تشهد مباراة الأهلي والزمالك المقرر لها مساء اليوم الجمعة في كأس السوبر الأفريقي صراعاً مختلفاً خارج الخطوط بين مدربي الفريقين.

السوبر الأفريقي.. قمة فض الاشتباك بين الأهلي والزمالك في المواجهات الخارجية

ويستضيف ملعب “المملكة أرينا” في الريضاي مباراة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية في مواجهة هي الثانية بينهما في هذه البطولة.

كولر وجوميز وجهاً لوجه

ويلعب الصراع التكتيكي بين السويسري مارسيل كولر والبرتغالي جوزيه جوميز دوراً حاسماً في نتيجة مباراة اليوم.

ويتواجه كولر وجوميز الليلة للمرة الثالثة في مسيرتهما التدريبية حيث سبق جمعتهما أول مقابلة لحساب نهائي كأس مصر وإنتهت بتفوق الأهلي بقيادة كولر بنتيجة 2-0.

وبعد فترة وجيزة تجدد اللقاء بين المدربين في مباراة الدور الأول لبطولة الدوري المصري الممتاز في الموسم الماضي، ونجح جوميز في التفوق بنتيجة 2-1.

ويسعى كلا من كولر وجوميز لتحقيق إنتصار تاريخي في مباراة الليلة يمنحه الأفضلية على مستوى المواجهات المباشرة ويمنح فريقه المزيد من الثقة قبل إنطلاق الموسم الجديد.

القطعة الناقصة لكولر

في الإطار ذاته تحمل البطولة أهمية خاصة لمارسيل كولر الذي حقق كل الإنجازات الممكنة منذ توليه القيادة الفنية للاهلي في موسم 2021-2022.

وتوج مارسيل كولر بلقبين للدوري الممتاز بجانب بطولتين لكأس مصر ومثلهما في دوري أبطال أفريقيا و 3ألقاب لبطولة السوبر المصري.

ويحاول كولر تعويض خسارته للسوبر الأفريقي في النسخة الماضية بعد السقوط المفاجئ أمام إتحاد العاصمة الجزائري بهدف دون رد.

البطولة الثانية لجوميز

على الجانب يسعى جوزيه جوميز الذي تولى مهمة تدريب الزمالك منتصف الموسم الماضي عن تحقيق ثاني بطولاته مع الفارس الأبيض.

وتوج جوميز مع الزمالك بلقب كأس الكونفدرالية بعد فوزه على نهضة بركان المغربي في المباراة النهائية.

ولم يظهر الزمالك بمستوى جيد في الموسم الماضي محلياً خاصة بعد التتويج بلقب الكونفدرالية، ما يضاعف من أهمية المباراة بالنسبة للمدرب البرتغالي الذي يبحث عن استعادة ثقة الجماهير البيضاء وإدارة النادي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأهلي الزمالك أخبار الرياضة جوميز كولر بوابة الوفد السوبر الأفریقی کولر وجومیز

إقرأ أيضاً:

صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا

كارل بيلت - 

«المال هو الذي يجعل العالم يستمر في الدوران»، هكذا تغنّي فتاة الاستعراض سالي بولز في مسرحية «كباريه»، المسرحية الموسيقية الشهيرة التي تدور أحداثها على خلفية انحطاط جمهورية فايمار. من المؤكد أن المال سيشكل مستقبل أوروبا، حيث يضطر القادة السياسيون في مختلف أنحاء القارة إلى اتخاذ قرارات مؤلمة حول كيفية تخصيص الأموال العامة في عالم متقلقل على نحو متزايد.

من المنتظر أن تعمل ثلاث أولويات عاجلة على إرهاق الموارد المالية العامة في أوروبا خلال السنوات القليلة المقبلة. الأولى -والأكثر وضوحا- هي الدفاع. الواقع أن القوة الدافعة نحو زيادة الإنفاق العسكري تتمثل في المقام الأول في الرغبة في الرد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المستمر لحلفاء أمريكا في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقد جعلت هذه الضغوط مجتمعة من تعزيز موقف أوروبا الدفاعي ضرورة استراتيجية.

الأولوية الثانية والأكثر إلحاحا هي دعم أوكرانيا في معركتها ضد روسيا. إذا انهارت دفاعات أوكرانيا، فمن المرجح أن تنفجر روسيا في نوبة هياج انتقامية. وضمان قدرة أوكرانيا على الاستمرار في الدفاع عن نفسها يتطلب أن تتجاوز الحكومات الأوروبية التزامات الإنفاق الدفاعي الحالية.

وأخيرا، هناك العملية المطولة المتمثلة في إعداد ميزانية الاتحاد الأوروبي القادمة المتعددة السنوات، والتي ستغطي الفترة من 2028 إلى 2034. وقد قدمت المفوضية الأوروبية اقتراحها بالفعل، لكن التحدي الحقيقي يكمن في المستقبل، حيث يتعين على البلدان الأعضاء والبرلمان الأوروبي إجراء مفاوضات داخلية قبل الاتفاق على الأرقام النهائية. يتضمن اقتراح المفوضية زيادة تمويل الأمن، والالتزامات العالمية، والقدرة التنافسية، فضلا عن تقديم دعم إضافي لأوكرانيا.

ورغم أن هذه الأولويات حظيت بتأييد واسع الانتشار، فإن إعادة تخصيص الموارد اللازمة لتمويلها كانت موضع جدال حاد. من المأمون أن نقول إن اللجنة تتجه نحو مواجهة سياسية مريرة قبل التوصل إلى الإجماع. على الرغم من حدة هذه المعارك المرتبطة بالميزانية، فإن الميزانية التي تقترحها المفوضية تبلغ 1.26% فقط من الدخل الوطني الإجمالي في بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين. وبينما تزيد هذه النسبة عن الحالية (1.13%)، فإن الزيادة الصافية متواضعة نسبيا بمجرد احتساب تكاليف خدمة الديون الناتجة عن فورة الاقتراض التي أعقبت جائحة كوفيد-19.

ولكن عندما يتعلق الأمر بالدفاع، تصبح الأرقام أكثر أهمية بدرجة كبيرة. فقد تنامت ميزانيات الدفاع في مختلف أنحاء أوروبا في السنوات الأخيرة بنسبة الثلث تقريبا، حيث تنفق معظم الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو حوالي 2% من ناتجها المحلي الإجمالي أو تقترب من هذا المعيار.

ولكن حتى هذا لم يعد كافيا. ففي قمة الناتو في يونيو في لاهاي، تعهد الأعضاء بإنفاق 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2035، مع تخصيص 1.5% إضافية للاستثمارات المرتبطة بالدفاع والأمن في عموم الأمر. ويبدو أن نسبة 1.5% الإضافية مصممة لاسترضاء ترامب، الذي دعا الحلفاء الأوروبيين مرارا وتكرارا إلى زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن يعتمد جزء كبير من هذا الإنفاق الإضافي على المحاسبة الإبداعية بدلا من التمويل الجديد الحقيقي. كما يتطلب دعم أوكرانيا خلال الحرب وإعادة بناء البلاد في نهاية المطاف التزاما ماليا كبيرا. وبينما تتفاوت التقديرات، فإن مبلغ 100 مليار دولار سنويا، على سبيل المثال، سيعادل ما يزيد قليلا على 0.4% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مجتمعين -وهو مبلغ كبير ولكن ليس من السهل على الإطلاق إدارته.

عند مرحلة ما خلال فترة الميزانية 2028- 2035، سيكون من اللازم معالجة تكلفة إعادة بناء أوكرانيا. تشير تقديرات بعض الدراسات إلى أن تكلفة إعادة البناء قد تبلغ نحو 500 مليار دولار، وإن كان هذا الرقم يشمل المناطق التي قد تبقى تحت السيطرة الروسية في المستقبل المنظور. وسوف يعتمد قدر كبير من الأمر أيضا على ما إذا كانت الضمانات الأمنية، واحتمالات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، قد تعزز بيئة مواتية للاستثمار الخاص على نطاق ضخم.

