من أُسر الموظفين.. رصد أكثر من 240 الف متجاوز على الحماية الاجتماعية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
دعت هيئة النزاهة الاتحادية إلى تفعيل دور الرقابة والتدقيق الداخلي وإجراء الزيارات الميدانية إلى أقسام وشعب الحماية الاجتماعية في بغداد والمحافظات؛ لرصد المخالفات ووضع الحلول والإجراءات الكفيلة بمنع تكرارها.
مكتب الإعلام والاتصال الحكومي أوضح أن فريقا مؤلفا في دائرة الوقاية قام بزيارات إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعدد من تشكيلاتها؛ لتشخيص الظواهر السلبية التي قد تؤدي إلى تعاطي الرشوة في هيئة الحماية الاجتماعية والتشكيلات التابعة لها في بغداد والمحافظات، ورصد (٢١٦٧) متجاوزا على نظام الحماية الاجتماعية في بغداد خلال العام 2023، فيما بلغ عدد المتجاوزين من أرباب وأفراد أسر موظفي الوزارات والدوائر (٢٤٢,٨٢٠) ألف فرد.
وأشار التقرير إلى عدم تعاون الدوائر في موضوع حجز رواتب كفلاء المقترضين المتلكئين عن السداد ورفض عدد من دوائر وزارة الداخلية الحجز؛ بذريعة عدم جوازه إلا بموجب أمر قضائي؛ مما يقلل رأس المال المخصص للقروض، منبها إلى أن قانون الحماية الاجتماعية لم يرد فيه نص على فرض عقوبات رادعة على من يتجاوز على النظام، أو نص على استرداد الأموال التي يتم التجاوز عليها والتي يتم تقسيطها أحيانا؛ مما شجع على التجاوز للحصول على رواتب الحماية.
وشخص تأخر إنجاز المعاملات؛ بسبب اتباع إجراءات وآليات روتينية في المخاطبات بين أقسام دائرة الحماية والمؤسسات الأخرى؛ وعدم وجود أجهزة القراءة الإلكترونية (الباركود)؛ مما يؤدي إلى ضياع حق المراجع في الأسبقية بالتقديم، إضافة إلى تذمر بعض المراجعين؛ بسبب تعرضهم لحالات الابتزاز مقابل الوعد بإنجاز معاملات شمولهم بنظام الحماية الاجتماعية، لافتا إلى ضرورة قيام الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة كافة بسرعة الإجابة على الكتب الموجهة إليها.
مكتب الإعلام أوضح أن الهيئة، وفي تقرير مرسل إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزيري العمل والشؤون الاجتماعية والمالية وهيئتي الحماية الاجتماعية والتقاعد الوطنية، أوصت بالسعي لزيادة أموال صندوق الحماية من خلال استثماراته، إذ إن أغلب الإيرادات غير مفعلة؛ بالرغم من التأكيدات من قبل الصندوق على وزارة المالية والوزارات والدوائر المعنية؛ لغرض استحصالها دون جدوى.
التقرير حث هيئة التقاعد الوطنية على فتح نافذة لتقاطع المعلومات بالاعتماد على البيانات التي تزودهم بها دائرة الحماية الاجتماعية، بدلا من إرسال المتقاعدين إلى الدائرة وما يتسبب به ذلك من زخم وتكبد المتقاعدين عناء الذهاب للدائرة، وما قد يتعرض له من استغلال، مطالبا وزارة العمل بمقاطعة بيانات المتقدمين وتدقيقها قبل إرسالها إلى أقسام دائرة الحماية؛ تجنبا لتكرار التقديم، مشيرا إلى أهمية تطوير آلية البحث الميداني، وإلزام المواطن بإبراز بطاقة السكن وتأييد السكن، فضلا عن قيام الباحث بالاستفسار في المنطقة أثناء إجراء البحث؛ للتأكد من صحة المعلومات والحالة المعيشية للمواطن.
وشدد على ضرورة وضع ضوابط موضوعية للاستثناءات التي يتم منحها من قبل الوزارة؛ لتطبيق مبدأ العدالة بين المتقدمين، وحصر الاستثناءات للحالات الإنسانية (ذوي الإعاقة بنسبة عالية، ذوي الشهداء والأمراض المستعصية)، والعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من التدخلات واستغلال نظام الحماية الاجتماعية لتحقيق منافع شخصية خاصة في (فترة الانتخابات)، بعد ملاحظة قيام أعضاء في مجلس النواب بإرسال قوائم بأسماء المتقدمين؛ للحصول على راتب الحماية عن طريق التقديم الورقي وتمييزهم عن التقديم الإلكتروني وحضور مخولين من مكاتب النواب؛ لغرض متابعة معاملات الشمول.
