باحثون من جامعة الإمارات يحصلون على براءة اختراع لنظام هوائي مبتكر للتحكم المتقدم في الإشعاع
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
حصل باحثون من جامعة الإمارات العربية المتحدة على براءة اختراع لابتكارهم نظاماً هوائياً متطوراً للتحكم الدقيق في نقل الإشعاع.
تم تطوير هذا المشروع الذي يمثل خطوة كبيرة بمجال تكنولوجيا الاتصالات، من قبل الدكتور محمود فتحي الأحمد والدكتور عبد الحليم جلاد من قسم الهندسة الكهربائية والاتصالات بكلية الهندسة.
وأوضح الدكتور محمود الأحمد أن فكرة المشروع تؤكد التزام أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعة بالمساهمة بأبحاث رائدة لدفع عجلة الابتكار التكنولوجي في ضوء ما توفره الجامعة من بيئة محفزة وداعمة للإبداع.
وأشار إلى أن هذا المشروع الحاصل على براءة اختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية يمتلك دلالات كبيرة على مختلف التطبيقات التي تتطلب إدارة دقيقة لإشعاع الهوائيات، والقدرة على تبديل اتجاه وشدة نقل الإشعاع من خلال استخدام مواد مقاومة قابلة للتحويل والتي من شأنها فتح آفاق جديدة في مجالات التطور الرقمي والاتصالات خاصة في البيئات التي قد تكون فيها الأنظمة الهوائية التقليدية محدودة.
من جهته أشار الدكتور عبد الحليم جلاد إلى أن هذا المشروع يتضمن هوائيين موجهين في اتجاهين متعاكسين وطرقا للتحكم في نقل الإشعاع عبر هيكل هوائي متعدد الطبقات، كل منهما موجه في اتجاه معاكس.
وأضاف أن ما يميز هذه التكنولوجيا استخدامها لمواد ذات مقاومة قابلة للتحويل للتحكم الدقيق في نقل الإشعاع، من خلال تطبيق جهد تيار مستمر على طبقات الأقطاب الكهربائية الموصلة ويمكن للنظام التبديل بين حالات المقاومة العالية والمنخفضة، ما يتيح نقل الإشعاع في اتجاهين متعاكسين بشكل متزامن أو انتقائي، و هذا النهج المبتكر يوفر تحكماً متطوراً في اتجاه وشدة الإشارة، مما يمهد الطريق لأنظمة اتصالات أكثر كفاءة وقابلية للتكيف.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
في 10 دقائق فقط.. فحص مبتكر يساعد على كشف اضطراب هرموني يرفع ضغط الدم
يؤدي فرط إنتاج الألدوستيرون إلى ارتفاع ضغط الدم بسبب احتفاظ الجسم بالملح، ما قد يسبب حالة تسمى فرط الألدوستيرون الأولي، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.
كشف باحثون في جامعة كوليدج لندن (UCL) عن فحص طبي سريع قد يغيّر طريقة تشخيص أحد أهم الأسباب الخفية لارتفاع ضغط الدم، بعد تطوير تقنية تصوير جديدة تستغرق 10 دقائق وتُظهر بدقة مناطق فرط إنتاج هرمون الألدوستيرون داخل الغدة الكظرية (غدد صماء تقع فوق الكليتين).
ويُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في بريطانيا، حيث يُقدّر عدد المصابين بأكثر من 14 مليون شخص، وتشير الدراسات إلى أن نحو ربعهم قد يعانون من فرط إنتاج الألدوستيرون، لكن معظمهم يظل بلا تشخيص دقيق بسبب صعوبة رصد هذا الاضطراب.
ويؤدي فرط إنتاج الألدوستيرون إلى احتفاظ الجسم بالملح، ما يرفع ضغط الدم ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى. كما أن العديد من الأشخاص الذين لا يستوفون معايير فرط الألدوستيرون الأولي لديهم مستويات مرتفعة من الهرمون تؤثر على ضغط دمهم.
وحاليًا، يعتمد التشخيص على اختبارات متعددة ومعقدة، يليها إجراء غازي يتم فيه إدخال قسطرتين عبر الأوردة لقياس مستوى الألدوستيرون على كل جانب من الجسم، وهو اختبار محدود الدقة ونادرًا ما يُجرى في المستشفيات.
أما الفحص الجديد فيستخدم تقنية PET-CT إلى جانب متتبع إشعاعي مبتكر يرتبط بالإنزيم المنتج للألدوستيرون، ما يسمح برؤية واضحة لمواضع الخلل داخل الغدة الكظرية، وهو أمر لم يكن ممكنًا عبر الفحوص التقليدية.
Related منظمة الصحة العالمية: أكثر من نصف مصابي ارتفاع ضغط الدم لا يتلقون علاجاأكل اللحوم المطهوة والمشوية جيدا يسبب ارتفاع ضغط الدم الرياضة قد تكون علاجا فعالا لارتفاع ضغط الدموفي أول تجربة سريرية أُجريت في مستشفى UCLH، نجح الفحص في تحديد مصدر فرط الإنتاج لدى 17 مريضًا دون تسجيل أي آثار جانبية، ما يعكس إمكاناته الكبيرة لتحسين تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.
"نرى المرض للمرة الأولى"وصف البروفيسور برايان ويليامز، رئيس قسم الطب في UCL، التقنية بأنها خطوة تأسيسية ستغيّر مسار التشخيص. وقال: "لطالما عرفنا أن الألدوستيرون سبب مهم لارتفاع ضغط الدم، لكن ما لم نتمكن من رؤيته لا يمكننا علاجه بدقة. وهذا الفحص يمنحنا أخيرًا القدرة على رؤية المرض داخل الغدة الكظرية كما لم يحدث من قبل."
ويرى الباحثون أن هذا التحديد الدقيق قد يسهّل على الأطباء اختيار العلاج الأمثل، سواء عبر استئصال الغدة الكظرية المتضرّرة أو عبر العلاجات الدوائية التي تعيق مسار إنتاج الهرمون.
ويعتمد الإنجاز على أكثر من عشر سنوات من العمل البحثي بقيادة البروفيسور إريك آرستاد، الذي طوّر طريقة لصناعة المتتبعات الإشعاعية.
وتمكن وفريقه من تعديل جزيء دوائي يرتبط بإنزيم تصنيع الألدوستيرون، واستبدال أحد ذراته بنسخة مشعة تسمح بظهوره بوضوح في فحوص PET-CT.
وقال آرستاد: "من المرضي للغاية رؤية ابتكار مخبري يتحول إلى أداة يمكن أن تغيّر حياة المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المزمن."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة