يعرض على منصة قافلة بين سينمائيات، ولمدة أسبوع ابتداء من  اليوم الخميس ٢٦ سبتمبر الفيلم التسجيلي أنا وجامعو المخلفات  للمخرجة الفرنسية التي تعد أيقونة من أيقونات السينما العالمية، آنيياس فاردا. 

ويستمر عرض فيلم أنا وجامعو المخلفات أونلاين حتى الخميس ٣ أكتوبر ضمن برنامج عروض أفلام قافلة بين سينمائيات الذي يهدف إلى التعريف بأعمال مخرجات من جميع أنحاء العالم.

 

واشتهر فيلم أنا وجامعو المخلفات إنتاج عام ٢٠٠٠، بأنه أول أفلام فاردا التي تستخدم فيها الكاميرا الرقمية كما تميز بتقنيات سرد وزوايا تصوير غير تقليدية باستخدام كاميرا محمولة. 

رحلة فيلم أنا وجامعو المخلفات

وخلال رحلة فيلم أنا وجامعو المخلفات سافرت آنيياس فاردا عبر أنحاء مدن وريف فرنسا، لتلتقي بأشخاص متنوعون من جامعي المخلفات والباحثين عن المهملات سواء بدافع الحاجة أو الصدفة أو حتى لأغراض فنية، تندمج شهاداتهم وممارساتهم في الفيلم مع تأملاتها حول ذاتها، حيث تعتبر نفسها واحدة من الجامعين من خلال تصوير وتوثيق عمليات الجمع المتنوعة. تم عرض الفيلم على نطاق واسع في العديد من المهرجانات من بينها برنامج العروض الرسمي خارج المسابقة بمهرجان كان السينمائي، وحصد أكثر من ٢٠ جائزة. 

وصف الناقد مايكل ويلينجتون فيلم أنا وجامعو المخلفات بأن كل لقطة فيه تكشف عن "مهارة فاردا، وتعاطفها وذكائها، وشعريتها، وشغفها بالحياة. إنه يعكس كل ما جمعته المخرجة من تجربة حياة عامرة بالحب والأفلام" 

أنيياس فاردا

أنيياس فاردا (١٩٢٨- ٢٠١٩) هي مخرجة أفلام ومصورة فوتوغرافية رائدة، وغالبًا ما ارتبطت بالموجة الفرنسية الجديدة، رغم أن أعمالها لم تكن محدودة بحركة معينة. 

وُلدت أنيياس في بلجيكا ونشأت في فرنسا، درست تاريخ الفن والتصوير قبل أن تصبح مخرجة. تمزج أفلامها بين الوثائقي والروائي وتركز على موضوعات مثل النسوية، العمر، والتابوهات الاجتماعية. 

وتميز أسلوب فاردا بالذاتية والتنوع في استخدام الوسائط الفنية. حصلت فاردا على العديد من الجوائز، بما في ذلك وسام جوقة الشرف الفرنسي، وأخرجت العديد من الأفلام المؤثرة مثل "كليو من ٥ إلى ٧" و"أنا وجامعو المخلفات"، كما نشرت العديد من الكتب.

قافلة بين سينمائيات

قافلة بين سينمائيات هي مبادرة مستقلة أسستها المخرجة أمل رمسيس في مصر عام ٢٠٠٨، وتديرها مجموعة من صانعات الأفلام. تركز  القافلة في برامجها لعروض الأفلام بشكل مباشر أو من خلال الواقع الإفتراضي على السينما التي  تصنعها نساء على مستوى العالم، بهدف دعم دور المرأة في صناعة السينما. 

وكذلك تسعى القافلة إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مناطق مختلفة حول العالم، وخاصة من العالم العربي. كما تقوم قافلة بين سينمائيات بدور فعال أيضا في مجال التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات عمل الأفلام التسجيلية الإبداعية وذلك في مجالات الإخراج والانتاج والمونتاج والتصوير، بالإضافة إلى  دعم مشاريع الأفلام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بين سينمائيات قافلة بين سينمائيات الفيلم التسجيلي مهرجان كان السينمائي كان السينمائي قافلة بین سینمائیات العدید من

إقرأ أيضاً:

عالم الديناصورات: إحياء… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائية

تعرض دور السينما في أنحاء العالم الآن فيلم "عالم الديناصورات: إحياء" (Jurassic World: Rebirth)، الجزء الرابع من سلسلة "عالم الديناصورات"، والسابع في عالم "حديقة الديناصورات" (Jurassic Park) السينمائي، الذي بدأ في تسعينيات القرن العشرين.