التقرير تحدث عن أهمية التنسيق بين وزارتي العمل والتخطيط لإعادة النظر بضوابط تحديد مستوى خط الفقر؛ لتكون أكثر عدالة في شمول الفئات المستحقة فعلا بنظام الحماية الاجتماعية، وتكثيف الحملات التي تقوم بها وزارة العمل للمناطق الأكثر فقرا عبر البحث الميداني للوصول إلى المستحقين للنظام، وأهمية القضاء على حالات تعقيب المعاملات وتعاطي الرشى عبر اتخاذ الإجراءات القانونية للحد من الأكشاك ومكاتب الاستنساخ غير القانونية أمام أبواب دوائر وأقسام الحماية واستخدامها؛ لتعقيب المعاملات وابتزاز المراجعين، لافتا إلى رصد عدد من المعقبين تربطهم علاقات شخصية مع موظفين من قسم الحماية الاجتماعية في الديوانية.
واقترح قيام وزارة العمل باتخاذ إجراءات لتعديل التشريعات الخاصة بنظام الحماية الاجتماعية التي من شأنها تقوية معايير الاستهداف الفئوي المعتمدة في استهداف المشمولين بالنظام؛ لغرض إنشاء نظام حماية أكثر كفاءة واستجابة، وعدم تسرب غير المستحقين للنظام وشمول أكبر عدد منهم.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الحمایة الاجتماعیة وزارة العمل عدد من
إقرأ أيضاً:
التضامن: إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل
أكد خليل محمد، رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن الاجتماعي، أن ملف الإعاقة يحظى باهتمام واسع ودعم مباشر من القيادة السياسية، وأن سياسات الدولة تستند إلى مرجعيات دستورية وتشريعية راسخة، أبرزها الدستور المصري، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وقانون رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، باعتباره الإطار المنظم للحقوق والخدمات والدمج المجتمعي.
وأوضح خليل خلال مشاركته في ورشة عمل تحت عنوان “تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني” أن برامج الحماية الاجتماعية للوزارة تشمل أكثر من 1.2 مليون شخص من ذوي الإعاقة ضمن برنامج "كرامة"، بإجمالي مخصصات سنوية تتجاوز 11 مليار جنيه، مشيرًا إلى إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل ووحدات متنقلة على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن الوزارة اتخذت عددًا من الإجراءات لتيسير حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الخدمات، منها عمل لجنة مشتركة مع وزارة الصحة بشأن لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، وتهدف إلى سرعة تحديد حالات الأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن إجراءات الكشف الطبي لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، بالإضافة إلى التوجيه بالتنسيق بين الهيئة العامة للتأمين الصحي، والمجالس الطبية المتخصصة، لتوقيع الكشف الطبي من خلال وجود ممثل من الهيئة العامة للتأمين الصحي في كل لجنة.
كما يتم إرسال رسائل نصية قصيرة للمواطنين عند استكمال الإجراءات للتوجه إلى مكاتب التأهيل.
وفي مجال الرعاية والدعم، تقدم الوزارة خدماتها من خلال 561 هيئة تأهيلية تشمل دور حضانة، مراكز تدريب لغوي، مراكز علاج طبيعي، مؤسسات للإعاقة الذهنية والتوحد، ومؤسسات لمتعددي الإعاقات، كما تم توفير 4,358 جهازًا تعويضيًا ووسيلة مساعدة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.
وفي ملف الدمج والتعليم، دعمت الوزارة 587 طالبًا من الصم وضعاف السمع في 13 جامعة عبر توفير 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة سنوية بلغت 3.196 مليون جنيه، بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للطلاب المكفوفين بقيمة 972 ألف جنيه في 24 جامعة، فضلاً عن تقديم منح دراسية كاملة لطلاب الثانوية العامة من ذوي الإعاقة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
كما تم تنفيذ أعمال الإتاحة في 15 محطة سكة حديد و 35 محطة مترو بالتعاون مع وزارة النقل.
وفي إطار توجيهات رئيس الجمهورية لإنشاء كيان وطني ضخم لصناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، يجرى العمل على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل إنشاء 6 مراكز للتجميع والمواءمة بالشراكة مع شركة "أوتوبوك" الألمانية، حيث تم تجهيز المراكز على أعلى مستوى ويجري تدريب العاملين بها لضمان تقديم خدمات متقدمة، بما يمثل خطوة مهمة نحو توطين صناعة الأطراف الصناعية في مصر.
كما أشار رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مبادرة "أحسن صاحب" التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التقبل وإرساء مفاهيم الدمج المجتمعي، مؤكدًا في ختام كلمته أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة يمثل محورًا أساسيًا في مسار التنمية الشاملة في مصر.
شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، التي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وشهدت الورشة حضور السيدة إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والسيد إيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، و الاستاذة زينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق قادرون باختلاف، والأستاذة أميرة الرفاعي، المديرة التنفيذية لصندوق عطاء إلى جانب ممثلين عن وزارة العمل ومنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية.
وتطرقت جلسات الورشة إلى عرض شامل للوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، واستعراض الأولويات الوطنية والرؤية المستقبلية للتعاون المشترك، إلى جانب مناقشة الأطر التشريعية والسياسات ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، وقانون العمل رقم 14 لسنة 2025.
كما تناولت الجلسات المجالات التي تتطلب تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية، إضافة إلى تقديم عروض حول المبادرات المقدمة من المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مصر لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة.