تضاربت الأنباء حول مصير الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عقب تنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية واسعة النطاق استهدفت المقر العسكري الرئيسي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. تأتي هذه الغارات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وسط تقارير متناقضة بشأن وضع نصر الله.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية، عن أن الغارات كانت تستهدف بشكل مباشر حسن نصر الله.

وفي هذا السياق، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي ركز غاراته على مقر القيادة المركزي لحزب الله، إلا أنها أكدت أنه لم يتضح بعد ما إذا كان نصر الله داخل المبنى أثناء الهجوم.

فيما نقلت القناة 13 الإسرائيلية أن معلومات استخباراتية أوضحت أن نصر الله كان في المقر المستهدف لحظة الغارات، إلا أن مصيره ما زال مجهولًا حتى الآن، ولم تؤكد مصادر رسمية حتى اللحظة ما إذا كان قد أصيب أو نجا من الهجوم.

من جهة أخرى، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من حزب الله تأكيده أن نصر الله لا يزال على قيد الحياة، فيما أشار مسؤول أمني إيراني كبير إلى أن طهران تتحقق من وضع نصر الله بعد الغارات. كما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بتعرض نصر الله للإصابة في القصف الإسرائيلي، دون تقديم تفاصيل إضافية عن مدى خطورة حالته.

وكانت الغارات الإسرائيلية قد استهدفت مواقع لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بشكل مكثف، وتسببت بمقتل وإصابة العديد من المدنيين، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 91 آخرون، مرجحةً أن تكون الحصيلة النهائية أكبر من ذلك. وعلى إثر هذه الضربات، دعا الجيش الإسرائيلي السكان في بعض الأحياء القريبة من مناطق الاشتباك إلى إخلاء منازلهم، محذرًا من احتمالية تعرضها للقصف.

يُشار إلى أن التطورات الميدانية وتضارب الأنباء بشأن مصير حسن نصر الله تفتح باب التكهنات حول ردود أفعال حزب الله، وكيفية تعاطيه مع هذه المستجدات، في ظل توقعات بتصاعد المواجهة العسكرية بين الطرفين.

حزب الله يرد على إسرائيل بشأن تدمير مخازن الأسلحة.. ماذا قال؟

ونفى حزب الله اللبناني، في الساعات الأولى من صباح اليوم، وجود أسلحة أسفل المباني التي استهدفتها إسرائيل بالضاحية الجنوبية.

قصف إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية في بيروت

كما شن جيش الاحتلال، غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت، في ساعة مبكرة من صباح السبت.

وأعلن جيش الاحتلال، إنه "يقصف حاليا 3 مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يخزن حزب الله صواريخ مضادة للسفن".

وورد في بيان جيش الاحتلال، أنه "يهاجم في هذه الاثناء بشكل موجه بدقة وسائل قتالية تابعة لحزب الله، مخزنة أسفل مبان مدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت".

وجاءت الضربة بعد أن دعا الاحتلال، السكان في حيي الليكي والحدث بالضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائها، لأنهم "يتواجدون قرب مصالح لحزب الله".

وكتب متحدث الاحتلال، أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس"، متوجها لسكان مبان معينة في حيي الليلكي والحدث: "أنتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله. من أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر"، وعرض خريطة للمباني المعنية.

وكان جيش الاحتلال، قد شن هجوما عنيفا على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، مستهدفا مقرا مركزيا لحزب الله.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن ما لا يقل عن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 91، في الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة ليست نهائية.

وأثارت ضربة الجمعة الجدل بشأن مصير زعيم حزب الله حسن نصر الله، إذ أشارت تقارير إلى احتمال مقتله.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حسن نصر الله غارات إسرائيلية حزب الله الضاحية الجنوبية لبنان الجيش الإسرائيلى استهداف مباشر الغارات الجوية مصير نصر الله الاشتباكات القصف الاسرائيلى التوترات العسكرية المقر العسكري فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت جیش الاحتلال حسن نصر الله لحزب الله حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

عصب إسرائيل التقني يتلقى ضربة صاروخية.. ما الذي نعرفه عن معهد وايزمان؟

تلقى معهد وايزمان للعلوم، أحد أهم مراكز الأبحاث لدى الاحتلال، ضربة صاروخية، تسببت في دمار كبير، لأحد أجزائه، وسط تكتم من قبل الاحتلال، على حجم الضرر الذي لحق به.

ويقع المعهد ضمن ما يعرف بتل أبيب الكبرى، ونشرت حسابات عبرية، لحظة سقوط الصاروخ عليه بصورة مباشرة، وانفجار ألحق ضررا بأحد مبانيه.

ويعد ركيزة هامة، لأبحاث الاحتلال، في مجالات الفيزياء والبيولوجيا الجزيئية، والطاقة النووية، والأسلحة الدقيقة، والرياضيات والتقنيات الفائقة.

نشأة المعهد:

تأسس المعهد عام 1934، قبل قيام دولة الاحتلال إثر النكبة، على يد حاييم وايزمان، وهو أحد علماء الحركة الصهيونية، والذي بات لاحقا أول رئيس لدولة الاحتلال، وسمي باسمه، ليكون القوة الناعمة للاحتلال، في المجال الأكاديمي والعلمي.

