الماضيتين حدث تحور في الفيروس في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتم الاعتقاد في البداية أن الفيروس ينتقل فقط عبر الاتصالات الوثيقة وبصورة خاصة بين الرجال المثليين.
ووفقا له، بعد تفشي المرض على نطاق واسع عام 2022 أصيب بالمرض أكثر من 80 ألف شخص في 100 دولة، والآن يلاحظ انتشاره من جديد، وقد ترتفع نسبة الوفيات 10 بالمئة، وهذا أعلى من المرة الماضية.
ويقول مياسنيكوف: "لا أعتقد أن الجائحة المقبلة هي جدري القردة، ولكن أعتقد أن فيروسا آخر سوف يظهر بالتأكيد".
ويوصي الطبيب للوقاية من أي فيروس باتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والتخلي عن العادات السيئة والاهتمام بالنظافة الشخصية، وذلك بغسل اليدين بالماء والصابون دائما وتجنب الاتصال بالمرضى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس
إنقسام السنابل لا يسر وطني ولكن الأحزاب السودانية تتجاهل الدروس:
أحزاب الحركة السياسية السودانية لا تتعلم من دروس التاريخ. اعتمدت هذه الأحزاب على سلاح الحركة الشعبية السودانية لتحرير السودان للقتال نيابة عنها وإعادتها إلى مقاعد الحكم. لكن الحركة الشعبية إستعملت هذه الأحزاب وأساءت استخدامها لانتزاع أقصى التنازلات من الحكومة السودانية، وانتهى بها الأمر بتقسيم السودان حيث استولت على الجنوب ونفطه وموارده لصالح نخبتها الحاكمة وليس لصالح المهمشين في الأرض.
لكن الحركة السياسية السودانية لم تتعلم أي درس، ولذلك كررت أخطائها مرة أخرى عندما اعتمدت على الجنجويد للقتال نيابة عنها وحماية عرشها بين عامي 2019 وأبريل 2023 أو لاستعادة سلطتها منذ ذلك تاريخ بداية الحرب. ولكن كما هو متوقع، استخدم الجنجويد الأحزاب السياسية لتنظيف سجلهم وإخفاء إجرامه الوحشي وغسيل كمونية سمعتهم.
لكن لم يكتفِ الجنجويد بذلك، فبدأوا في أكل الأحزاب السياسية واحدا تلو الآخر. والنتيجةً لذلك، انقسام حزب الأمة، وكذلك التجمع الاتحادي، والآن ينقسم حزب المؤتمر السوداني إلى قسمٍ مؤيدٍ للجنجويد صراحةً، وقسمٍ آخر يتظاهر بالحياد. وياتي المنقسمون بنفس البذاءات الجزافية التي قذفها رفاقهم علي الآخرين بلغة المركز والهامش والنخبوية والإقصاء ومناصرة بنية الدولة القديمة.
حتى بيت المهدي الكبير انقسم: بعض ذريته مع الحكومة والدولة، وبعضهم يدعم الجنجويد علنًا، وبعضهم يدعمهم سرًا، وبعضهم محايدٌ بنزاهة. وكذلك انقسمت الحركة الجمهورية إذ هاجر رهط من أهلها من الرسالة الثانية من الإسلام إلي الرسالة الثانية من الجنجوة الدقلوية التي نسخت الرسالة الأولي فيرشن موسي هلال.
فهكذا قد أثبت الجنجويد إنهم سكينٍ حادٍّ في خاصرة من أمسك بها. وحتي اليسار الذي يحمد له ترفعه عن مخالطة الجنجا وجَدا الاجانب لكنه انزوى وأصابه شلل السكت حتي لا يفسد منطق علي مسافة واحدة من غزو أجنبي وميليشا همجية.
الشجن الأليم:
متي تفهم الأحزاب أن الاعتماد على قوة الآخرين — سواءً كانت بندقية حركات أو ميليشياتٍ مسلحةً أو دعمًا أجنبيًا — هو انتحارٌ سياسيٌ بطيء. ففي النهاية، يستعملك صاحب البندقية أو المال الأجنبي، ثم يلقى بك في كوشة التاريخ بعد إستنزاف كرامتك، وتدنيس سمعتك، وسلبك أعز ما تملك ونهب وطنك وعزلك عن جماهير شعبك البحبك. وانت ما بتعرف صليحك من عدوك.