أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مهاجمة هدف إسرائيلي قرب غور الأردن بمسيّرة وتل أبيب تفرض رقابة على حدث انفجار الطائرة المسيّرة بحسب روسيا اليوم. 

العراق تطالب بعقد قمة عربية إسلامية طارئة حول لبنان العراق وإسبانيا يبحثان تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان

وأصدرت المقاومة الاسلامية في العراق بيانا حول العملية، قالت فيه: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرة لأهلنا في فلسطين، وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الأربعاء 25-9-2024 بالطيران المسير هدفا قرب غور الأردن بأراضينا المحتلة، وتؤكد المقاومة الإسلامية، استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".

وتزامن ذلك مع دوي صفارات الإنذار في منطقة عربة عند الحدود الفلسطينية الأردنية خشية تسلل طائرات مسيّرة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تم فرض رقابة على حدث انفجار الطائرة المسيّرة التي أُطلقت من العراق.

كما ذكرت بأن الطائرة المسيرة استهدفت قاعدة "رامون" العسكرية، وفشلت الدفاعات الإسرائيلية بالتصدي لها.

وتعد قاعدة رامون الجوية إحدى أكبر وأهم القواعد الجوية الإسرائيلية ذات الأهمية الاستراتيجية، وتبعد عن شبه جزيرة سيناء المصرية ما يقارب 30 كلم، ويطلق على قاعدة رامون بالعبرية “كناف 25″، أي جناح 25، وهو الجناح الذي يحتوي على أقوى الأسراب المقاتلة في سلاح الجو الإسرائيلي، ومنها تنطلق الطائرات الإسرائيلية لاستهداف قطاع غزة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة الاسلامية العراق الأردن هدف إسرائيلي تل أبيب المقاومة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

أبرز المحطات خلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة

عامان مرّا على حرب غير مسبوقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حرب بدّلت ملامح المنطقة وأعادت رسم خرائطها السياسية والإنسانية، فخلال 24 شهرا من القصف والدمار والمجاعة والتهجير في قطاع غزة شهد العالم فصولا متلاحقة من مأساة وُصفت بأنها الأشدّ دموية في القرن 21.

ويوثق تقرير مراسلة الجزيرة شيماء بوعلام أبرز محطات الحرب التي انطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين شنت المقاومة الفلسطينية هجوما مفاجئا على المستوطنات المتاخمة لغزة، في عملية أربكت إسرائيل وأحدثت زلزالا عسكريا وسياسيا لم تعهده منذ عقود.

ففي ساعات قليلة، سقط مئات القتلى من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وأُسر عشرات آخرون، ليتحول المشهد في غزة من حصار مزمن إلى مشهد مأساة صادمة، إذ ردّت إسرائيل بسياسات انتقامية غير مسبوقة في تطرفها شملت التدمير الشامل، والتجويع، والتهجير القسري لمئات الآلاف.

منذ ذلك اليوم، لم تعد غزة مجرد ساحة مواجهة محلية، بل بؤرة صراع أعادت ترتيب أجندات الإقليم والعالم، فالغارات الكثيفة والاجتياحات البرية الواسعة جعلت البحث عن الأسرى الإسرائيليين الـ251 هدفا مركزيا لحرب إبادة لم تستثنِ المستشفيات ولا مخيمات اللاجئين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وُقّعت أول هدنة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لمدة 4 أيام، شابها استمرار القصف على المدنيين، أفرجت خلالها المقاومة عن 50 أسيرا مقابل إطلاق سراح نحو 150 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

ومع بداية عام 2024، دخلت ساحة العدالة الدولية على خط الأزمة، إذ أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع الإبادة في القطاع، وهو قرار غيّر توصيف الحرب من "نزاع مسلح" إلى "إبادة جماعية محتملة"، من دون أن يوقف نزيف الدم.

صدمة عارمة

وفي أبريل/نيسان 2024، دوّى الغضب الدولي بعد مقتل 7 من فريق منظمة "وورلد سنترال كيتشن" في غارة إسرائيلية، مما شكّل صدمة عارمة وفضح استهداف تل أبيب المتكرر للجهود الإنسانية، ودفع المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط من أجل فتح ممرات آمنة للمساعدات.

إعلان

لكن في مايو/أيار من العام ذاته، بلغت الحرب ذروتها جنوبا، حين حاصرت إسرائيل مدينة رفح المكتظة بالنازحين، فبينما كان العالم يراقب بحذر، رأت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أن استمرار القصف تجاوز الخطوط الحمراء، فجمدت شحنة قنابل ضخمة متجهة إلى تل أبيب، لتظهر لأول مرة بوادر شرخ في الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل.