ويصنف على أنه مؤسسة مستقلة غير ربحية، لكنه يتلقى الدعم المالي من حكومة الاحتلال، فضلا عن حجم تبرعات هائل من المؤسسات اليهودية حول العالم، ومؤسسات علمية واقتصادية دولية، ويحتوي على عشرات المختبرات والمراكز البحثية المتطورة، إضافة إلى مدرسة للدراسات العليا، حملت اسم فاينبرغ قديما، ولاحقا كلية وايزمان للدراسات العليا.

البحث والتطوير

على الرغم من اعتباره مؤسسة أكاديمية، إلا أنه لا يمنح درجات البكالوريوس، لكنه يركز على درجتي الماجستير والدكتوراه، في العلوم والرياضيات، ويفتح المجال لباحثي الاحتلال، والعلماء من الإسرائيليين والدوليين، للانتساب إليه والمشاركة في أبحاثه.



ويركز المعهد على الأبحاث النظرية، وفي حال تميزها، تنقل إلى التطبيق الصناعي والتقني والطبي، وله مسار تسويقي لبراءات الاختراع والتقنيات التي تخرج من داخله، عبر مؤسسة ييدا، والتي تدر عليه مداخيل بمئات ملايين الدولارات سنويا.

ومن أبرز الأبحاث التي تجرى في المعهد، تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، التقنيات العسكرية، وهو قطاع سري لا يكشف عن النقاب عن تفاصيله، إضافة إلى أبحاث الدواء والأمراض مثل السرطان.

سجل في الاختراعات:

منذ تأسيس المعهد، سجلت مئات براءات الاختراع، في العديد من القطاعات والمجالات، ومن أهمها، ابتكار العمود الأساس لصناعة الحاسوب لدى الاحتلال، عبر جهاز إيزاك عام 1945.

كما سجل اختراع دواء "كوباكسون" لعلاج مرض التصلب اللويحي المتعدد عام 1997، وقد حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فضلا عن تطوير أو حاسوب بيولوجي، وابتكار طريقة لزراعة العظام من متبرع غير متوافق في الثدي وعلاج الأورام الحميدة بواسطة الرنين المغناطيسي.

وحاز المعهد على براءات اختراع في تصنيع أنظمة تشفير البث التلفزيوني، وبراءات اختراع في تقنيات الزراعة وتعديل المحاصيل جينيا.

قمع الفلسطينيين تقنيا

رغم ما يروج له من إنجازات علمية، يواجه المعهد انتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان وحركات المقاطعة الدولية، بسبب شراكاته مع جيش الاحتلال، وتورطه غير المباشر في تطوير تقنيات تستخدم في قمع الفلسطينيين أو في مراقبتهم.

كما تثار تساؤلات حول مدى استقلالية أبحاثه، في ظل الدعم الحكومي الكبير، وتأثير المؤسسة العسكرية للاحتلال على مساراته البحثية، سواء بشكل مباشر أو من خلال التمويل.

يجرى في معهد وايزمان أبحاث متقدمة على المواد النانوية التي يمكن أن تستخدم في تطوير أجهزة حساسة للأنظمة العسكرية، مثل أجهزة الاستشعار والأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ، هذه التقنيات تسهم في تحسين دقة الصواريخ وأنظمة الكشف وتصنيع الأسلحة الدقيقة التي يستخدم جزء مهم منها في قتل الفلسطينيين.

كما يحظى بعلاقات تعاون مع جهات للاحتلال مثل وزارة الحرب ووكالات الاستخبارات، حيث يتم توظيف بعض الاكتشافات العلمية في تطوير أنظمة تقنية متقدمة. في بعض الحالات، قد يشارك المعهد في مشاريع بحثية سرية، خاصة في مجال الدفاع السيبراني والحوسبة الكمية التي يمكن أن تغير قواعد الحرب الإلكترونية.



ومن بين التقنيات التي ينتجها المعهد، تقنيات تصوير جزيئي متقدمة تستخدم في التطبيقات الطبية والعسكرية والتي تعمل على تحسين أجهزة الرصد والمراقبة، بما في ذلك أجهزة التصوير الحراري وأجهزة الكشف عن المواد المشعة أو المتفجرات.

إضافة إلى ذلك، يجري المعهد، بصورة غير معلنة، أبحاثا، تتعلق بتطوير الأسلحة النووية، خاصة وأن من بين أبحاثه، الفيزياء النووية والمواد المشعة.

مقالات مشابهة

  • مصدر يكشف مصير عبدالله السعيد في الزمالك
  • إيران وإسرائيل: مواجهة بلا حدود… الانزلاق نحو المجهول 
  • تقرير الرمادي يحسم مصير نجوم الزمالك.. موقف شيكابالا وعبد الله السعيد
  • هل يهيمن المحافظون على حساب الإصلاحيين؟.. مصير النظام الإيراني بعد ضربة «منتصف الليل»
  • إغلاق مضيق هرمز: ضربة لآسيا ومكاسب لشركات الطاقة الأميركية
  • عصب إسرائيل التقني يتلقى ضربة صاروخية.. ما الذي نعرفه عن معهد وايزمان؟
  • عاجل| ترامب: منفتح على وساطة بوتين بين إيران وإسرائيل وواشنطن تراقب الوضع دون تدخل مباشر
  • مسيّرة إسرائيلية تحلّق فوق الضاحية الجنوبية لبيروت
  • هل الضربة قاضية؟.. ماذا نعلم عن وضع جوهرة أهداف إسرائيل بضربات بإيران؟
  • «الغندور»: غموض مصير عبدالله السعيد مع الزمالك.. وجلسة حاسمة بعد الإجازة