بطبيعة الحال، قد تنشأ مطالب جديدة، وسوف يفرض هذا ضغطا إضافيا على موارد أوروبا المالية. على سبيل المثال، خفّضت عدة حكومات أوروبية بالفعل مساعدات التنمية أو حولت جزءا منها لدعم أوكرانيا. ورغم أن هذا قد يكون ردا ضروريا في الأمد القريب على الحرب الروسية - الأوكرانية، فإن عواقبه في الأمد البعيد تظل غير واضحة. في الوقت الراهن، تلبي النرويج والسويد والدنمارك فقط هدف الأمم المتحدة المتمثل في تخصيص 0.7% من الدخل الوطني الإجمالي لمساعدات التنمية. وبعد التخفيضات الكبيرة التي أجرتها إدارة ترامب على المساعدات الخارجية وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تنشأ حجة قوية لصالح تركيز أوروبا على شغل هذا الفراغ. فالعالم الأكثر يأسا سيكون أشد تقلبا وأقل أمنا، وهذا كفيل بجعل التنمية ضرورة استراتيجية وأخلاقية في آن واحد.

لن يكون الوفاء بكل هذه الالتزامات سهلا، وخاصة بالنسبة للحكومات التي تعاني بالفعل من ارتفاع العجز وارتفاع الدين العام. وتخميني أن دول شمال أوروبا ستصل إلى هدف الإنفاق الدفاعي وفقا لحلف الناتو بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي قبل عام 2035، في حين ستفشل دول جنوب أوروبا -باستثناء اليونان- في الأرجح في تحقيقه.

مع توجه كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا إلى الانتخابات بحلول عام 2027، من المرجح أن تظل الشهية السياسية لخفض الإنفاق اللازم لزيادة ميزانيات الدفاع محدودة. يتضح هذا الاتجاه بالفعل في توزيع المساعدات لأوكرانيا. في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، ساهمت دول الشمال الأوروبي بمبلغ 6.8 مليار دولار، وقدمت المملكة المتحدة 5.3 مليار دولار، وقدمت ألمانيا نحو 760 مليون دولار، بينما لم تقدم إسبانيا وإيطاليا سوى جزء بسيط من هذه المبالغ. من عجيب المفارقات هنا أن بلدان الاتحاد الأوروبي التي توصف غالبا بأنها «مقتصدة» هي ذاتها الراغبة بالفعل في تقديم التمويل اللازم لتعزيز أولويات الاتحاد المتفق عليها.

من ناحية أخرى، تفضّل الدول الأقل اقتصادا الدعوة إلى مزيد من الاقتراض، حتى برغم أن المجال المتاح لها للقيام بذلك بنفسها محدود. هذه التوترات تحرك الآن المعركة المحتدمة حول موارد أوروبا المالية. والتناقض صارخ بين موافقة الناتو السريعة على تعهدات الإنفاق الضخمة، وجدال الاتحاد الأوروبي حول مبالغ أصغر كثيرا. مهما كانت النتيجة، فإن المعركة المالية القادمة ستختبر مدى قدرة قادة أوروبا واستعدادهم لمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • السوبر البرتغالي.. بنفيكا يحرز اللقب على حساب سبورتينج
  • موعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري الجديد
  • خالد الغندور: الأهلي بطل الدوري المقبل.. والزمالك يتوَج بالكونفدرالية
  • تفاصيل إنهاء الأهلي علاقته التعاقدية مع كولر
  • صراع المال الذي سيشكل مستقبل أوروبا
  • عاجل.. الأهلي ينهي علاقته التعاقدية مع «كولر» بالتراضي
  • وكيل كولر يحسم جدل مستحقاته مع الأهلي
  • جناح باراغوياني يشعل الميركاتو.. لماذا تصدر إيفان ليغيزامون الترند؟
  • موعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري للموسم الجديد
  • جمال عبد الحميد: كولر حقق بطولات كثيرة مع الأهلي وفي الآخر رموه بالزجاجات