وفي يونيو/حزيران، تمدد الصراع خارج حدود غزة، إذ حوّلت هجمات جماعة أنصار الله في البحر الأحمر الممرات الملاحية إلى ساحة مواجهة جديدة، وربطت الاقتصاد العالمي مباشرة بالحرب الدائرة في القطاع، ليتحول النزاع المحلي إلى أزمة دولية تمسّ التجارة والطاقة والملاحة.

بحلول سبتمبر/أيلول 2024، اشتعلت الحدود الشمالية بين إسرائيل وحزب الله في تصعيد غير مسبوق، بلغ ذروته باغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في تطور هزّ المنطقة وفتح جبهة دعم مفتوحة لغزة من جنوب لبنان حتى الجولان.

وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، وبعد دخول الحرب عامها الثاني، قُتل قائد حركة حماس يحيى السنوار في غارة إسرائيلية، فانقلبت موازين الميدان مجددا، وإثر ذلك شنت قوات الاحتلال اجتياحا جديدا لشمال غزة، مستهدفة جباليا ومحيطها، في محاولة لكسر بنية المقاومة المتماسكة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، زادت عزلة إسرائيل حين أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه آنذاك يواف غالانت، في خطوة غير مسبوقة لمحاكمة قادة إسرائيليين بتهم جرائم حرب.

مرحلة جديدة

وبحلول 20 يناير/كانون الثاني 2025، دخلت الحرب مرحلة سياسية جديدة مع عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، فقد ضاعف دعمه العسكري لإسرائيل وأفرج عن الأسلحة المجمدة، لكنه طرح في الوقت نفسه مبادرة سماها "الصفقة الكبرى"، تقوم على وقف الحرب مقابل تبادل الأسرى وترتيبات لإدارة انتقالية في غزة.

وبين فبراير/شباط ومارس/آذار من العام ذاته تم التوصل إلى اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، سرعان ما تهاوى مع تكرار الخروقات، في وقت بدأ فيه الشارع الإسرائيلي يفقد شهيته للحرب، وارتفعت أصوات الغضب ضد طول أمدها وضبابية أهدافها.

في ربيع 2025، تمدد التضامن مع غزة عالميا؛ إذ اجتاحت المظاهرات الجامعات الأميركية وشوارع لندن وباريس ومدن أخرى، لتشكل موجة احتجاجات غير مسبوقة دفعت الغرب إلى مراجعة مواقفه الأخلاقية والسياسية تجاه إسرائيل.

وفي أغسطس/آب، أعلنت الأمم المتحدة رسميا دخول غزة في مرحلة المجاعة، في أول توثيق أممي لمجاعة بالمنطقة، بعد وفاة آلاف الأطفال جراء الجوع وسوء التغذية، لترسخ الحرب موقعها كإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

أما في أكتوبر/تشرين الأول 2025، وبعد شهور من المفاوضات برعاية واشنطن والقاهرة والدوحة، أعلن الرئيس الأميركي ترامب خطة من 20 بندا لوقف إطلاق النار، وافقت عليها حركة حماس مبدئيا، لكنها بقيت رهينة جولات جديدة من التفاوض بشأن تفاصيل التنفيذ.

وهكذا، اختتم العامان الأخطر في تاريخ غزة والعالم العربي بمشهد لم يُكتب فصله الأخير بعد، فالحرب التي بدأت بهجوم مباغت تحولت إلى ملحمة صمود وتراجيديا إنسانية، ما زالت ترسم حدود المعركة بين العدالة والمأساة في فلسطين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الحركة الإسلامية الكوردستانية تعلن مقاطعتها للانتخابات: لن تُحدث أي تغيير في العراق
  • اليوم.. قمة نارية لسيدات العراق والأردن في غرب آسيا‏ للكرة الطائرة
  • «شباب الدراجات» يواصل التفوق في بطولة العرب بالعراق
  • البحرية الإسرائيلية تهاجم أسطول الحرية المتوجه إلى غزة / فيديو
  • شاهد.. البحرية الإسرائيلية تهاجم أسطول الحرية المتوجه إلى غزة
  • البحرية الإسرائيلية تهاجم أسطول الحرية المتجه إلى غزة
  • انفجار جسم غريب في سماء العقبة في الأردن
  • أبرز المحطات خلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
  • سفارة فلسطين بالعراق توزع "بدل إيجار" على 300 عائلة من اللاجئين الفلسطينيين
  • سيدات العراق يتلقين أول خسارة في بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة