مليشيات الحوثي تصدر حكما إعدام مدير شركة إعلامية ومصادرة ممتلكاته
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
استصدرت مليشيا الحوثي الإرهابية من محكمة خاضعة لها حكما بالإعدام رميا بالرصاص على مدير شركة يمن ديجتال ميديا طه المعمري ومصادرة ممتلكاته في الداخل والخارج.
وقال المعمري في بيان نشره على صفحته الشخصية بمنصة فيسبوك، إن ما تسمى بالمحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة التابعة للحوثيين أصدرت الثلاثاء 24 سبتمبر 2024م، حكما قضى باعدامه رميا بالرصاص ومصادرة جميع ممتلكاته المنقولة والعقارية في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن الحكم جاء بهدف شرعنة الإنتهاكات التي صدرت بحقه من قبل جماعة الحوثي عبرما أسمته الحارس القضائي وجهاز الأمن والمخابرات، حيث بدات سلسلة الإنتهاكات تلك في 18 أبريل 2021 بقيام مجموعة مسلحة باقتحام مقر الشركتين المملوكتين له ، وهما شركه يمن ديجيتال ميديا وشركة يمن لايف للإنتاج الإعلامي والبث الفضائي.
وناشد المعمري الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية وكل الأحرار الوقوف و التضامن معه وادانة كل هذه الاجراءات و المظالم التي تعرض لها، و المطالبة بإلغاء كل هذه القرارات و اعادة ممتلكاته و حقوقه و تعويضه عن الأضرار التي لحقت به".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
كيف تحولت شبابيك سوريا إلى أكبر منصة إعلامية خلال ردع العدوان؟
"ليلة التحرير".. كانت دمشق مدينة بلا كهرباء، بلا إنترنت، وبلا أي وسيلة تواصل حديثة. التلفزيون الرسمي يكتفي ببث برامج عن طبيعة البلاد، وكأن الأرتال القادمة من الثوار ليست على مشارف العاصمة.
في الخارج، من كان بعيدا عن سوريا كان يراقب المشهد عبر الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن في الداخل كانت الصورة مختلفة تماما. هناك، بين الأزقة الضيقة والمباني الرمادية، كانت "الشبابيك" هي المصدر الوحيد للأخبار، وأكبر غرفة أخبار شعبية في البلاد.
عدسات من وراء الزجاجويسلط تقرير لمنصة "سوريا الآن" الضوء على عملية نقل الأخبار في سوريا عبر الشبابيك قبل سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ووصول قوات ردع العدوان إلى العاصمة السورية.
فمن خلف تلك النوافذ، اختبأت العدسات الخفية لشهود عيان، يوثقون بصمت هروب جنود نظام الأسد، وهم يتخلون عن عتادهم العسكري وينسحبون في عتمة الفجر.
كيف تحولت شبابيك سوريا إلى أكبر منصة إعلامية خلال ردع العدوان؟ pic.twitter.com/ew55oLwPuA
— SyriaNow – سوريا الآن (@AJSyriaNow) December 9, 2025
لغة مشفّرة بين الجيرانالانتظار طال، والرهبة كانت تملأ القلوب. ومع ذلك، ابتكر الناس لغة مشفّرة للتواصل من وراء النوافذ، كلمة واحدة كانت كافية: "وصلوا ولا لسا".
كل بضع دقائق، كان أحدهم يطلّ ليتأكد من أي حركة جديدة، ثم يعود بسرعة خوفًا من أن يراه أحد حتى المباني المقابلة كانت تشهد عيونا ترقب من خلف الزجاج، في صمت، ترصد وتنتظر.
الخوف ظل سيد الموقف، حتى جاء الخبر اليقين: دمشق تحررت. حينها، تغير المشهد تماما. النوافذ التي كانت تطل بحذر بدأت تفتح على مصراعيها، والوجوه تخرج لتتنفس الفرح.
لم تعد تلك النوافذ مجرد جزء من واجهة المدن، بل أصبحت منصات إعلان الحرية، نقاط مراقبة، وفضاءات لنشر الأخبار الحقيقية من قلب الحدث.