زيارة ميقاتي لنيويورك: آلية تطبيقية للقرار 1701
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
كتب وجدي العريضي في"النهار": ماذا جرى لدفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى السفر إلى نيويورك بعدما كان ارتأى أنه لا يمكنه المغادرة؟ ما حصل أنه جرى اتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس ميقاتي، حيث التواصل لم ينقطع بينهما يومياً، كما أن أطرافاً عربية تمنّت على ميقاتي أن يأتي إلى نيويورك لدقة المرحلة، ويجب أن يكون حاضراً ما يسهل المفاوضات، حيث اطلع على المشروع الذي سيُعدّ من أجل وقف إطلاق النار، وجاء ذلك بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وحصل ضغط كبير من فرنسا مارسه شخصياً الرئيس إيمانويل ماكرون بعد الاتصال الناري الذي جرى بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما كُشف بوضوح خلال المداولات التي جرت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي وسائل الإعلام كافة العربية والغربية، إلى اللقاء المفصلي بين ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن. ومع مشاركة ميقاتي بالمداولات، كان قرار وقف إطلاق النار وسط تساؤلات، هل ستلتزم إسرائيل بالاتفاق؟ لذا نتنياهو يعيد التاريخ نفسه من خلال ذريعة عودة أهالي المستوطنات في شمال إسرائيل إلى منازلهم، ما يدفعه إلى حرب كبيرة وإنشاء منطقة عازلة.
أوساط مقرّبة من الرئيس ميقاتي تؤكد أن العمل ينصبّ على آلية تطبيقية للقرار 1701 وأن الاتصالات التي قام بها ميقاتي كان لها دورها مع الرئيس التركي أو الفرنسي، وكذلك مع الرئيس الإيراني، حيث لهذا اللقاء دلالته في مثل هذه الظروف، لكن ثمة ترقّب وانتظار لما ستفضي إليه الجهود الجارية ليُبنى على الشيء مقتضاه، وبالتالي هناك تواصل دائم ما بين ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري لوضعه في صورة ما يجري، على أن تتبلور ماهيّة هذه الأجواء في وقت ليس ببعيد.
وتخلص المصادر المقرّبة من رئاسة الحكومة، إلى أنه فور انتهاء الاجتماع الذي جمع ميقاتي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحضور الموفد إلى المنطقة آموس هوكشتاين، اتصل الأخير برئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك ميقاتي، دون معرفة ما إن كان هوكشتاين سيعود إلى بيروت، لكن الأجواء تشي بأن ثمة حركة موفدين غربيين وعرب بمن فيهم هوكشتاين، سيصلون إلى بيروت أواخر الأسبوع الحالي، من أجل بلورة الوضع ومراقبة تطبيق وقف إطلاق النار إذا سرى مفعوله كما هو مخطط ومرسوم له.
ويبقى أخيراً، وفق المتابعين لكواليس لقاءات نيويورك، أن ثمة استراتيجية جديدة تكمن في تطبيق القرار 1701 ربما معدلاً مع مراقبة دولية، وصحيح أن الفرنسيين كان لهم دور أساس، لكن بالتوافق والتنسيق التام مع الأميركيين، باعتبار أن واشنطن هي الأساس ودونها لا يمكن التوصّل إلى أيّ اتفاق على صعيد وقف إطلاق النار أو سواه، خصوصاً ما يربطها بإسرائيل. وعلى هذه الخلفية، فالقرار أميركي فرنسي ومدعوم عربياً وإقليمياً، ولا سيما أنه جرت مشاورات على أعلى المستويات بين زعماء كثُر والرئيس الإيراني. ويبقى أن السباق مستمر بين الديبلوماسية والسعي لوقف إطلاق النار، حيث ما زالت إسرائيل تستغل الوقت الضائع عبر تدميرها الممنهج جنوباً وبقاعاً، فيما يبقى السؤال: هل يتجه لبنان نحو تفاهم أيلول على غرار تفاهم نيسان؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
«اللافي والكوني» يلتقيان لجنة تثبيت وقف النار في طرابلس ويقرران تعزيز صلاحياتها
التقى النائبان بالمجلس الرئاسي، موسى الكوني وعبدالله اللافي، اليوم الأحد، رئيس وأعضاء اللجنة المشكلة بالقرار رقم (2) للعام الحالي، والمكلفة بمتابعة تنفيذ تثبيت وقف إطلاق النار، وقررا تعزيز صلاحياتها.
وقال بيان صادر عن المجلس: “حضر اللقاء رئيس أركان المنطقة الغربية، محمد الحداد، ومعاونه صلاح الدين النمروش، ورؤساء الأركان النوعية، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى، ورئيس هيئة العمليات، ومدير إدارة الشرطة العسكرية”.
وأضاف البيان “قدّم رئيس وأعضاء اللجنة إحاطة شاملة أمام الكوني واللافي حول أعمال اللجنة، وآخر مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية في العاصمة، وما تحقق من نتائج في ملف تثبيت وقف إطلاق النار خلال الفترة الأخيرة. وأكد رئيس وأعضاء اللجنة أهمية تمكين اللجنة من الإمكانيات الفنية واللوجستية التي تؤهلها لأداء المهام الموكلة إليها بالشكل الأمثل، بما يضمن استمرارية الجهود المبذولة وتحقيق الأهداف الوطنية المرجوة”.
وتابع “جدّد الكوني واللافي تأكيدهما على متابعة عمل اللجنة، واستمرارهما في تقديم كافة أوجه الدعم لها، مشددين على ضرورة التزام جميع التشكيلات العسكرية بالأوامر والتعليمات الصادرة عنه، حفاظاً على الاستقرار الأمني في العاصمة طرابلس. كما قررا تعزيز الصلاحيات التنفيذية للجنة، بما يتناسب مع طبيعة المهام المناطة بها، باعتبارها الجهة المخولة بمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار وتحقيق الأهداف المنوطة بها ضمن الإطار السيادي والعسكري للدولة الليبية”.
الوسومالكوني اللافي ليبيا وقف إطلاق النار