لبنان ٢٤:
2025-05-04@11:20:42 GMT

زيارة ميقاتي لنيويورك: آلية تطبيقية للقرار 1701

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

زيارة ميقاتي لنيويورك: آلية تطبيقية للقرار 1701

كتب وجدي العريضي في"النهار": ماذا جرى لدفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى السفر إلى نيويورك بعدما كان ارتأى أنه لا يمكنه المغادرة؟ ما حصل أنه جرى اتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس ميقاتي، حيث التواصل لم ينقطع بينهما يومياً، كما أن أطرافاً عربية تمنّت على ميقاتي أن يأتي إلى نيويورك لدقة المرحلة، ويجب أن يكون حاضراً ما يسهل المفاوضات، حيث اطلع على المشروع الذي سيُعدّ من أجل وقف إطلاق النار، وجاء ذلك بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.


وحصل ضغط كبير من فرنسا مارسه شخصياً الرئيس إيمانويل ماكرون بعد الاتصال الناري الذي جرى بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما كُشف بوضوح خلال المداولات التي جرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي وسائل الإعلام كافة العربية والغربية، إلى اللقاء المفصلي بين ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن. ومع مشاركة ميقاتي بالمداولات، كان قرار وقف إطلاق النار وسط تساؤلات، هل ستلتزم إسرائيل بالاتفاق؟ لذا نتنياهو يعيد التاريخ نفسه من خلال ذريعة عودة أهالي المستوطنات في شمال إسرائيل إلى منازلهم، ما يدفعه إلى حرب كبيرة وإنشاء منطقة عازلة.
أوساط مقرّبة من الرئيس ميقاتي تؤكد أن العمل ينصبّ على آلية تطبيقية للقرار 1701 وأن الاتصالات التي قام بها ميقاتي كان لها دورها مع الرئيس التركي أو الفرنسي، وكذلك مع الرئيس الإيراني، حيث لهذا اللقاء دلالته في مثل هذه الظروف، لكن ثمة ترقّب وانتظار لما ستفضي إليه الجهود الجارية ليُبنى على الشيء مقتضاه، وبالتالي هناك تواصل دائم ما بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعه في صورة ما يجري، على أن تتبلور ماهيّة هذه الأجواء في وقت ليس ببعيد.

وتخلص المصادر المقرّبة من رئاسة الحكومة، إلى أنه فور انتهاء الاجتماع الذي جمع ميقاتي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحضور الموفد إلى المنطقة آموس هوكشتاين، اتصل الأخير برئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك ميقاتي، دون معرفة ما إن كان هوكشتاين سيعود إلى بيروت، لكن الأجواء تشي بأن ثمة حركة موفدين غربيين وعرب بمن فيهم هوكشتاين، سيصلون إلى بيروت أواخر الأسبوع الحالي، من أجل بلورة الوضع ومراقبة تطبيق وقف إطلاق النار إذا سرى مفعوله كما هو مخطط ومرسوم له.

ويبقى أخيراً، وفق المتابعين لكواليس لقاءات نيويورك، أن ثمة استراتيجية جديدة تكمن في تطبيق القرار 1701 ربما معدلاً مع مراقبة دولية، وصحيح أن الفرنسيين كان لهم دور أساس، لكن بالتوافق والتنسيق التام مع الأميركيين، باعتبار أن واشنطن هي الأساس ودونها لا يمكن التوصّل إلى أيّ اتفاق على صعيد وقف إطلاق النار أو سواه، خصوصاً ما يربطها بإسرائيل. وعلى هذه الخلفية، فالقرار أميركي فرنسي ومدعوم عربياً وإقليمياً، ولا سيما أنه جرت مشاورات على أعلى المستويات بين زعماء كثُر والرئيس الإيراني. ويبقى أن السباق مستمر بين الديبلوماسية والسعي لوقف إطلاق النار، حيث ما زالت إسرائيل تستغل الوقت الضائع عبر تدميرها الممنهج جنوباً وبقاعاً، فيما يبقى السؤال: هل يتجه لبنان نحو تفاهم أيلول على غرار تفاهم نيسان؟

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية

بين هدير الطائرات الإسرائيلية فوق بلدة حولا، وتحذيرات المجلس الأعلى للدفاع في بيروت، تتأرجح الساحة اللبنانية على حافة تصعيد خطير، في وقت يمدّ فيه الخليج العربي، وتحديداً الإمارات، يد الدعم للدولة اللبنانية عبر أفق تعاون استثنائي، وفي خضم هذا المشهد المتشابك، يبرز اتفاق وقف إطلاق النار كخط دفاع هش بين حرب محتملة وسلام مأمول.

ففي تصعيد جديد، أصيب خمسة مواطنين بجروح جراء غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت غرفتين مسبقتي الصنع قرب محطة وقود في بلدة حولا، جنوب لبنان، حيث تأتي الغارة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر الماضي، الذي نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية وتولي الجيش اللبناني مسؤولية الأمن، بالتعاون مع “اليونيفيل”.

لبنان يحذر “حماس”.. لا نسمح بتهديد أمننا القومي

وجّه المجلس الأعلى للدفاع اللبناني تحذيراً شديد اللهجة لحركة “حماس”، متهماً إياها باستغلال الأراضي اللبنانية لشن عمليات قد تمسّ بالأمن القومي.

جاء ذلك عقب توقيف عدد من عناصر الحركة في مخيمات عدة ضمن حملة أمنية واسعة، وسط تحقيقات تشير إلى روابط مع مخطط أُحبط في الأردن.

وبناءً على تقارير أمنية، بدأ الجيش اللبناني تنفيذ خطوات تهدف لإنهاء نشاط “حماس” المسلح في الجنوب اللبناني، شملت مصادرة أسلحة وتقييد حركة المسلحين داخل المخيمات، لا سيما في صيدا وصور، والتحقيقات متواصلة بحق الموقوفين على خلفية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل في مارس الماضي.

في السياق، اعتبر كبير مستشاري الرئيس ترامب، مسعد بولس، أن اتفاق وقف إطلاق النار كرّس سيادة الدولة اللبنانية ونزع سلاح “حزب الله”.

وأكد أن الجيش اللبناني مطالب ببسط سلطته على كامل الأراضي، لا فقط جنوب الليطاني، مشيداً بتعاون بايدن وترامب في تحقيق هذا “الإنجاز الأمني”.

وكان اختتم الرئيس اللبناني، جوزيف عون، زيارته الرسمية الأولى إلى الإمارات، مؤكداً على “الحفاوة والتفاهم العميق” مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد.

ونتج عن الزيارة اتفاقات في مجالات الأمن والتنمية، تشمل إنشاء مجلس أعمال مشترك، وزيادة التنسيق الدبلوماسي، ومشاركة الإمارات في تقييم مشاريع تنموية بلبنان.

يذكر أنه ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 وحتى مطلع مايو 2025، قُتل ما لا يقل عن 68 شخصاً في لبنان نتيجة الغارات والضربات الإسرائيلية المتواصلة، معظمهم من المدنيين.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: الهدنة تهدف إلى «اختبار استعداد» كييف للسلام
  • الكرملين: وقف إطلاق النار في يوم النصر لاختبار نوايا كييف تجاه السلام
  • عاجل. زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر احتفالات يوم النصر في موسكو
  • حصيلة كارثية.. أكثر من 52 ألف شهيد في غزة منذ بدء العدوان
  • حماس: نتنياهو يرفض رؤية شاملة لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تواصل العرقلة .. ما مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ46 على التوالي
  • لبنان تحت نيران الغارات وتصعيد داخلي ضد حركة فلسطينية
  • أمريكا: لن نلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا بعد الآن