استعراض الفرص الاستثمارية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين عُمان وأذربيجان
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استعرضت غرفة تجارة وصناعة عُمان بالعاصمة الأذربيجانية باكو، سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين القطاع الخاص العُماني ونظيره الأذربيجاني؛ وذلك في إطار مشاركتها في أعمال المنتدى الاقتصادي الخليجي الأذربيجاني الثاني الذي ينظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ويستمر يومين.
وبدأت أعمال المنتدى اليوم بزيارة منطقة "آلات" الاقتصادية الحرة بمدينة باكو بجمهورية أذربيجان؛ للاطلاع على بيئة الأعمال والمميزات والحوافز التي تقدمها المنطقة للمستثمرين وأبرز المشروعات الموطنة فيها.
وقال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، إن هناك فرصا كبيرة لزيادة التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية أذربيجان بحكم موقعهما الاستراتيجيين وقربهما من عدة أسواق، مشيرًا إلى أن الزيارة تطرقت إلى إمكانية عقد شراكات استراتيجية بين الجانبين والاستفادة من الحوافز التي تقدمها المناطق الاقتصادية الحرة الخليجية والأذربيجانية؛ ما من شأنه إيجاد ممر لدخول البضائع إلى أسواق جديدة.
من جانبه، أشار مصطفى بن أحمد سلمان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس لجنة المال والتأمين بالغرفة، إلى أنه تم خلال الزيارة التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في أذربيجان وإمكانية استقطابها إلى سلطنة عُمان عبر إقامة شراكات بين رجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين، مبينا أن الفرص التي تتيحها المناطق الاقتصادية والحرة في سلطنة عُمان ستسهل على المنتجات الأذربيجانية الوصول إلى الأسواق الأفريقية والهندية والآسيوية إضافة إلى دول مجلس التعاون؛ ما سيعزز من زيادة معدلات التبادل التجاري بين الجانبين.
وتحدث فاليه ألاسجروف رئيس منطقة "آلات" الاقتصادية الحرة، عن الموقع الاستراتيجي للمنطقة القريب من ميناء باكو التجاري وممرات النقل العالمية، موضحًا أن المنطقة تسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من مختلف دول العالم لاسيما دول مجلس التعاون. كما دعا إلى الاستفادة من الحوافز التي تقدمها المنطقة وإقامة المشروعات فيها سواء تستهدف السوق الأذربيجانية أو التصدير للأسواق المجاورة لها.
يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي الخليجي الأذربيجاني الثاني يناقش اليوم الخميس بمركز حيدر علييف بمدينة باكو، موضوعات عدة تتصل بالتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة والمياه والكهرباء واستعراض التحديات والفرص في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والشراكات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وأذربيجان في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والصناعات الغذائية.
ويصاحب أعمال المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال الخليجيين ونظرائهم من الجانب الأذربيجاني، لبحث إقامة شراكات مشتركة تسهم في تعزيز التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وأذربيجان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
المنتدى الإماراتي الروسي للأعمال يختتم أعماله بعدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون
دبي (الاتحاد)
اختتمت في دبي أمس فعاليات فعاليات المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال، والذي عقد ضمن فعاليات الاجتماع الثاني عشر للجنة الحكومية الروسية الإماراتية المشتركة المعنية بالتعاون التجاري والاقتصادي والتقني الذي أُقيم في دبي.
ومن المقرّر أن يصبح منتدى الأعمال الإماراتي الروسي حدثاً سنوياً، على أن تُقام دورته المقبلة في موسكو عام 2026.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير، ومن المتوقع أن يتجاوز 10 مليارات دولار بحلول نهاية عام 2025، كما توسعت المشاريع المشتركة لتشمل مجموعة واسعة من القطاعات، بدءاً من التصنيع والنقل والخدمات اللوجستية، وصولاً إلى الزراعة والتقنيات الرقمية والرعاية الصحية والاستثمارات.
وتولى مجلسُ الأعمال الإماراتي الروسي، بالتعاون مع مؤسسة روسكونغرس وبدعم من وزارة الصناعة والتجارة الروسية ومجموعة ماراثون للاستثمار، تنظيمَ المنتدى الذي جمع أكثر من 500 مشارك، من بينهم رؤساء كبرى الشركات وصناديق الاستثمار في روسيا والإمارات، إلى جانب ممثلي الوزارات المعنية في كلا البلدين وشركات التكنولوجيا الناشئة.
وشهد المنتدى توقيع عدة اتفاقيات من شأنها الإسهام في رسم ملامح التعاون بين رواد الأعمال الروس والإماراتيين خلال السنوات المقبلة.
ومن ضمن هذه الاتفاقيات مذكرة تعاون تم توقيعها بين مجلس الأعمال الإماراتي الروسي ومنطقة رأس الخيمة الاقتصادية، بهدف تعزيز التجارة الثنائية وتدفقات إعادة التصدير من خلال التعاون اللوجستي واستخدام منطقة رأس الخيمة الاقتصادية كنقطة انطلاق للشركات الروسية لدخول السوق الإماراتي وأسواق الدول الأخرى.
كما وقّع مجلس الأعمال الإماراتي الروسي اتفاقية شراكة مع شركة غازبروم-ميديا القابضة، بهدف تعزيز المحتوى الإعلامي والمشاريع التعليمية والمبادرات التجارية الروسية في سوق الإمارات.
وتم أيضاً توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس الأعمال الإماراتي الروسي ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار لوضع إطار للتعاون المشترك في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، بما يشمل إطلاق مسار ابتكار مخصّص بين الإمارات وروسيا.
وكان الحدث الأبرز في المنتدى هو الجلسة العامة التي كانت بعنوان «بنية النمو طويل المدى: فرص جديدة لكلا البلدين»، والتي أدارها ألكسندر فينوكوروف، رئيس مجلس الأعمال الإماراتي الروسي.
وشملت الجلسةُ العامة مشاركةَ كلٍّ من معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، وأنطون عليخانوف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، ومنصور الملا، نائب الرئيس التنفيذي للصندوق الاستثماري التابع لشركة أبوظبي التنموية القابضة، ورستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، وسلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، وفيتالي سيرجيشوك، عضو مجلس إدارة بنك «في تي بي»، وألكسندر زاروف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «غازبروم-ميديا» القابضة.
وقال عبد الله بن طوق المري، إن الشراكة بين الإمارات وروسيا تقوم على الانفتاح والاحترام المتبادل، مع الالتزام المستمر بالتعاون الاقتصادي العملي والمثمر، وخلال السنوات القليلة الماضية، توسعت هذه الشراكة من حيث العمق والحجم، مؤكدةً قدرتها على الصمود حتى خلال فترات التوترات العالمية، ولا تزال حكومتا البلدين والقطاع الخاص يواصلون استكشاف فرص جديدة لتعزيز التعاون المشترك.
وأضاف: ولا ريب أن القدرات الصناعية الروسية وخبرتها العلمية، وسوقها الواسع، تُعزّز وتُكمّل مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لرأس المال والخدمات اللوجستية وريادة الأعمال، وفي الوقت نفسه، تقدم الإمارات مزايا واضحة للشركات الروسية التي تسعى إلى التوسع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وقال معاليه، إن المشاركة الواسعة من جانب مجتمع الأعمال تعكس الأهمية المتزايدة لهذه الشراكة مشيرا إلى أن علاقات البلدين أثبتت قدرتها على الصمود وتوسعت خلال السنوات الماضية، حيث واصل الجانبان استكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والابتكار.
وأوضح أن هذا الزخم الإيجابي يظهر بوضوح في الأرقام، إذ يتجاوز عدد الشركات الروسية المسجلة في الإمارات 13500 شركة، فيما تم إصدار ما يقرب من 2000 رخصة جديدة خلال العام الجاري وحده.
وخلال الجلسة الحوارية أشار معاليه إلى نمو الناتج المحلي غير النفطي ارتفع من نحو 69% من إجمالي الاقتصاد قبل نحو 5 سنوات ليصل إلى 77.8% اليوم مع التطلع للوصول إلى 80% خلال عامين.
من جانبه قال أنطون عليخانوف، وزير الصناعة والتجارة الروسي: نشارك اليوم في حوار نشط مع شركائنا في دولة الإمارات على مختلف المستويات، بهدف تحديد ودعم إقامة مشاريع جديدة تحقق المنفعة المتبادلة، وذلك في قطاعات مثل الطيران المدني وبناء السفن ومعدات النفط والغاز وصناعة الفضاء والتقنيات الرقمية، وفي إطار هذا التعاون، نركز على المشاريع ذات الرؤية طويلة المدى والتي تعتمد على التعاون الصناعي والشراكة التكنولوجية.