"عالم الديناصورات: إحياء" من إخراج غاريث إدواردز، وسيناريو ديفيد كويب، وبطولة سكارليت جوهانسون، وماهرشالا علي، وجوناثان بيلي. بلغت ميزانية الفيلم نحو 180 مليون دولار، وحقق إيرادات عالمية تقترب من 576 مليون دولار، ليصبح من أنجح أفلام عام 2025.

View this post on Instagram

A post shared by Jurassic World (@jurassicworld)

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"الشيطان يرتدي برادا 2" عودة الثلاثي الذهبي بقصة تعكس تحولات الموضة والإعلامlist 2 of 2السطوة الناعمة لهوليود.. كيف غيّرت أميركا شكل السينما العالمية؟end of list

 

كيف تُولد السلسلة مجددا؟

التحدي الذي يخضع له أي صانع لأفلام سلسلة ممتدة لعدد كبير من الأفلام والسنوات مثل "حديقة الديناصورات" هو: ماذا سيقدم في الفيلم الجديد ليجذب المزيد من المتفرجين، وفي الوقت ذاته لا يشعر المشاهدون القدامى بالملل، أو يبتعد عن القصة الأصلية بصورة تُنفرهم وتُشعرهم بالغرابة.

كان هذا التحدي مضاعفا أمام كاتب الفيلم ديفيد كويب الذي كتب بالفعل الجزأين الأول والثاني من "حديقة الديناصورات"، والذي رفض في البداية العودة للسلسلة، معلنًا أنه لا جديد لديه ليقدمه، قبل أن يُصر عليه ستيفن سبيلبيرغ، مخرج الأجزاء الأولى من السلسلة، ومنتجها في الوقت الحالي.

حاول ديفيد كويب تقديم الجديد في إطار القديم، حيث تدور أحداث الفيلم بعد 5 سنوات من نهاية فيلم "عالم الديناصورات: السيادة" (Jurassic World Dominion)، عندما أصبحت الديناصورات غير قادرة على التكيف سوى ضمن نطاق استوائي ضيق.

تقود شخصية زورا بينيت (سكارليت جوهانسون)، بصفتها عميلة سرية، مهمة معقدة لجمع عينات من الحمض النووي لـ3 ديناصورات عملاقة -بري وبحري وجوي- بهدف تطوير علاج ثوري لأمراض القلب. وأثناء المهمة، يصادف الفريق عائلة نجت من حادث غرق، وتقطعت بهم السبل على جزيرة مهجورة كانت سابقا مقرا لأبحاث تجريبية حول الديناصورات المتحوّرة مثل "ديستوروتس ريكس" و"موتادونز".

إعلان

وكما هو متوقع، تواجه هذه المهمة كثيرا من العقبات، مثل البيئة غير المواتية، وبالطبع ديناصور عملاق شرير يحاول استهداف البشر، بالإضافة إلى الرأسمالية التي تحاول التكسب من الديناصورات، ويمثلها هنا مارتن كريبس (روربرت فريند) الذي يعمل في الشركة المصنعة لدواء القلب الجديد الذي سيشفي بالطبع من يستطيع تحمل ثمنه.

View this post on Instagram

A post shared by Universal Pictures France (@universalfr)

يقدم فيلم "عالم الديناصورات: إحياء" ما قدّمته الأفلام السابقة كلها، فالبشر منقسمون إلى فريقين: الأول معجب ومبهور بالديناصورات وعالمها البسيط والسهل، حيث يمكن التفرقة بسهولة بين الخير والشر، وفريق ثانٍ لا يهدف سوى لاستغلال هذه الكائنات العملاقة في مآربه الشخصية.

وعلى الجانب الآخر، يهدف الفيلم لإبهار المتفرجين بمشاهد الديناصورات العملاقة على الشاشة، سواء باستخدام المؤثرات البصرية المحدودة قديما، أو الـ"سي جي آي" (CGI) -المؤثرات المصنوعة بالحاسوب حديثًا- فالأصل في الحالتين واحد.

بطولة نسائية لأول مرة في تاريخ الديناصورات

على مدار سلسلة "حديقة الديناصورات" و"عالم الديناصورات"، ظهرت شخصيات نسائية ذكية وقوية، لكن أدوارهن غالبًا ما جاءت في موقع المساندة أو بجانب البطل الذكوري. ففي فيلم "حديقة الديناصورات"، كانت إيلي ساتلر (لورا ديرن) عالمة نبات شجاعة، شاركت في لحظات حاسمة، لكنها لم تكن محور القيادة أو البطلة المركزية.

في "حديقة الديناصورات: العالم المفقود" (The Lost World: Jurassic Park)، لعبت سارة هاردينغ (جوليان مور) دور العالمة الميدانية المستقلة، لكنها ظلت مرتبطة بشخصية إيان مالكوم، وكان دورها مكمّلًا لحكايته. أما في "حديقة الديناصورات 3" (Jurassic Park III)، فظهرت أماندا كيربي (تيا ليوني) في دور أم تبحث عن ابنها في جزيرة خطرة، وكان دورها قائمًا على العاطفة لا القيادة.

مع انطلاق سلسلة "عالم الديناصورات" (Jurassic World)، قدمت كلير ديرينغ (برايس دالاس هوارد) نموذجا لامرأة تطور دورها من مديرة أعمال إلى ناشطة في حماية الديناصورات، لكنها بقيت دومًا بجوار البطل الذكر أوين (كريس برات)، لا في مقدمة المشهد.

ورغم تنوع تلك الشخصيات وقوتها، لم تُمنح أي منهن دور البطولة الكامل حتى ظهرت زورا بينيت في "عالم الديناصورات: إحياء" بطلة قائدة ومستقلة تحمل الفيلم على عاتقها.

زورا في الفيلم امرأة ناجحة للغاية في مهنتها كعميلة سرية، شجاعة وذكية، ترفض إدخال العاطفة في عملها؛ فعندما يحاول ممثل شركة الأدوية استمالتها للعملية بنبش ذكرى والدتها المتوفاة حديثًا، منعته بصرامة، لأن ما يدفعها إلى هذا العمل هو المال وحده. وتقود زورا الفريق من مهمة صعبة إلى أكثر صعوبة، وتُعتبر شخصيتها الوحيدة التي تطورت على مدار أحداث الفيلم؛ من امرأة لا تسعى سوى للانتصارات، إلى أخرى ترى الصورة الأكبر، وتضع خير البشرية في مقابلة واضحة لنفعها الشخصي.

تُعد شخصية زورا هي الإضافة الوحيدة لنسيج الأفلام السابقة في عالم وحديقة الديناصورات، بتحويل الشخصية الرئيسية من رجل إلى امرأة. غير أنها في الحقيقة إضافة لم تقدم أي جديد للسلسلة، فنموذج امرأة تنجح لأنها تحمل صفات "ذكورية" لا يأخذ الفيلم في اتجاه نسوي، أو حتى يُحسّن من صورة المرأة، هو فقط "يبدو" كذلك، أو بالأحرى يضفي على الفيلم طابعا أكثر عصرية.

إعلان

فيلم "عالم الديناصورات: إحياء" لم يفلح في تقديم أي خط سردي جديد، أو يصبح إضافة للسلسلة، بل هو مجرد تكرار لكل الأفلام السابقة، تكرار يدعو للإملال ليس أكثر. وإن نجح الآن في جذب الإيرادات، فهو يعني في الوقت ذاته موت هذه السلسلة، لأن المتفرج الذي يدفع من أمواله في سبيل الأمل في التغيير مرة، لن يكررها في الأفلام القادمة.

مقالات مشابهة

  • في بيان رسمي.. برشلونة يعلن مفاجأة سارة لجماهيره
  • إثيوبيا تغرق.. حقيقة المشاهد المتداولة لفيضانات أديس أبابا
  • «أحمد وأحمد» يحتفظ بـ المركز الثاني في إيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • «الشاطر» يواصل الصدارة في إيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • فيديو متداول لـمظاهرات مناهضة للسيسي في مصر.. هذه حقيقته
  • طقس المنطقة الشرقية.. أمطار خفيفة على العديد وذعبلوتن
  • حمزة: سيكون هناك العديد من الفعاليات الوطنية والدولية وسيكون هناك عروض ثقافية واجتماعية للمشاركين جميعاً من أهلنا في سوريا وخارجها
  • أسعار ومواصفات سيارة إم جي 7 موديل 2026 في مصر
  • برشلونة يمنح الضوء الأخضر لرحيل أحد لاعبيه مجانًا
  • عالم الديناصورات: إحياء… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائية