بنك التنمية الإفريقي: هذه محاسن الطريق السريع الجديد الرابط بين ليبيا وتونس
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير إخباري نشره “بنك التنمية الإفريقي” المتخذ من ساحل العاج مقرا له الضوء على انعكاسات إيجابية عديدة للطريق السريع الرابط بين ليبيا وتونس.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم فيه صحيفة المرصد أكد أن هذا الطريق الرابط بين مدينتي قابس ومدنين الساحليتين في تونس ومدينة راس جدير في ليبيا يعزز التجارة والسياحة الإقليمية مستشهدا برواية رحلات دورية تقوم بها فاطمة مفتاح أبو ظهير وابنها عبد المعين صلاح من العاصمة طرابلس لجزيرة جربة التونسية.
ووفقا للمرأة الليبية يستغرق الوصول من العاصمة طرابلس إلى الجزيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط 5 ساعات لقطع مسافة 300 كيلومتر ليتقلص للنصف فضلا عن تقليص وقت الرحلة بين تونس وراس جدير بشكل كبير من 8 ساعات إلى 5.
وبحسب التقرير أصيب عبد المعين صلاح وهو واحد من أبناء فاطمة بالشلل النصفي الولادي والتوحد والعمى وصعف السمع ما كان له تأثير كبير على عائلته الساعية جاهدة لتزويده بما يحتاج إليه من رعاية طبية منتظمة فضلا عن الاهتمام المستمر.
وأضاف التقرير إن إعاقة عبد المعين تحتم عليه مراجعة أطباء مختصين بتقويم العمود الفقري والعظام والأعصاب عدة مرات شهريا في عيادة الشفاء في جربة ما يعني رحلات طويلة ومتعبة بسبب الحالة السيئة للطريق القديم في وقت علقت فيه والدته بالقول:”ابني مريض ويجب أن أعتني به”.
وأضافت فاطمة قائلة:”قبل فتح الطريق السريع الجديد كانت الرحلة صعبة والآن أصبح من الأسهل القدوم إلى جربة حتى يتمكن ولدي من الحصول على الرعاية التي يحتاجها” في وقت بين فيه التقرير أن العام 2012 شهد تقديم “البنك الإفريقي للتنمية” أكثر من 137 مليون يورو لبناء قسم يربط مدينتي مدنين براس جدير.
وأوضح التقرير إن الغرض من هذا القسم هو ربط المناطق غير الساحلية بالتجمعات الحضرية التونسية في ولايتي قابس ومدنين في وقت تم فيه الانتهاء من المشروع الذي نفذته شركة الطرق السريعة التونسية في العام 2023 مبينا أن ما تم تمويله من “البنك الإفريقي للتنمية” مثل 104 من أصل 188 كيلومترا.
وبالعودة إلى فاطمة إذ قالت:”أحب المجيء إلى جربة لأن الأطباء يتمتعون بسمعة طيبة وإنهم يعرفون كيف يعتنون بابني الذي يحتاج إلى رعاية خاصة والأكثر من ذلك عندما أكون في الجزيرة أستطيع الاسترخاء وأشعر بالراحة” في وقت عبر فيه طبيبه المعالج هويدي علي عن رأيه وهو يفحص مريضه بعناية في عيادته.
وقال علي وهو يدلك عبد المعين ويتحقق من ردود أفعاله لتقييم قوة عضلاته وعظامه:”لقد اعتاد على هذا وكنت أعتني به منذ وصولي إلى جربة قبل عقد من الزمان وقبل ذلك كنت أراه ربما مرة أو مرتين في الشهر والآن بفضل الطريق السريع الجديد أستطيع الاعتناء به مرتين أسبوعيا فالأمر أقل إرهاقا لوالديه”.
وأضاف علي قائلا:”إن ما يقرب من 50% من مرضانا ليبيون وهذا يوضح مدى جاذبية جربة كمركز طبي ومنذ اكتمال الطريق تضاعف عدد الأشخاص الذين يسافرون إلى الجزيرة للحصول على الرعاية الطبية تقريبا أصبح المرضى قادرين على الوصول إلى فحوصاتهم بشكل أكثر انتظاما”.
وتابع علي بالقول:”ظروف المرور تحسنت يشهد الطاقم الطبي تأثير ذلك ونعتني بمرضانا بشكل أفضل بكثير وبعضهم يقومون برحلة ذهابا وإيابا أثناء النهار الآن وفي السابق كان عليك البقاء ليلا حتى الأطباء يقضون وقتا أقل على الطريق وفي الاختناقات المرورية ولذلك أصبحنا في وضع جيد لرعاية مرضانا”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: عبد المعین فی وقت
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا* (آلية دول الجوار الثلاثية) القاهرة ٣١ مايو ٢٠٢٥
١. في إطار الروابط التاريخية والأخوية والمصير المُشترك الذي يجمع كلًا من جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدولة ليبيا الشقيقة، وانطلاقا من العزيمة الصادقة التي تحدو القيادات العليا في كل من مصر وتونس والجزائر، عقد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر اجتماعًا بالقاهرة يوم ٣١ مايو ٢٠٢٥ في إطار استئناف آلية دول الجوار الثلاثية لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا والدفع باتجاه الحل السياسي المنشود في ليبيا.
٢. في ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا ومستجدات الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، جدد الوزراء الدعوة لكافة الأطراف الليبية إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد، بما يكفل سلامة أبناء الشعب الليبي الشقيق.
٣. أكد الوزراء في هذا الصدد على أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته وممتلكاته، وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية، بإشراف ودعم من الأمم المتحدة وبمساندة من دول الجوار، بما يفضي إلى إنهاء الانقسام والمضي قدمًا بالعملية السياسية في ليبيا نحو توحيد المؤسسات وعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن.
٤. شدد الوزراء على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل للأزمة الليبية وإنهاء حالة الانقسام السياسي تجنبًا لمزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع دائرة الصراع، مؤكدين في هذا الصدد على أن أمن ليبيا من أمن دول الجوار.
٥. أكد الوزراء على ضرورة الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا وأن الحل السياسي يجب أن يكون ليبيًا- ليبيًا ونابعًا من إرادة وتوافق كافة مكونات الشعب الليبي الشقيق، بمساندة ودعم الأمم المتحدة، وبما يراعي مصالح أبناء الشعب الليبي الشقيق دون إقصاء.
٦. أكد الوزراء على رفض كل أشكال التدخل الخارجي في ليبيا والتي من شأنها تأجيج التوتر الداخلي وإطالة أمد الأزمة الليبية بما يهدد الأمن والاستقرار في ليبيا ودول الجوار، وكذلك على ضرورة مواصلة دعم جهود اللجنة العسكرية المُشتركة (٥+٥) لتثبيت وقف إطلاق النار القائم، وخروج كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة في مدى زمني مُحدد، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، في إطار من الانسجام التام مع المساعي الجارية في الأطر الأممية والأفريقية والعربية والمتوسطية.
٧. اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق بين الدول الثلاث والأمم المتحدة لتقييم الوضع في ليبيا وتبادل الرؤى حول مستقبل المشهد السياسي الليبي وكيفية التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
٨. أعرب وزيرا خارجية تونس والجزائر عن خالص شكرهما لمصر لاستضافة هذا الاجتماع في هذا التوقيت الدقيق وعلى حٌسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأكد الوزراء على ضرورة عقد اجتماعات دورية لآلية دول الجوار الثلاثية، على أن يُعقد الاجتماع الوزاري المُقبل للآلية في الجزائر ثم تونس قبل نهاية العام الجاري.